لونج بيتش (كاليفورنيا) / 14 أكتوبر / رويترز:قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن تدني مستوى المدارس العامة في الولايات المتحدة يمثل بالنسبة لها أكبر خطر على الأمن القومي وحذرت من أن ذلك من الممكن أن يقوض قدرة الولايات المتحدة على القيادة والمنافسة في الاقتصاد العالمي. وأضافت أن توفر فرص تعليم متساوية يمثل أيضا واحدة من أهم القيم الأمريكية ألا وهي أن الولايات المتحدة بلد يحصل المرء فيه بالفعل على القدر الذي يستحقه. وجاءت تصريحات رايس التي كانت أستاذة في جامعة ستانفورد قبل أن تنضم إلى إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر حول النساء نظمته ماريا شرايفر الصحفية التلفزيونية السابقة وزوجة أرنولد شوازنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمس الأول الأربعاء. وقالت رايس إنها بحكم عملها في التعليم تشعر بأن قلبها ينفطر لرؤية “أطفال من الممكن أن يفوزوا في المستقبل بجوائز نوبل محتجزين في مدرسة عامة لا تفعل شيئا سوى تخزينهم بالأساس.” وأضافت “أما بصفتي وزيرة للخارجية فإن رؤيتهم على هذا الحال تثير الرعب لدي لأنه ما لم نتمكن من بذل جهود أفضل لتعليم كل شعبنا فإننا لن نتمكن من المنافسة في الاقتصاد العالمي.” وأضافت “سنصبح من أتباع سياسات الحماية التجارية.. سنتقوقع.. لن تكون القيادة للولايات المتحدة.” كما قالت إن عدم توفير فرص تعليم متساوية لكل الأطفال يعرض للخطر المبدأ الأمريكي الراسخ بأن كل مواطن يتمتع بفرصة للنجاح بغض النظر عن مسقط رأسه أو خلفيته. وقالت “إذا لم يمكننا أن نجعل ذلك حقيقيا لكل أمريكي فسنفقد هويتنا ولن تكون لنا القيادة.. ولذلك فإنها بالنسبة لي أكثر قضايا الأمن القومي إلحاحاً.” ولم تقدم رايس حلولاً ملموسة تذكر لمشكلة عدم تساوي فرص التعليم في المدارس العامة لكنها قالت إن جزءًا من الحل يكمن في “الممارسات الأفضل” التي تتبعها مدارس ناجحة و”تطبيق أعلى المعايير.” وأشارت رايس إلى أن التعليم لم يكن إحدى القضايا الملحة في حملات المرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. وردا على سؤال حول طموحاتها السياسية في المستقبل القريب قالت رايس إنها تخطط للعودة إلى ستانفورد بعدما تترك منصبها للتدريس وكتابة الكتب و”العمل على حل قضايا فرص التعليم.”