حضر حفل تخرج الدفعة السابعة في جامعة دار العلوم الشرعية في الحديدة
فخامة رئيس الجمهورية لدى حضوره حفل تخرج الدفعة السابعة في جامعة دار العلوم والشرعية في الحديدة
الحديدة / سبأ :حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس حفل تخرج الدفعة السابعة من خريجي وخريجات جامعة دار العلوم الشرعية بالحديدة.وفور وصوله قام بافتتاح مكتبة الجامعة، حيث كان في استقباله العلامة محمد علي مرعي رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها.ثم حضر فخامة الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقيم بمناسبة التخرج للدفعة الجديدة من الجامعة وألقى كلمة هنأ في مستهلها خريجي جامعة دار العلوم الشرعية .. وقال " أنا سعيد بحضور هذا التخرج في كل عام, وألاحظ أن الجامعة في تطور ونمو مستمر, واليوم أشاهد كوكبة كبيرة من الأخوات المرشدات، ونشكر إدارة الجامعة ممثلة بالشيخ محمد علي مرعي وهيئة التدريس بالجامعة وعمداء الكليات على الجهود التي يبذلونها من أجل تخريج هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات"..وهنأ فخامة الرئيس الخريجون بالعيد الوطني السادس عشر, الذي احتضنت احتفالاته يوم أمس الأول عروس البحر الأحمر محافظة الحديدة .. وقال " لقد كان احتفالاً مهيباً ورائعاً ومفرحاً ليس لأبناء مدينة الحديدة ومحافظة الحديدة فحسب، وإنما لكافة أبناء اليمن في الداخل والخارج". وأضاف الرئيس قائلا " إنها لفرحة كبيرة في قلوب اليمنيين تتجدد في كل عام عندما نحتفل بهذه المناسبة العظيمة والتاريخية, وهو احتفال بمنجز عظيم راود كل أبناء الوطن وكل المناضلين الشرفاء في الماضي وتحقق هذا المنجز التاريخي العظيم يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م وكان انجازا لكل اليمنيين الأحرار والشرفاء الذين ناضلوا من اجل تحقيقه ودافعوا عنه فتحرك كل أبناء الوطن من كل مكان تلبية للنداء الذي أعلناه (الوحدة أو الموت).وتابع قائلا "تحرك كل اليمانيون الشرفاء وراء المؤسسة العسكرية والأمنية ليدافعوا عن وحدتهم العظيمة وبالفعل صنعوا هذه الوحدة وهذا الانجاز العظيم بدماء غالية وزكية وأصبحت اليوم راسخة رسوخ الجبال الرواسي لا يستطيع أن ينال منها حاقد أو مريض على الإطلاق, ولا احد يستطيع أن ينال منها ووراءها هذا الزخم الجماهيري الكبير من كل أبناء الوطن في الداخل والخارج, وإذا ما سمعنا بعض الأصوات فهي أصوات نشاز لا قيمة لها لا في الداخل أو الخارج على الإطلاق.. وفي كل مجتمع وفي كل الشعوب توجد أصوات نشاز, لكن عامة الناس وكل الشرفاء المناضلين الشباب وكل المخلصين مع هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي يفاخر به اليمنيون وتفتخر به الأمة العربية والإسلامية".. فهنيئاً لشعبنا بهذا الانجاز العظيم, احد إنجازات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر, والذي هو ثمرة من ثمرات نضالات المقاتلين المدافعين عن الثورة. وقال " عندما أعلنت الوحدة وارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً في مدينة عدن يوم 22 مايو, ظل البعض للأسف يراودهم المرض والأنانية أو فقدان المصالح, وان كانوا في حقيقة الأمر يحبون الوحدة, ومع الوحدة, لكنها الكبرياء, ولم يجدوا عبارات يتكلمون بها لأنهم فقدوا كل العبارات وكل ما كانوا يريدون أن يقولوه أمام هذا الحدث العظيم, ورغم بعض النبرات التي تصدر بين وقت وآخر, لكن في حقيقة الأمر أنا متأكد تماماً أنهم يحبون الوحدة لأنه ليس هناك احد يكره الوحدة على الإطلاق".