[c1]إخلاء المدن العراقية معلم تاريخي[/c] تحت عنوان استفهامي “العراق.. هل اكتملت المهمة؟” وصف مراسل صحيفة ذي إندبندنت باتريك كوكبيرن الانسحاب الأميركي من المدن العراقية بعد ست سنوات من الاحتلال، بأنه خطوة جوهرية نحو عودة الاستقلال إلى البلاد.ويقول المراسل إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يسعى من خلال تلك الخطوة إلى تلميع أوراق اعتماده القومية، عبر زعمه بأنه الشخص الذي أرغم الولايات المتحدة على القبول بجدول زمني لإنهاء الاحتلال “بعد محادثات شرسة للتوصل إلى الاتفاقية الأمنية.وتشير الصحيفة إلى أن العراقيين رحبوا قبل ست سنوات بالإطاحة بنظام الراحل صدام حسين، ولكن -خلافا للوجود الأميركي في أفغانستان- لم يحظ الاحتلال الأميركي للعراق بالشعبية على نطاق واسع، حسب استطلاعات الرأي، ومضت ذي إندبندنت تقول إن الأيام الأخيرة التي سبقت الانسحاب شهدت تصعيدا في العنف راح ضحيته أكثر من 250 عراقيا، غير أن ما وصفته بهذه الأعمال الشنيعة أثارت الشكوك حول مدى قدرة القوات الأمنية العراقية على التعاطي مع عناصر القاعدة المتهمين بتنفيذ الهجمات الأخيرة.وقد أثبتت التجارب -كما يقول كوكبيرن- أنه لا قوات الأمن العراقية ولا القوات الأميركية قادرة على وقف العبوات الناسفة التي تستهدف المدنيين.ويرى المراسل أن الأمن في بغداد ووسط العراق يشهد -على ما يبدو- تحسنا ملحوظا مقارنة بما كان عليه الأمر قبل عامين. أما اللاجئون العراقيون فما زالوا يترددون في العودة بسبب شكوكهم بشأن الظروف الأمنية والمعيشية.ويخلص إلى أن المجتمع العراقي وبنيته التحتية واقتصاده قد تعرضوا للتدمير خلال ثلاثين عاما من الحروب والعقوبات الدولية، مشيرا إلى أن الاحتلال الأميركي فشل في إعادة بناء ما تم تدميره، بل في بعض الأحيان فاقم المشاكل العراقية.أما صحيفة ديلي تلغراف فقد نقلت تصريحات المسؤول عن قوات التحالف ري أديرنو الذي يؤكد فيها أن القوات العراقية جاهزة لتسلم زمام العمليات الأمنية في المدن بعد الانسحاب الأميركي اليوم.وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانسحاب سيشكل اختبارا للولايات المتحدة التي ترغب في الانتقال من حالة الحرب إلى الحالة الدبلوماسية مع بغداد رغم المخاوف من المسلحين وإيران، ويرى محللون أن الانسحاب الأميركي سيكون أقل إثارة مما يبدو عليه، لأن الجيش -وإن بقي في الظل- يستطيع أن يتدخل إذا طلبت القوات الأمنية العراقية المساعدة.
أخبار متعلقة