افتتح أعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب
رئيس الوزراء يؤكد أهمية اندماج المرأة في الحياة السياسية والاقتصاديةصنعاء / سبأأكد الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء رعاية الحكومة ودعمها المطلق لقطاع النشء والشباب موضحاً أن رؤيتها تجاه هذا القطاع الهام والأساسي في المجتمع تنطلق من حرصها على مستقبل الوطن المتعافي والخالي من التطرف بأنواعه المختلفة.وقال رئيس الوزراء في الحفل الافتتاحي لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي بدأ أمس الأحد بالصالة المغلقة بصنعاء، ويستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار " معاً لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن ".قال إن الأهمية الوطنية لهذا المؤتمر تكمن في مناقشته للاستراتيجية الخاصة برعاية الأطفال والشباب بما تمثله من أسس ورؤى مترابطة بين واقع اليوم ومتطلبات المستقبل.وأوضح " إن أسس البناء في قطاع الطفولة والشباب هي فروض وواجبات إنسانية ودينية واجتماعية ينبغي أن نقوم بها جميعاً حكومة ومنظمات اجتماعية وثقافية وسياسية قبل أي شيء آخر.. مؤكداً أن تحصين الأطفال والشباب وتعزيز سلوكهم الإنضباطي السوي، وخلق التوازن السياسي والروحي والفكري في عقولهم وافئدتهم والارتقاء بمستوياتهم العلمية والمعرفية لمواكبة متطلبات الواقع والمستقبل تمثل مجتمعة الأسس السليمة والآمنة لمستقبل الوطن وأجياله .وأضاف باجمال : علينا ان نبدأ بتربية اطفالنا وان نكرس فيهم السلوك الانضباطي قبل ذهابهم الى المدرسة وان نهيأهم نفسياً وسلوكياً حتى يتعاملوا مع المدرسة بصورة انضباطية واعية تقدس الواجب وتعزز من حبهم تجاه الوطن والتضحية من اجله .وقال علينا أن نهتم بهذا الجانب ليس على المستوى الاسري وإنما على مستويات الوعي الاجتماعي والديني والنفسي والانضباطي العام مشيراً الى اهمية وجود الخطاب الاعلامي والسياسي والديني الذي يخاطب الناس في كيفية تربية جيل صالح ومعافى من الاحقاد ، قادر على تحمل مسئولياته في بناء الوطن.وأوضح أنّ المطلوب هو جيل متحرر يحمل حب وفكر ووعي الوطن الحر والايمان العقائدي الصائب الذي ينبذ التطرف والغلو والتعصبات المذهبية والمناطقية والفئوية.وأكد رئيس الوزراء ان استراتيجية الطفولة والشباب تتطلب بالضرورة برامج عملية للمتابعة وبرامج قطاعية تكاملية مع الاستراتيجيات الأخرى وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالسياسات السكانية والتعليمية والصحية لتحقيق الاندماج واحداث التأثير المنشود الذي يخدم الشباب ويعزز من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية .وأشار إلى أهمية الدور الحيوي الذي ينبغي ان تقوم به المجالس المحلية تجاه الطفولة والشباب وعلى وجه الخصوص المساهمة في تعزيز عملية التطوير لقطاع التعليم وايجاد المدارس النموذجية على مستوى المديريات والمحافظات بما في ذلك خلق العوامل وزيادة الوعي بأهمية التحاق الفتيات بالمدارس وتقوية التلاحم بين العمل الاجتماعي التعليمي والشبابي والثقافي.معرباً عن تقديره العالي لكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي ساعدت بلادنا في اعداد الاستراتيجية التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر الهام. من جانبه القى الأخ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة التسيير للمؤتمر كلمة أكد فيها على أهمية التخطيط والتكامل بين الجهات المعنية لرعاية وبناء مستقبل الاجيال على أساس من التوازن بين إحتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل..منوها بأهمية الانتقال من العمل والبرامج القطاعية الى العمل والبرامج المؤسسية الوطنية عبر استراتيجية وطنية متكاملة ومتعددة القطاعات تحدد من خلالها هموم وتطلعات الاطفال والشباب والاولويات لرعايتهم وتنمية قدراتهم.وأوضح" ان استراتيجية الطفولة والشباب تهتم بالشريحة الهامة والاكبر من السكان وهي تمثل هما كبيرا على عاتق الحكومة وعلى مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب وكل تكوينات المجتمع وانها وستمكن اليمن من إستخدم الموارد المتاحة الاستخدام الامثل والتركيز على المخاطر الرئيسية واختصار الوقت والجهد والمال فيما يتعلق بمناقشة قضايا الطفولة والشابا وايجاد حلول لها.وأضاف الاخ وزير الشباب والرياضة ان استراتيجية الطفولة والشباب مرتبطة بالخطة الخمسية واستراتيجية التنمية الالفية والتخفيف من الفقر وستوفر بنية لتنسيق الجهود والتكامل بين مختلف الجهات والقطاعات المعنية بالشباب والطفولة، وخلق فهم اعمق للمخاطر والتحديات المستقبلية التي تواجههم.وأشار الأخ الوزير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه تطبيق استراتيجية الطفولة والشباب والمتمثلة في التحديات الديمغرافية وخصوصاً ما يتعلق بالنمو السكاني الهائل الذي يمثل التحدي الاكبر لليمن، بالاضافة الى التحديات التربوية والتعليمة والجغرافية وتحديات البنى التحيتية والمادية والعمل المتمثل بارتفاع نسبة البطالة وقلة المخرجات التعليمية المتعلقة باحتياجات سوق العمل بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والفقر.