اقواس
على هامش تخصيص هذه الصفحة الثقافية للوقوف امام هذه القامة المسرحية والنقدية والابداعية للمسرحي والمخرج المسرحي والناقد المسرحي الراحل الكبير الاستاذ احمد سعيد الريدي والتي اعدها كبار تلاميذه المبدعين كلفتة وفاء وتقدير كبيرين منهم ...بهذ الصدد وعلى هامش هذه الصفحة الثقافية المسرحية ( الخاصة) يمكن القول ان أية كتابة فنية ومسرحية ونقدية حول فضاءات هذا الراحل المسرحي الكبير حتى وان احاطت بكل جوانبه لايمكن ان تكون كاملة الا اذا تم التطرق الى حلم الريدي ومشروعه المسرحي الكبير وهو مشروع اعداد رسالة الدكتوراة حول قراءة ومناقشة ( فرضيته البحثية المسرحية) هل عرف اليمن مسرحياً - يمنياً حقيقياً أم لا؟ او انه تواجدت وعرضت فيه فعاليات مسرحية..ولهذا جند نفسة منذ مطلع عام 2000م وكرس جل وقته واصبح فناننا الكبير غارقاً حتى أذنيه امام طاولته الصغيرة وامامة ركام من المراجع والملفات والمقالات والابحاث والدراسات ليل نهار تاركاً ذقنه للاهمال من كثرة انشغاله بعملية البحث..وبحكم ان نافذة مطبخي بشقتي بعمر المختار تطل على نافذة غرفة مكتبة كنت اتمكن من رؤيته يقرأ ويبحث حتى ساعات متاخرة من الليل حتى قرب الفجر...واتذكر انه طلب مني كتابة عدة موضوعات صحفية بالصفحة الثقافية بصحيفة (14 اكتوبر) لكي يرفقها مع طلب استمارات التقديم لتسجيله بقسم الدراسات العليا بالمعهد العالي للفنون المسرحية لكونهم طلبوا منه كتابات صحفية اخيرة عنه ولمعرفة علاقته بالحراك الثقافي المسرحي واتذكر انها كانت خمس حلقات..واتذكر عندما كنت احضر عنده وقت (المقيل) كنت اراه مشغولاً وبيده اوراق واقلام رصاص لتدوين هذه الفقرة او تلك ويفتح هذا المرجع وذاك ولقد لاحظت انه قد قطع شوطاً لانجاز مشروع تصوره الذي كان يزمع تقديمه في المعهد العالي للفنون المسرحية..ولكن جاءه تكليف قيادة مكتب ثقافة عدن خلفاً للأديب الناقد الكبير الاستاذ فيصل صوفي خطوة غير موفقة لكونها قد اعاقته عن استكمال مابدأه بل ان مشروعه قد توقف بالكامل لانهماكه وانشغاله كاملاً في دوامة مكتب الثقافة الادارية !!وللأمانة فقد ابديت له عدم ارتياحي لقبوله هذا المنصب لكونه ليس فقط سيعيقه عن متابعة مشروع رسالة الدكتوراة بمشروعه المسرحي بل سيخلق امامه متاعب وكذا مصاعب ادارية عادية هو في غنى عنها وفعلاً هذا ما حصل مع الاسف الشديد لان الفنان المبدع والموهوب اذا ما ربط نفسه بوضعية ادارية قيادية ( قتلت) عنده كل ( ملكاته الأبداعية) وهذا ما حصل له وما حصل ايضاً لبقية مشاريعه وعلى رأسها مشروع رسالة الدكتوراة حول المسرح اليمني ..[c1]عبدالله الضراسي[/c]