خضير طاهر معروف عن المرأة ميلها للاهتمام بالسحر وممارسته والايمان به كأحد حقول المعرفة الكاشف عن صفات الشخصية واقدارها ومستقبلها، والمؤثر في الاحداث، وهذا الميل للسحر لايعد عيبا او نقصا في درجة وعي المرأة مثلما يتهمها الرجل به.فقد تعودنا على تشدق الرجل بالمنطق والعقل والعلم... وهذا الرجل هو نفسه من أشعل الحروب، وقام بالانقلابات العسكرية والاعتقالات والاعدامات وكل انواع الخراب على الارض طوال التاريخ من صنع يد السيد الرجل الذي يتباهى بأمتلاكه التفوق العقلي واتباع المنطق العلمي. من مزايا المرأة السايكولوجية الرائعة هي عدم وقوعها في سجن إستعباد صحراء العقل والمنطق الجاف، ورفضها الفطري الإرتهان لأسطورة العقل وغلق منافذ المعرفة الاخرى، وهنا المرأة كانت منذ الخليقة قد مارست ثورة (( ما بعد الحداثة )) على صرامة وعبودية العقل، وأنطلقت الى رحاب آفاق اخرى للمعرفة تصنف ضمن خانة المعارف (( مافوق العقل )) العاجز عن مجاراتها وتوصيفها واخضاعها لمنهجه فما كان منه - اي العقل - الا مهاجمتها ونفيها وعدم الاعتراف بها.فالمرونة العقلية، وشفافية الروح.. دفعت المرأة للاهتمام بالسحر وفروعه كالابراج وغيرها دون الالتفات لمحاولات العقل لإفساد متعتها وإيمانها بهذه المعارف والعلوم (( المافوق العقل )) والتي بمقدورها تقديم الكثير من الاجابات والحلول لأزمات الانسان.ان المرأة ليست مسؤولة عن وجود بعض الدجالين والمشعوذين الذين شوهوا صورة علم التنجيم وباقي فروع العلوم الروحية، وكذلك المرأة ليست مسؤولة عن قصور وعي الرجل وافتقاره للمرونة العقلية والشفافية الروحية لتقبل حقيقة العلوم الروحية، فالمرأة كائن طليق يحلق عالياً في فضاء الروح ، تاركة الرجل يتخبط في غروره وتحجره العقلي الذي سفك الدماء وخرب الحياة.* كاتب عراقي
|
مقالات
ميل المرأة للسحر ليس عيباً
أخبار متعلقة