وألقت الدكتورة امة الرزاق علي حمد وزير الشئون الاجتماعية العمل نائب رئيس لجنة التسيير الإستراتيجية والأخ أحمد العشاري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوكيل المساعد لقطاع الشباب في وزارة الشباب والرياضة كلمتين استعرضتا الجهود التي بذلتها اللجان العاملة في المؤتمر باعداد مسودة استراتيجية الطفولة والشباب على مدى عامين، وتقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للطفولة والشباب والذي يشارك فيه حوالي 1000 مشارك من الخبراء والاختصاصيين في مجال الطفولة والشباب من مختلف المحافظات ومن دول جنوب أفريقيا والبحرين والأردن وماليزيا.وأشارا الى ان مجمل الدراسات الخاصة بمسار نمو الطفولة والشباب كشفت اختلالات وتعرجات تصاحب المسار ينتج عنها انحسار وسكون يتعارضان مع تحقيق الامال والطموحات المجتمعية في النماء والتقدم وتوظيف الطاقات والامكانات نتيجة لتشتت الجهود وتعدد الرؤى بعيدا عن الرؤية الثاقبة لمستقبل واعد على اساس من التخطيط الاستراتيجي والبرمجة التنفيذية التي تشارك فيها كل المؤسسات الرسمية والأهلية.ولفتت الكلمتان إلى إن انعقاد المؤتمر الوطني للطفولة والشباب يأتي ليمثل احدى الفعاليات المتميزة ويمثل رؤية متكاملة ومتطورة تؤكد على ان التخطيط الاستراتيجي القائم على اسس علمية هو الطريق الى تشخيص الواقع واستشراق المستقبل. وأوضحت أن الاتسراتيجية تبنت أسلوب دورة الحياة التي تمثل المراحل الحاسمة في حياة الانسان كمدخل لاختيار التدخلات المناسبة ذات الأولوية التي تحمي الطفولة من المخاطر والفرص الضائعة لتحقيق السلامة والاستقرار لهم وتنمية قدراتهم ورعايتها. من جانبها قالت الدكتورة نفيسه الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة احد المشاركين في اعداد الاستراتيجية ان اليمن تعتبر اول دولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تأخذ باستراتيجية منهجية لدورة حياة الإنسان منذ الطفولة وحتى الشباب وتحديد المخاطر التي تواجههم لمواجهتها.واستعرضت الهدف العام للاستراتيجية ومحاورها وأهميتها والمرتكزات القائمة عليها .. منوهة الى ضرورة تقوية إدارة الرعاية الصحية للام والطفل وتطوير برنامج وطني لتنمية الطفولة المبكرة وزيادة نسبة المتعلمين في التعليم الأساسي من سن 6 - 14 سنة، وتعزيز التعليم الشامل بما فيهم الاطفال المعاقين والمتسربين واطفال الشوارع والمهمشين وصولا الى تنفيذ الاستراتيجية التي ينبغي ان يشكل لها جهاز تنسيقي وطني له وضع سياسي وموارد كافية وتفويض ملائم لتحقيق تنسيق القطاع لتنفيذ هذه الاستراتيجية.وألقى رامس سرشتا عن منظمة اليونيسيف وناجي ابو حاتم ممثل البنك الدولي بصنعاء كلمتين، اكدا فيهما على ان الاستثمار في قضايا الطفولة والشباب هو استثمار في مستقبل اليمن مشيرين إلى ان المؤتمر ينعقد في وقت مناسب بالتزامن مع سعي الحكومة الى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متكاملة وتحقيق هداف التنمية الالفية والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لتصبح شريكا فاعلا على المستوى الإقليمي والدولي.وقالا إن الاستراتيجية استعرضت حاجات الفئات العمرية المحددة بدورة الحياة والتي سيكون لها نتائج حتمية في المستقبل.مؤكدين التزام البنك ومنظمة اليونسيف بالعمل على إخراج الاستراتيجية إلى حيز الوجود ودعمها ودعم الحكومة فيما يتعلق بالمشروعات لاسيما المتعلقة بالتنمية وقضايا الطفولة والشباب.إلى ذلك كرم الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء على هامش المؤتمر107 من رواد الحركة الشبابية والرياضية الذين أسهموا في إثراء الحركة الرياضية في اليمن. هذا ويهدف المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " معاً لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن " على مدى أربعة ايام إلى مناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تسعى إلى حشد كافة الجهود الوطنية لمعالجة قضايا الشباب والطفولة والخروج بآلية تنفيذية للاستراتيجية .ويشارك في المؤتمر الف مشارك ومشاركة من المسئولين والأختصاصيين في الجهات الحكومية المعنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الخبراء في المنظمات الدولية ذات العلاقة.ويسعى ممثلو كافة الجهات الحكومية والحزبية والمنظمات الأهلية العاملة مع الأطفال والشباب المشاركين إلى صياغة الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وكذا وضع الخطة التنفيذية لها بإعتبار تلك الجهات المعنية بالتنفيذ بما يجسد مبدأ الشفافية بين إدارة مشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية والمؤسسات والجهات العاملة مع الأطفال والشباب .وتم تقسيم المشاركين في المؤتمر إلى مجموعات عمل لمناقشة 12 محوراً رئيسيا وفرعيا بمشاركة واسعة من المختصين والفنيين في العديد من الجهات ذات العلاقة وبدعم وإشراف البنك الدولي ومنظمة اليونسيف وعدد من الخبراء الدوليين .