اعترافاً بأهمية مشاركة المتطوعين في التنمية
صنعاء/ سبأ :احتفلت أمس منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والتعليمية وهيئات الأمم المتحدة بالعيد الخامس لليوم العالمي للتطوع.ويأتي هذا الاحتفال اعترافا بأهمية مشاركة المتطوعين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولفت الانتباه إلى العمل القيم للمتطوعين في جميع أنحاء العالم بوصفه وسيلة هامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.وفي بداية الافتتاح ألقى الأخ هشام شرف عبدالله، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، كلمة أكد فيها أهمية العمل التطوعي وإشراك منظمات المجتمع المدني والهيئات والمتطوعين مع الدولة لدورها الأساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. مشيرا إلى أن أهم أهداف المتطوعين في إطار تحقيق أهداف الألفية والخطة الخمسية تكمن في مكافحة الفقر وتعزيز دورة المرأة في التنمية والتعليم الأساسي وتخفيف معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ، ومكافحة الإيدز ، وتأمين البيئة المستدامة، وإقامة شراكات علمية من أجل التنمية .. لافتا إلى التسهيلات التي تقدمها اليمن لمنظمات المجتمع المدني والهيئات في ممارسة خدماتها وتحقيق الإنجازات والمشاريع.من جانبه أوضح د. طارق سنان أبو لحوم رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجية عضو المجلس الأعلى للجمعية ,أن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع كرس للفت أنظار العالم إلى جهود المتطوعين الرامية إلى تحقيق أهداف الألفية التنموية حول العالم أفرادا وجماعات ومؤسسات خيرية وطوعية .. متطرقا إلى دور العمل الطوعي الهام والحيوي في النهوض بالمجتمعات وسد العجز في بعض المهارات والمتطلبات التي يحتاجها المجتمع وتحويل الطاقات الخاملة إلى منتجة , وحل الكثير من المشاكل واستثمار أوقات الفراغ بصورة مجدية .وأكد تشجيع الجامعة وحثها على ضرورة الارتباط بالمجتمع وتلمس قضاياه والتعرف على احتياجاته , والعمل على إيجاد حلول علمية وعملية لكافة مشاكله .. منوها بأنه لايمكن إحداث طفرة تنموية للرقي والنهوض بمجتمعاتنا الإ بالتكاتف وتآزر الجهود ومنها جهود المتطوعين . د.عبد المجيد فرحان أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعية أشار في كلمته إلى ان عدد المتطوع الداعمين والمانحين للجمعية وصل إلى أكثر من 12 ألف متطوعاً من الرجال والنساء عام 2005م .. منوهاً بأن متطوعي الجمعية لم يقتصروا على أبناء اليمن بل أصبح يصل إلى أعداد كثيرة من المتطوعين من خارج اليمن...لافتا إلى الدورات التدريبية التي يقيمها مدربون متطوعون أجانب في عدد من المحافظات اليمنية حول الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي ومجال التنمية البشرية وحقوق الإنسان. من جانبها؛ أشادت فلافيا بانسيري، المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة بصنعاء، بجهود منظمات المجتمع المدني ودورها في دعم مجالات التنمية وتحقيق الألفية من خلال أعمالها الطوعية .. مؤكدة الرغبة والاستعداد في تقديم الدعم والمساندة لكافة الأعمال الخيرية والطوعية المساهمة في تحقيق مجالات التنمية. عقب ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي تقدم الدعم والمساندة لمنظمات المجتمع المدني وتشجيع الأعمال الخيرية والتطوعية في اليمن. وتخلل الحفل تقديم نماذج من أعمال التطوع الحالية للمنظمات، إضافة إلى صور وقصص لمتطوعين تمكنوا من استكشاف طرق جديدة لإسهاماتهم. حضر الحفل الأخوة يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس جمعية كنعان لفلسطين، علي صالح عبدالله، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، رمزية الارياني، رئيسة إتحاد نساء اليمن، رشيدة الهمداني، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، وعدد من المسؤولين والمتطوعين.