نبض الحياة
سألني مدير عام في احدى المحافظات قائلاً ما الذي تريده المرأة اليمنية هل تريد ان تقصي الرجل وتقعد محله ؟فأجبته حينها وباختصار شديد تريد احقاق حقوقها المسلوبة وحياة كريمة لاتمتهن فيها ولاتذل فهي تريد علماً نافعاً يتوافر في جميع ارجاء وطنها، تريد حقها الشرعي في الارث ولا اكثر ، تريد ماءً نظيفاً يصلها دون عناء او مشقة تريد مساواة في الاجر والترقي والتوظيف تريد ان تشارك بفاعلية في ممارسة حقوقها السياسية دون ان تكون تابعة لاحد تريد الانصات لرأيها واخذ ماهو مفيد لها ولاسرتها ولمجتمعها ولكن لم ارد اذا ماكانت المرأة اليمنية مشغولة بان تكون مرشحة لمنصب برئاسة الدولة ... اقول له ولغيره ليست المرأة التي ترشح نفسها مخطئة ولم تتجاوز القانون فليس هناك مايمنعها بان تزاول مثل هذا الحق الذي كفله القانون لكل مواطن ذكراً أو انثى فأنا على يقين ان غالبية الامة لن يختاورا الا من كان في توليه صلاحاً للاسلام والمسلمين سواء كان رجلاً او امرأة لان ( امة محمد لاتجتمع على ضلالة) والغريب في هذا الموضوع ان يسأل هذا المسؤول هذا السؤال متجاهلاً معاناة المرأة في تلك المحافظة التي يعرف تفاصيلها اكثر منا فالى وقت ليس بالبعيد كان من المعيب ان تدخل اي امرأة المجمع الحكومي في المحافظة ومن المعيب ايضاً ان تتكلم ويسمع الرجال صوتها ومن المعيب ايضاً ان يكون لها رأي وللولد حق اكمال التعليم اما هي فلا :فكيف نريد من هذه الانسانة ان تنشئ جيلاً قوياً متعلماً اذا كانت جاهلة لا تفهم شيئاً ما الذي نريده من انسانه بدون فكر ولاعلم بدون ثقة في النفس..عجبت من امر هؤلاء ومن قصور في الوعي لايزال يصاحب الكثيرين ولكنا سنظل متفائلين بغد افضل فلا يأس فالمرأة نبض الحياة..* المحررة