«أشتي أشوف الرئيس علي عبدالله صالح» هكذا قال عبد الرحمن بعد عودته من القاهرة العاصمة المصرية مساء 31 / 12 / 2010م واستقباله بحرارة من أبناء حارته في مدينة الشيخ عثمان الذين حضروا إلى مطار عدن الدولي لاستقباله وعملوا له ( زفة حناني طناني ) حتى وصوله إلى بيته.عبد الرحمن ، لم يذهب إلى العاصمة المصرية للنزهة أو في إجازة مع أفراد أسرته ، ولكن للعلاج بعد أن وصل إلى حد فقدان البصر .عبد الرحمن ذلك الطفل(11 عاماً) الذي تناقلت وسائل الإعلام اليمنية والعالمية نبأ إصابته بشظايا تفجير القنبلتين في ( نادي وحدة عدن الرياضي والثقافي ) بمدينة الشيخ عثمان - محافظة عدن - مساء 11 أكتوبر 2010م .. ذلك التفجير الإرهابي الذي خلف قتلى وجرحى من بينهم عبد الرحمن الذي سكنت وما تزال شظايا إحدى القنبلتين في دماغه وأثرت على العصب البصري لعينيه ومزقت الشبكية والقرنية ، ما جعله شبه فاقد للبصر إضافة إلى تشوهات في الوجه.هذا هو عبد الرحمن ابن المواطن طارق سلطان الذي لا يملك من حطام الدنيا إلا بيته ومحبة الناس الطيبين .. وهذا الأب الذي أضطر لبيع مدخرات العائلة في بداية الأمر لإسعاف ابنه .. هذا الأب لا ينكر أن جهودا بذلت في مرحلة الإسعاف والعلاج الأولية داخل الوطن في عدن وصنعاء من السلطة المحلية بالمحافظة والرجال الآخرين من أصحاب القلوب الرحيمة والواجب الإنساني إلا أن تقارير الفحوصات والمعاينة أكدت ضرورة نقل عبد الرحمن للعلاج خارج اليمن .. فكانت القاهرة محطة العلاج ، وبعد معاناة ( المعاملات ) من أجل الحصول على منحة العلاج على نفقة الدولة .. تم حسم هذا الأمر بتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بضرورة سفر عبد الرحمن للعلاج.وعاد عبد الرحمن بعد قرابة شهرين من العلاج وبفضل الله تعالى تلقى علاجاً أولياً تمثل في محاولة إبقاء بصيص الأمل لعين واحدة تحتاج إلى زراعة قرنية ومعالجة الشبكية الأمر الذي يتطلب منه العودة مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر إلى القاهرة لمواصلة العلاج الضروري لهذه العين مع العين الأخرى ونتمنى أن تكلل جهود الأطباء المعالجين بالنجاح .والسؤال لماذا قال عبدالرحمن “ أشتي أشوف الرئيس علي عبدالله صالح “ كان جوابه “ لما أشوفه بأقول له كلام وهو بيفهمنا “ هكذا قال عبد الرحمن ابن مدينة عدن ومن جيل الوحدة اليمنية .. نسأل الله أن يجد الطلب القبول وتتحقق أمنية عبد الرحمن.
عبدالرحمن.. والرئيس !!
أخبار متعلقة