وأردف قائلا" لقد عفونا عنهم جميعاً ومنذ وقت مبكر, وقلنا عودوا إلى جادة الصواب ولكم كامل الحقوق والمستحقات, وكثير منهم غرر بهم وعادوا إلى جادة الصواب والآن هم قادة عسكريين ووزراء وإداريين ومسؤولين سياسيين في كل مرافق العمل, لا توجد مشكلة , فهم رجال شجعان اعترفوا بالخطأ وقالوا أخطأنا وعدنا إلى جادة الصواب والقيادة عفت والله سبحانه وتعالى غفور رحيم يغفر الزلات كلها عندما يعترف الإنسان بخطئه". وقال الرئيس " اهنىء الخريجين والخريجات, وأكرر الشكر لإدارة الجامعة وأساتذتها على هذه الروح الوطنية الرائعة, وعلى ما سنحصده من وراء تخرجكم من ثمار عندما تلتحقون بميدان العمل, وستكون هذه الثمار عظيمة لتنوير عامة الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وقول الحقيقة, وأنا متأكد أنكم لن تقولوا إلا الحق ولن تجاروا أولئك الذين لديهم نزوات شخصية فردية وغير قادرين على التعبير عنها فليجأون إلى استخدام مصطلحات غير سوية, ونحن ندعو لهم بالهداية والصلاح، وان يهديهم الله إلى طريق الحق, وعندما ندعو لهم فإننا أيضاً ندعو لكل أبناء الوطن, بان يهديهم الله ويهدينا جميعاً إلى طريق الحق والسداد لما فيه خدمة الوطن".وتابع فخامة الرئيس قائلا " الذي يحب دينه وعقيدته سيحب وطنه, ولا يسعى لإثارة البلبلة والأحقاد وإفراز السموم, لان ذلك لا يجوز, فاصبروا وصابروا ورابطوا, وأنا متأكد إننا بدأنا نجني ثمار الدفع التي تخرجت من هذه الجامعة ونلمس ثمارها وروائحها العطرة في كل المحافظات".. مكررا التهاني للخريجين. هذا وكان رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد علي مرعي قد القى كلمة تطرق فيها الى مسيرة جامعة دار العلوم الشرعية وما حققته من تطور منذ نشأتها في ظل ما حظيت به من دعم ورعاية من قبل فخامة الأخ الرئيس .وقال " ها نحن نحتفل اليوم بتخرج الدفعة السابعة من طلاب هذه الجامعة التي هي ثمرة من ثمار جهد فخامة الأخ الرئيس الذي غرس بذرة هذه الجامعة منذ كانت كلية واحدة,وها هي الأشجار قد أثمرت لتعطي خيرها الآخرين" .وأضاف مخاطباً الرئيس انه في عهدك الميمون تحقق للوطن الكثير من تطلعات أبنائه حيث انتشرت آلاف المدارس والمعاهد وعشرات الجامعات وأنجزت الكثير من مشاريع الخير والعطاء في مختلف جوانب البناء والاعمار والازدهار والتقدم وأصبح الشعب يقطف ثمار كل ذلك وينال من خيراته .وقال إن الأعمال الكبيرة لا ينكرها إلا حاقد وان كل هذه المنجزات التاريخية وفي مقدمتها منجز الوحدة العظيم, ولما عرفت به يا فخامة الرئيس من الإقدام والشجاعة والحكمة في تحقيق كل ذلك, يجعل الشعب أكثر تمسكاً بقيادتك وأكثر حرصاً على مواصلتك قيادة مسيرته, وسيمنحك ثقته ويؤكد التفافه وراءك من اجل نهضة الوطن ومستقبله وأمنه وأمانه واستقراره , وعليك أن تستجيب لصوت الشعب الذي أوفيت له وأخلصت من اجل تحقيق مصالحه ورعايتها.كما ألقت الطالبة نور حسن العطاس كلمة باسم الطالبات الملتحقات بالجامعة عبرت فيها عن سعادة طلاب وطالبات الجامعة بوجود فخامة الرئيس بينهم وحرصه على مشاركتهم احتفالات التخرج في هذه الجامعة وهو ما يؤكد اهتمامه ورعايته للعلم والعلماء .. مشيرة إلى ما تقوم به جامعة دار العلوم الشرعية من دور في تخريج طلابها وطالباتها وتأهيلهم التأهيل الشرعي الصحيح البعيد عن الغلو والتشدد الذي نهى عنه الدين الحنيف.. معبرة عن التمنيات للخريجين والخريجات بالنجاح في حياتهم العملية ولما فيه خدمة الوطن والدين.وقد قام فخامة رئيس الجمهورية بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على أوائل الخريجين.. متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.