بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال رئيس الادعاء الذي حاكم صدام حسين انه تم تنزيل منصبه ونقله بعد ان تحدث ضد ما وصفه بأنه «فساد مالي وأخلاقي» في المحكمة العليا العراقية. وقال جعفر الموسوي انه يعتقد انه يعاقب لأنه دعا إلى تخفيف حكم الإعدام الذي صدر ضد سلطان هاشم وزير الدفاع السابق في حكومة صدام. وقال ان المحكمة العليا العراقية التي شكلت لمحاكمة أعضاء سابقين في نظام صدام نقلته من بغداد إلى مدينة السليمانية في الشمال للعمل كقاضي تحقيق. ولم يتسن الاتصال برئيس المحكمة عبد الرزاق الشاهين للتعقيب. وقال ابنه انه سافر إلى الولايات المتحدة وانه لا يوجد رقم هاتف متاح للاتصال به. ولا يوجد متحدث باسم المحكمة في الوقت الراهن. وأصبح الموسوي وجها مألوفا أثناء محاكمة صدام في عام 2006 التي أذاعها التلفزيون لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واعدم صدام شنقا في 30 ديسمبر عام 2006 . وقال الموسوي ان قرار نقله اتخذ بعد ان كتب مذكرة في 14 يناير إلى المحكمة العليا العراقية كشف فيها الانتهاكات القانونية والانتهاكات التي ارتكبها قضاة داخل المحكمة. وأضاف الموسوي ان القضية الأخطر التي ذكرها في مذكرته كانت الفساد المالي والأخلاقي داخل المحكمة. وقال أيضا انه مستهدف لأنه طلب من المحكمة تخفيف حكم الإعدام الصادر ضد سلطان هاشم وزير الدفاع في عهد صدام. وحكم على هاشم بالإعدام مع علي حسن المجيد ابن عم صدام الشهير باسم «علي الكيماوي» وقائد الجيش السابق حسين راشد محمد لدورهم في حملة الأنفال عام 1988 التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأكراد. وتأجل تنفيذ الإعدام فيهم بسبب خلافات قانونية بين الحكومة التي يتزعمها الشيعة وبين الرئيس جلال الطالباني ونائب الرئيس السني طارق الهاشمي اللذين يعارضان إعدام هاشم. ومازال السجناء الثلاثة رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية.