صباح الخير
في يوم الـ 17 من يوليو احتفلت بلادنا بذكرى عزيزة على وقلوبنا وهي ذكرى تولي فخامة الأخ الرئيس مقاليد الحكم ففي هذا اليوم تسلم دفة الحكم وسط أنواء أعاصير حولها إلى مسيرة امتزجت فيها روح العطاء والحرص على حقوق الإنسان وتجسيد الديمقراطية عبر الاحتكام إلى صناديق الانتخابات وحقن الدماء ، حيث عمد إلى انتشال هذا البلد الذي كان يرزح تحت وطأة مخلفات الإمامة والاستعمار والشمولية وتحويله إلى دولة عصرية حديثة تديرها المؤسسات التي تتمتع بالحرية وتحافظ على حقوق الإنسان. لقد شهدت البلاد تحت قيادته تحديات عظاماً ومشاكل جمة كمشاكل الحدود مع الدول المجاورة وجزيرة حنيش اليمنية وقضايا الإرهاب وسط ظروف داخلية وإقليمية ودولية مليئة بالمشاكل الدقيقة والحساسة وغيرها ، فخرجت بلادنا من بين كل هذه الظروف بفضل الله ثم بفضل حنكة ورجاحة القيادة السياسية حرة ومنتصرة عبر إيجاد حلول ومدروسة ترضي كل الأطراف وتحفظ ماء الوجه لكل طرف . ولم تتوقف عطاءات القيادة عند هذا فقط بل شملت إرادة التحديث والتعمير في جميع المجالات والأصعدة وعلى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية الشاملة بالإضافة إلىتبني القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين عبر تقديم كافة أشكال وألوان الدعم والدفاع عنها أمام المؤسسات والمجتمعات الدولية .فلقد كان ولايزال هم الوطن والمواطن هو هدف وغاية القيادة وشغلها الشاغل طوال هذه المسيرة التنموية ، ففي هذه المسيرة لم تبن الدولة اليمنية الحديثة فقط لكن تم التركيز على الإنسان وبنائه علمياً وصحياً وثقافياً عبر إنشاء الجامعات والمعاهد وغيرها من دور العلم والمعرفة التي لا يقتصر إشعاعها العلمي والثقافي على حدود اليمن ولكن تخطى ذلك إلى معظم دول العالم .. ومارافق ذلك من اهتمام بالتنمية الإبداعية والفكر العلمي ، واتساع العلاقات الدولية والعالمية وخصوصاً مع دول الخليج التي شهدت تطوراً ملحوظاً في فترة التسعينيات . هذه بعض المعالم البارزة من مسيرة طويلة لاتقاس بعدد السنوات ولكن تقاس بحجم الإنجاز والقدرة على مواجهة التحديات وإدارتها والسيطرة عليها،وكل مارأيناه ولمسناه خلال ثلاثين عاماً من بناء وتقدم على كافة المستويات ومن مسيرة تنموية كانت ومازالت تحت إدارة وإرادة زعيم عربي اسمه علي عبدالله صالح.
