رئيس الجمهورية يشهد المهرجان الجماهيري والكرنفال الشبابي والاستعراضي الكبير في ساحة 14 أكتوبر بمحافظة إب أمس الثلاثاء ويؤكد في كلمة له :
[c1]سيتم سحب التراخيص واستعادة الأراضي من المستثمرين الذين لم ينفذوا مشاريعهم[/c] إب / سبأ:شهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس الثلاثاء المهرجان الجماهيري والشبابي والاستعراضي والكرنفالي الكبيرالذي أقيم بساحة 14أكتوبر للعروض والاحتفالات بمنطقة ميتم مدينة إب احتفاء بالعيد الوطني الـ 17 للجمهورية اليمنية بحضور الأخوة/عبدربه منصورهادي/ نائب رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والدكتور/علي محمد مجور/ رئيس مجلس الوزراء، وعبدالعزيزعبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي عصام السماوي / رئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس المحكمة العليا وكبار المسؤولين في الدولة مدنيين وعسكريين ومناضلي الثورة اليمنية الخالدة ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر) وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي مختلف الفئات الاجتماعية وضيوف اليمن ووفود الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى اليمن وحشد غفيرمن المواطنين.وفي المهرجان الذي بدء في الساعة التاسعة صباحا بالسلام الجمهوري، ثم بتلاوة آي من الذكر الحكيم.. ألقى فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة هنأ في مستهلها جماهير شعبنا اليمني بمناسبة العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية .. معبرا عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا المهرجان وفي المقدمة اللجنة العليا للاحتفالات وقيادة محافظة إب والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي وقيادتي وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم وكل الجهات التي أسهمت في تنظيم ونجاح هذه المهرجان الإحتفائي بالعيد الوطني.وأعلن فخامة الأخ الرئيس محافظة إب محافظة سياحية .. داعيا المستثمرين إلى إقامة المشاريع الاستثمارية السياحية في المحافظة.وقال :" ليست مدينة إب مهيأة فحسب وإنما محافظة إب بجميع مديرياتها مهيأة للاستثمار في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال السياحي نظرا لما تتميز به من مقومات سياحية فريدة ومناظر طبيعية خلابة يمكن استغلالها بإنشاء مشاريع استثمارية سياحية توفر الخدمات السياحية بأسعار زهيدة.. مؤكدا أن الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار وقيادة محافظة إبوالمجلس المحلي ستقدم كافة الضمانات والتسهيلات المكفولة في القانون للمشاريع الاستثمارية بما يكفل نجاحها, كما هو الحال في بقية محافظات الجمهورية ومنها عدن وحضرموت والحديدة والعاصمة صنعاء".ووجه الأخ الرئيس الهيئة العامة للاستثمار بسحب التراخيص واستعادة الأراضي التي منحت للمستثمرين منذ سنوات بغرض إقامة مشاريع استثمارية ومازالت متعثرة ولم تنفذ سواء أكان ذلك في محافظة إب أو غيرها من المحافظات.وأشاد الأخ الرئيس بما شهدته محافظة إب من إنجازات من المشاريع التنموية والخدمية خلال عامي 2006و2007م والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 84 مليار ريال والتي نفذت ليس في مدينة إب عاصمة المحافظة فحسب وإنما في جميع مديريات المحافظة.وقال :" ظلت محافظة إب خلال العام المنصرم ومنذ بداية العام الحالي تشهد ورشة عمل حقيقية وحركة دؤوبة في تنفيذ مشاريع التنمية في مجالات الطرقات والكهرباء والتربية والتعليم والمياه والصحة والاتصالات وغيرها".وأضاف :" تلك الإنجازات أصبحت ماثلة اليوم للعيان وكانت محل إعجاب سمعناه ليس من المسؤولين بل ومن مواطني المحافظة أيضاً.. مهنئا أبناء محافظة إب بما تحقق لهم من إنجازات خلال عهد الوحدة المباركة.وتابع قائلاً :" محافظة إب تستحق كل شيء، فنحن لن ننسى دور هذه المحافظة البطلة ومواقفها النضالية إلى جانب الثورة والجمهورية والوحدة, حيث قدمت قوافل من الشهداء.. محييا إخلاص وتفاني أبناء محافظة إب في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه منذ أن قامت الثورة اليمنية المباركة وحتى اليوم ".وأستطرد الأخ الرئيس قائلا :" لن ننسى بان هناك قيادات بارزة برزت من هذه المحافظة البطلة".