تفليس/14 أكتوبر/مارجاريتا انتيدزه: قالت جورجيا أمس الثلاثاء أنها أسقطت طائرة استطلاع روسية صغيرة بلا طيار فوق أراضيها إلى الجنوب من الإقليم الانفصالي أوسيتيا الجنوبية لكن روسيا نفت ذلك واتهمت تفليس «بالاستفزاز». وفي حالة ثبوت ذلك سيكون هذا أول حادث من نوعه منذ أن صدت الشهر الماضي قوات روسية هجوم جورجيا على الإقليم الانفصالي الموالي لموسكو في محاولة لاستعادته بالقوة. وقال ألكسندر دروبيشفسكي المتحدث باسم وزارة الدفاع « هذه أحدث حلقة من حلقات الاستفزاز الإعلامي الذي تقدم عليه جورجيا بهدف زعزعة الأوضاع في المنطقة. طائرات وزارة الدفاع الروسية لم تنفذ أي طلعات في المنطقة الأمنية.» وقالت وزارة الداخلية في جورجيا أن طائرة الاستطلاع الروسية أسقطت صباح أمس الأول الاثنين قرب بلدة جوري على بعد 30 كيلومترا من حدود الأمر الواقع القائمة الآن مع أوسيتيا الجنوبية. وقال شوتا اوتياشفيلي المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية إن الطائرة «كانت تحلق فوق الأراضي (الجورجية) بين قريتي خورفاليتي وتسيتيلوباني. نعتقد أنها كانت تتفقد الأراضي حيث يمتد خط أنابيب النفط باكو-سوبسا.» وعرضت وزارة الداخلية الجورجية خلال مؤتمر صحفي ما قالت انه طائرة استطلاع روسية بلا طيار. وكان طولها تقريبا مترا وعرضها 1.5 متر. وصرح اوتياشفيلي بانها طائرة قصيرة المدى قادرة على التقاط الصور وإنها قد تكون انطلقت من مواقع روسية «في المنطقة الأمنية» التي تبعد بضعة كيلومترات شمالي جوري. ومازالت القوات الروسية تسيطر على مواقع داخل أراضي جورجيا غير المتنازع عليها بعد أن صدت الهجوم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية. وبموجب شروط اتفاق توسطت فيه فرنسا من المقرر أن تنسحب القوات الروسية من «مناطق أمنية» متاخمة لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا وهو إقليم انفصالي آخر بحلول العاشر من أكتوبر. وذكر مسئول بالاتحاد الأوروبي أمس أن من المرجح أن ينشر الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أكثر من 200 فرد في بعثة المراقبين التي سيرسلها إلى جورجيا. وقبل الحرب التي نشبت الشهر الماضي أرسلت جورجيا طائرة استطلاع بلا طيار فوق ابخازيا. وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن طائرة نفاثة روسية أسقطت طائرة استطلاع جورجية لكن موسكو نفت ذلك.