مشكلة البطالة بين الشباب في بلادنا تتفاقم بشكل كبير وسنوياً تخرج المدارس والكليات والجامعات مخرجات لا يستوعب سوق العمل منها إلا القليل والبقية تسجل في جيش العاطلين.فالبطالة بين الشباب هي مشكلة كل الدول وليس اليمن فقط.. فكثير من الشباب في الدول الفقيرة لا ينتظرون الوظيفة من الدولة بل يسعون لخلق وظيفة لهم تتناسب مع قدراتهم لإيجاد دخل يقتاتون منه, فمنهم من يتجول بعربات البيع للمشروبات والمأكولات وغيرها من السلع ومنهم من يعمل في الإرشاد السياحي أو المطاعم والأكشاك وبيع الصحف والمجلات أو محلات السمكرة والصيانة وغيرها من المهن.والمشكلة عندنا وخاصة في عدن باعتقادي الشخصي ليس في الدولة التي تواجه صعوبات من حيث أعداد الموظفين والضغوط الدولية لتسريح الكثير منهم في إطار عملية الإصلاحات الإدارية والاقتصادية.. المشكلة هي في / عقدة العيب / وهي مسألة خاطئة في أذهان الكثير من الشباب للتهرب من العمل في الوظائف التي تقدم خدمات للمجتمع.. فمثلاً عيب أن تقود عربية (جاري) لبيع أي سلعة وعيب أن تعمل نقاشاً أو سباكاً أو في مجال النظافة.فعقدة العيب أجبرت العديد من الشباب على التسكع في الشوارع والاعتماد على الأهل في المصروف اليومي والبحث عن حق القات والتمبل والديزبام وما خفي كان أعظم.فالمطلوب وقبل أن تزداد المشكلة وفي ظل مستوى الفقر السائد والذي من أحد أسبابه انتشار الجريمة بكل أشكالها أن يتخلص شبابنا من هذه العقدة ( العيب) وأن تقوم الدولة ممثلة بصندوق دعم النشئ ومؤسسات المجتمع المدني بتقديم القروض الميسرة للشباب للإقامة مشاريع صغيرة وبناء أكشاك وعربات متنقلة لبيع المشروبات والمأكولات في الشواطئ خلال العطل والإجازات وابتكار وسائل للعمل المفيد وعدم انتظار قوائم الخدمة المدنية ووفقاً للمفاضلة.أخيراً يجب أن يعي الشباب أن لا مستقبل لهم وإيجاد دخل لتسيير شؤون حياتهم إلا بالعمل الحر والشريف وأن العمل ليس عيباً.. وكما يقول المثل ( خادم القوم سيدهم ).[c1]حسن قاسم
|
آراء حرة
العمل ليس عيباً
أخبار متعلقة