وقال الأخ الرئيس :" أتذكر العديد من المناضلين والرموز من أبناء هذه المحافظة ومنهم البطل والمناضل الكبير/على عبد المغني من قادة الثورة البارزين الذي خطط وأسهم في تفجير ثورة ال 26 من سبتمبر الخالده وكذلك الوالد المناضل العلامة عبد الرحمن بن يحيى الارياني والمناضل ناجي علي الأشول والمناضل الكبير الشيخ نعمان بن قائد بن راجح , والمناضل عبداللطيف راجح الذي أستشهد في عام 1959 هو والشيخ حسين بن ناصر الأحمر وحميد بن ناصر الأحمر على يد الطاغية الإمام أحمد في حجة وغيرهم كثير من الأبطال والمناضلين من أبناء المحافظة.وأشار فخامته إلى تسابق المحافظات في احتضان المهرجانات الكرنفالية والشبابية المركزية الخاصة بالأعياد الوطنية، مؤكدا أن المهم في المقام الأول هو إنشاء وتنفيذ المشاريع المتزامنة مع هذه المناسبة.. لافتاً إلى ما تم تنفيذه من مشاريع في محافظات حضرموت والحديدة وعدن وصنعاء و إب.ووجه فخامة الأخ الرئيس الحكومة ممثلة بالأخ رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس بالحرص على تحقيق مبدأ العدالة في توزيع المشاريع مع مراعاة التعداد السكاني والتضاريس الجغرافية لكل محافظة واعتمادها في الموازنات القادمة .وقال فخامة الأخ الرئيس " نحتفل كل عام بنفس المشاريع في كل المحافظات نحتفل بالمشاريع في مختلف المجالات الخدمية التربوية والثقافية والاجتماعية والطرقات ويجب أن نحتفل بها إعلامياً وسياسياً"، وأضاف "الكرنفالات والمهرجانات والعروض العسكرية سنعمل على إقامتها كل خمس سنوات ومن الآن سنؤجل الاحتفالات الكرنفالية والمهرجانية إلى العيد العشرين أي بعدثلاث سنوات، العيد الوطني العشرين الذي سيكون إن شاء الله في مدينة تعز .. على أن يتم الاحتفال بالمشاريع التي سيتم تنفيذها".وأعلن الأخ الرئيس عن تعليق العمليات العسكرية ضد عناصر التخريب والإرهاب في بعض مناطق صعده, بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية وذلك تقديرا لهذه المناسبة الوطنية الغالية.وقال :" ينبغي لتلك العناصر أن تدرك وتستوعب معاني ودلالات هذه الرسالة، التي نوجهها للمرة الثانية والثالثة, فقد سبق وعلقنا العمليات العسكرية في صعدة عسى أن تستجيب تلك العناصر لقرار مجلس الدفاع الوطني ولنداء علماء اليمن.وأشار الأخ الرئيس إلى أن علماء اليمن شكلوا لجنة من بين صفوفهم كلفت بالتوجه إلى صعدة لتسليم عناصر التخريب والتمرد البيان الصادر عن علماء اليمن عسى أن يعلنوا التوبة ويسلموا أنفسهم وأسلحتهم للدولة ".وتابع قائلا :" نحن سنبحث فيما بعد ما هي متطلباتهم, سنبحث إذا كان لديهم أي طلب, أما طلب عودة الإمامة البائدة فهذا مستحيل, هذا مستحيل".وقال :" نحن لا نريد أن تسفك قطرة دم واحدة، بل نريد أن نثبت في وطننا ثوابت الحوار ".وأضاف :" إذا كانت هناك أية تبيانات في الرؤى فلنتحاور، وأنا دعوت في خطاب وجهته أمس بمناسبة العيد الوطني كل القوى السياسية إلى الحوار الوطني".وأردف الأخ الرئيس :" بالإمكان الحوار على أي شيء عدا الثوابت الوطنية، فالدين الإسلامي هو دين الجميع والثورة هي ثورة الجميع وأهداف الثورة هي أهداف الجميع والوحدة اليمنية هي وحدة الجميع وهذه ثوابت وطنية لا غبار عليها".وتابع قائلا :" إذا كان هناك من لديه فكره أو رأي حول قضايا معينة ومن شأن ذلك إلغاء العنف وعدم رفع السلاح في وجه بعضنا البعض, فلنجعل من الحوار هو المرتكز لحل مشاكلنا سياسياً وثقافياً واجتماعياً ونتحاور وخير لنا أن نتحاور قبل أن نلجأ للقتال وسنتحاور بعد ما نتقاتل".وقال :" لماذا لا نجلس على طاولة الحوار قبل أن تقرح البندقية, أنا متأكد أن كل هذه الحالات ليست موجودة لدينا نحن في اليمن فقط بل في العالم أجمع هناك بؤر عديدة للمواجهات، الناس يتقاتلون وتنزف الدماء ويهدر الاقتصاد وبعد ذلك يضطرون للجلوس على طاولة الحوار".ومضى قائلا :" أنا أدعو كل القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار قبل أن تراق الدماء وتزهق الأرواح لنبحث ماذا عند الأخر وماذا لدينا".وتابع الأخ الرئيس :" أولئك المتمردون في صعدة خارجون عن النظام والقانون, لا نفهم ماذا يريدون وليس لهم طلب على الإطلاق إلا رفع شعار الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل.. ولكن أين في جبال مران والرزامات؟! وارتكاب أعمال القتل بحق أبناء القوات المسلحة والاعتداء على الممتلكات والخاصة ".وقال الأخ رئيس الجمهورية :"هم يحلمون أنهم سيعودون ببدر الدين الحوثي إماماً!.. مستغرباً أن يكون هناك من لا يزال يحلم ويتوهم عودة الإمامة في اليمن بعد 46 سنة من الثورة.. مؤكداً أن ذلك هو أمر مستحيل على الإطلاق, فقد سال نهر من الدماء قدمناه من دماء شهداء الثورة اليمنية الخالدة الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضاء على حكم الإمامة الكهنوتي البغيض.