الرياض / متابعات:يرعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الأحد المقبل فعاليات المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد 2008، الذي تنظمه جامعة الدول العربية وشركة حماية العالمية، بحضور أكثر من ألف خبير ومهتم ومشارك، واستمر ثلاثة أيام في جدة.وأكّد عضو اللجنة المنظمة للمنتدى عضو مجلس المديرين في شركة حماية العالمية خالد بن أحمد الحمدان أن عمليات الاحتيال المتعلقة بالملكية الفكرية في العالم العربي تقدر بنحو 50 بليون دولار سنوياً، ما يشكل انعكاسات غير إيجابية قد تؤثر في الجانب الاقتصادي.وبين أن أكثر من نصف البرمجيات المستخدمة في معظم بلدان المنطقة، خصوصاً العالم العربي مقلدة، وأن نسبة قرصنة البرمجيات في بعض الدول العربية وصلت إلى أكثر من 84 في المئة، وفي بعض دول الخليج العربية إلى 64 في المئة.وشدد على أن ظاهرة الغش التجاري والتقليد تعتبر أحد المعوقات الاقتصادية التي تعرقل مسيرة التنمية في البلاد العربية، وأن المنتدى سيعمل على درس المشكلة من جوانبها كافة بطريقة علمية، من أجل وضع الاستراتيجيات اللازمة لعلاجها، من خلال منظومة عمل مناسبة تدعم جهود المنظمات والشركات والأفراد في توعية المجتمع وتحقيق الحماية للمستهلك وحماية حقوق الملكية الفكرية.وبين الحمدان أن المنتدى العربي الأول للحماية من الغش التجاري وضع سبعة أهداف أساسية، من أهمها فهم المشكلة من جميع جوانبها في الدول العربية، والتوعية بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن المنتجات المغشوشة والمقلدة، إلى جانب اعتماد استراتيجات فعالة لمحاربة الغش التجاري والتقليد، وتفعيل التعاون والتنسيق بين المنظمات والأفراد والمؤسسات المهتمة بمكافحة الغش التجاري والتقليد.وأوضح أن المنتدى يهدف إلى دعم القوانين المستحدثة في الدول العربية للحد من تفاقم المشكلة في بعض الأسواق العربية، وتحديد القدرات المتاحة في كل بلد لمحاربة المشكلة ودعم توجهاتها بالتعاون مع الحكومات والمنظمات العالمية والمحلية، وكذلك العمل على تنسيق الجهود المبذولة وتقوية برامج مواجهة المشكلة مع أصحاب حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية المعروفة والمنظمات العالمية والحكومات المعنية والقطاع الخاص.وأشار الحمدان إلى أن المنتدى يتناول أكثر من أربعة محاور مهمة، من أبرزها استعراض أفضل التطبيقات العالمية في التوعية، وبناء القدرات واتخاذ الإجراءات الفعالة من خلال فهم المشكلة والتحرك لوضع آليات وبرامج تعمل على تمكين الدول العربية من النجاح في حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري والتقليد، والعمل على صياغة قوانين وآليات رادعة والدعوة إلى إنشاء منظمة عربية تهتم بحماية المستهلك العربي وحماية حقوق الملكية الفكرية.ويتناول المحور الثاني عرضاً لأصحاب العلامات التجارية لتجاربهم الناجحة وإسهامتهم في اتخاذ القرارات، كما يناقش المنتدى في محاوره مشاركة المتخصصين من مؤسسات حماية المستهلك وحماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة الغش التجاري والتقليد في العالم العربي في وضع حلول لهذه الظاهرة.