تقرير يكشف الستار عن حجم مشكلة الامية في اليمن
كتب / بشير الحزميكشفت الامانة العامة للمجلس الاعلى لتخطيط التعليم في تقرير لها صدر مؤخرا تحت عنوان ( مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية للعام ( 2004/ 2005م) عن حجم مشكلة الامية في التعليم حيث جاء في التقرير ان مشكلة الامية في اليمن ما تزال تشكل احد المعوقات الاساسية التي تقف امام عملية التنمية الشاملة وان انتشار هذه الظاهرة وتزايد ارقامها المطلقة من فترة الى اخرى يعيق حركة المجتمع وسياق تقدمه .وبين التقرير ان عدد الاميين في اليمن في الفئة العمرية ( 15 سنة فأكثر ) بلغ في عام 2004/2005م (5.484.114) نسمة وهو ما يشكل (27%) من اجمالي عدد السكان فيه وان من بين هؤلاء الاميين (67%) هم من الاناث وان (81%) منهم يتركزون في المناطق الريفية .ويذكر التقرير بأنه من المتوقع ان يستمر تدفق فيض الامية في بلادنا ما دام التعليم الاساسي لم يستوعب جميع الاطفال في الفئة العمرية الموازية .ويشير التقرير الى ان ما يضاعف من حدة الامية في بلادنا هو عدم قدرة النظام التعليمي على تحقيق الاستيعاب الكلي للاطفال ممن هم في سن التعليم الاساسي في الفئة العمرية (6-14) ناهيك عن الارتفاع الملموس لمعدلات التسرب من المرحلة الاساسية وهو ما يشكل رافدا اضافيا يزيد من حدة الامية .ويؤكد التقرير على ان مسألة تأمين استيعاب المستهدفين من السكان في الفئة العمرية (6 -14سنة) في التعليم الاساسي يتطلب بذل جهود كبيرة .وذكر التقرير ان عام 2004 / 2005م قد شهد زيادة في عدد الدارسين في صفوف محو الامية في عموم محافظات الجمهورية بمقدار (80.849) دارساً ودارسة وبما نسبته (183.6%) عما كان عليه في عام 2001/2002م حيث ارتفع عددهم من (44.026) دارساً ودارسة الى (124.875) دارساً ودارسة فيما ارتفع ايضا عدد مراكز محو الامية في عموم محافظات الجمهورية من (1094) مركز في عام 2001 / 2002م الى (2007)م مركزاً في عام 2004 / 2005م أي بنسبة (83.5%) واشار التقرير الى زيادة واتساع الفجوة التعليمية بين الذكور والاناث وانه بالرغم من ارتفاع عدد الدارسين في صفوف محو الامية بالريف الا ان اعدادهم بالمقارنة كحجم الامية الموجودة ضئيلة وانه بشكل عام تظل فجوة الامية في الريف اعلى منها في الحضر وعلى مستوى الاناث.وجاء في التقرير الى ان حوالي (4.072.294) طالباً وطالبة هم جميع من التحقوا في عام 2004/2005م بالتعليم الاساسي في عموم الجمهورية وان حوالي (751.576) طالباً وطالبة هم المقبولين في التعليم الاساسي في العام نفسه , فيما بلغ عدد من التحقوا بالتعليم الثانوي في عام 2004/2005م (592.427) طالباً وطالبة في عموم الجمهورية ,(234.315) طالباً وطالبة هم المقبولون في التعليم الثانوي في نفس العام في عموم الجمهورية .ويبين التقرير ايضا ان نسبة التسرب من التعليم في المرحلة الاساسية بلغت في عام 2004 / 2005م (9.66%) بينما وصلت نسبة التسرب من التعليم في المرحلة الثانوية (27.3%) وكشف التقرير عن وجود مشكلات عديدة تواجه برامج محو الامية في بلادنا والتي ادت الى تفاقم مشكلات الامية والتي كان من اهمها عدم تطبيق مبدأ الزامية التعليم الاساسي وضعف كفاءته .- تفشي الفقر في اوساط النساء وخاصة في الارياف التي يوجد فيها اكبر عدد من السكان.- محدودية المراكز الخاصة بمحو الامية وضعف المخصصات المالية المعتمدة لهذا الجانب - عدم تبني حملات لمحو الامية وغياب الدور الاعلامي الفاعل في التوعية باضرار الامية .- غياب التنسيق بين الجهات ذات العلاقة .- عدم تفعيل مراحل الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية المرتبطة بفترات زمنية وتناول التقرير عدداً من المقترحات المساعدة لتحجيم الامية في بلادنا والتي كان من اهمها :- البحث عن مصادر مالية لدعم برامج محو الامية سواء كانت داخلية او خارجية .- ايجاد وسائل جديدة لتحضير الالتحاق بصفوف محو الامية منها ربط صرف مساعدات الضمان الاجتماعي بمن يلتحقوا بمراكز محو الامية او قطع الجوازات والبطائق الشخصية او رخص قيادات السيارات او تجديدها .- الزام الجمعيات الخيرية بفتح فصول دراسية لمنتسبيها من الاميين .- استنهاض الجهد الشعبي لمعاضدة الجهد الرسمي وتهيئة الافراد للالتحاق ببرامج محو الامية .- تشغيل طلاب الجامعات والثانوية العامة في العطلات الصيفية في مراكز محو الامية وبأجور رمزية .- فتح فصول دراسية في النوادي الرياضية والثقافية لمحو الامية يقوم بها الشباب كنشاط من انشطة هذه النوادي - تفعيل محو الامية بين صفوف القوات المسلحة والامن وذلك بوضع برامج ومناهج تسهم فيها وزارة التربية والتعليم .- عدم التوظيف في الدرجات الوظيفية مثل السائقين او مستخدمين او مزارعين ..الخ الا بعد احضار شهادة محو الامية .