عارف محفوظ جدد فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة التاكيد على اهمية وضرورة الحفاظ على امن واستقرار لبنان وصيانة استقلاله وسيادته والعمل على تجاوز الازمة السياسية التي يمر بها هذا القطر الشقيق في الوقت الراهن منوها فخامته في هذا الصدد ان ذلك لن يتحقق الا من خلال التسامي فوق الجراح وصغائر الامور وتفويت الفرصة على المخططات الرامية وزرع بذور الشقاق واذكاء نزعات الفتنة والاختلاف والعودة بلبنان مجددا الى ( دوامة ) الاقتتال والتناحر المرير والحرب الاهلية الخاسرة وخلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من اخية دولة السيد نبية بري رئيس مجلس النواب اللبناني عبّر رئيس الجمهورية عن قلق بلادنا ازاء تداعيات المشهد السياسي اللبناني وتطوراته الاخيرة بما في ذلك التعبير عن مخاوف شعبناء اليمني وتوجس قيادته السياسية من انحدار الازمة اللبنانية صوب (منزلقات ) واطوار احتكاكية وتصادمية اكثر تعقيدا وصعوبة .وعلى الرغم من ان الاخ رئيس الجمهورية كان قد بحث خلال حديثه الهاتفي ونبراته الاثيرية السريعة مع دولة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني حاضر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاقها التطويرية اللاحقة علاوة على اطلاع فخامته على تطورات الاوضاع الراهنة في لبنان الشقيق بيد ان الاخ رئيس الجمهورية لم يحرص كذلك على تجديد دعوته لكافة الفرقاء السياسيين اللبنانيين في الحكم والمعارضة على حد سواء الى العمل على تغليب روح العقل والمنطق والانتصار للغة الحوار والتفاهم ووضع المصالح العليا للبنان وشعبة فوق كل اعتبار وغاية .. كما ابدى فخامته ايضا خلال الاتصال الهاتفي مع المسؤول اللبناني رغبة واستعداد اليمن لبذل كل جهد من شانه ان يكفل امن لبنان واستقراره ويصون وحدته الوطنية .ولا شك ان المواقف الاخوية الصادقة والمسؤولة للقيادة السياسية اليمنية تجاه الاشقاء اللبنانيين قد جاءت على خلفية الرسالة الخطية التي بعث بها فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لرئيس البرلمان في الجمهورية اللبنانية الشقيقة والتي اكد من خلالها فخامته ادانة واستنكار بلادنا للعدوان الصهيوني الغاشم على مدن وقرى جنوب لبنان في يوليو الماضي وكذا التطرق الى مساهمة الجمهورية اليمنية في اعادة اعمار بلدة ( برج الشمالي ) في الجنوب اللبناني على نفقة حكومة بلادنا , وهو الامر الذي يقدم معه اصدق تعبير وابرز مؤشر على كنة المواقف التضامنية والجهود الداعمة والمساندة للشعب اللبناني الشقيق في محنته الاخيرة مع التاكيد في السياق ذاته بان ما يتعرض له القطر اللبناني الشقيق وكافة قواه وفعالياته السياسية والاجتماعية يمثل جزءا لا يتجزءا من طبيعة ( التحديات ) الكبرى والتهديدات الحقيقية التي تواجه الامة العربية والاسلامية في الظروف الراهنة والتي لا نبالغ اذا ما قلنا بانها كانت ولا تزال وستظل الاكثر من غيرها من حيث التعقيد والخطورة في الوقت الذي يبقى الرهان على الشعب اللبناني الشقيق بقيادته وحكومته ونخبه السياسية المعروفة والبارزه يظل نابعاً من الاقتناع التام والتسليم الراسخ بعدم السماح باستغلال حوادث الاغتيالات الاخيرة التي شهدها لبنان بدءا باغتيال دولة الرئيس الراحل رفيق الحريري رئيس الوزراء السابق في 14 فبراير 2005م وانتهاءاً باستهداف حياة وزير الصناعة الراحل بيار الجميّل في 21 نوفمبر المنصرم 2006م في بيروت كمبرر لالحاق الاذى بالاستقرار والوحدة الوطنية والانزلاق بهذا البلد الشقيق والعزيز نحو (فتنة ) مدمرة تاكل الاخضر واليابس وتعصف بحاضر لبنان ومستقبله سواء ارتدت هذه المسالة الخطيرة والضار عباءة ( المذهبية ) او لبست قميص ( الطائفية ) .. فاننا نخلص الى القول اجمالا ان الدويلة العبرية تبقى وحدها المستفيدة الاولى من كل ما يجري في لبنان وباقي دول المنطقة عموما
اليمن والأزمة اللبنانية
أخبار متعلقة