وأكد الأخ الرئيس أن الحوار هو المرتكز الأساسي للتوفيق في الرؤى إذا كان هناك أي تباين ومن حق أي مواطن بغض النظر عن توجهاته السياسية التعبير عن موقفه فالوطن ملك للجميع.وقال :" فلنتحاور ونحتكم إلى صناديق الاقتراع ونحتكم إلى الديمقراطية للوصول إلى السلطة سواء إلى البرلمان أو أي من مؤسسات الدولة بدلا من اللجوء إلى العنف، فنحن نرفض العنف ومقاومة العنف بالعنف.وأعلن الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته تحويل ساحة الاحتفالات إلى مدينة رياضية ومتنفس سياحي لأبناء محافظة إب والوافدين من المناطق الأخرى .. مجددا التهاني والتبريكات لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج شبابا وشيوخا رجالاً ونساء بهذه المناسبة الوطنية الغالية.وكان الأخ / علي بن علي القيسي محافظ إب ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس وكافة الحاضرين .. وفي المقدمة ضيوف اليمن من وفود ودبلوماسيي الدول الشقيقة والصديقة.وثمن محافظ محافظة إب توجيهات فخامة الأخ الرئيس الحكيمة باحتضان إب لأفراح ومباهج الشعب اليمني بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية.. مشيرا إلى أن هذه التوجيهات عادت على المحافظة وعاصمتها ومديرياتها بالخير وانجاز المشاريع الإنمائية والخدمية والتنموية ودوران عجلة التنمية فيها دورة قوية استثنائية وخلال فترة وجيزة .وقال " العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية سيظل محفوراً في ذاكرة كل أبناء المحافظة خصوصا، والوطن بوجه عام ..كونه حمل معه بصمات تنموية وفرائحية لا تنسى" .واستعرض الأخ المحافظ ما تم انجازه من مشاريع خدمية وتنموية في كافة المجالات بالمحافظة .. مبينا انه سيتم افتتاح 400 مشروع ووضع حجر الأساس لـ 198 مشروعاً وبدء العمل بـ 145 مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها 84 ملياراً و 104 ملايين و943 ألف ريال في مختلف المجالات وعلى مستوى عموم مديريات المحافظة. وأوضح محافظ إب أن المشاريع التي تم انجازها في المحافظة منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بلغت ألفاً و 702 مشروع في كافة المجالات بتكلفة إجمالية قدرها 67 ملياراً و 68 مليون ريال..منوها إلى أنه يجرى حالياً تنفيذ 886 مشروعاً بتكلفة 98 ملياراً و39 مليون ريال.واعتبر القيسي الوحدة اليمنية أعظم إنجاز في تاريخ اليمن المعاصر وأنهت عهودا من التشطير المليء بالصراعات والأحداث المريرة .. فضلا عن كون العالم نظر إليها بإعجاب منقطع النظير.وقال" لقد انتقلنا إلى نهج ديمقراطي وتعددية سياسية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة الجوانب الملائمة للتنمية والاستثمار وبناء اليمن الجديد".وأضاف :" لقد كرست – يا فخامة الرئيس - كل جهدك من أجل تحقيق نهضة تنموية شاملة في كافة محافظات الجمهورية، ومن ابرز هذه المنجزات استخراج النفط والغاز وتحقيق تنمية زراعية كبيرة وتشجيع الاستثمار وإقامة نظام السلطة المحلية وتعزيز اللامركزية المالية والإدارية كثورة عميقة تجسد حكم الشعب ونظامه الجمهوري الخالد المحروس بالشعب ورجال أمنه وقواته المسلحة".وأكد محافظ إب أن الدولة اليمنية الحديثة ارتكزت على الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة واحترام الرأي والرأي الآخر وحقوق الإنسان وإرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة.وقال "لقد قامت الثورة وتحققت الوحدة وتم الحفاظ عليهما وتحققت الأهداف الستة .. وتهاوى المشدودون إلى الماضي الكهنوتي والتشطيري أمام وعي المواطنين وثبات قواتنا المسلحة والأمن، ووجدوا أنفسهم مدحورين ومنبوذين بقوى الثورة والوحدة اليمنية المباركة المؤمنة بالله وحب الوطن والذود عن عرينه ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية أياً كان شكلها أو نوعها".ونوه القيسي بما تحتله الدبلوماسية اليمنية من مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي علاوة على مواقفها القومية الثابتة في دعم القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ودعم العمل العربي المشترك والدعوة إلى قيام الاتحاد العربي، إضافة إلى الجهود المبذولة نحو الاندماج مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.