القراصنة الصوماليون الذين خطفوا السفينة الأوكرانية رفضوا
مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئول محلي أمس الأحد أن مسلحين متشددين طلبوا إعطاءهم بعضا من الأسلحة التي توجد على متن سفينة أوكرانية مختطفة تقل 33 دبابة لكن القراصنة الذين يحتجزونها رفضوا. وقال مقيم إن المسلحين المتشددين من جماعة الشباب التي تعارض الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال حصلوا أيضا على خمسة في المائة من 15 مليون دولار دفعت فدية للإفراج عن سفينة اسبانية قبل عدة أشهر. وقبل نحو أسبوعين خطف قراصنة مدججون بالسلاح السفينة (إم.في. فاينا) بالقرب من بلدة هوبيو في وسط الصومال ويطلبون فدية قيمتها 20 مليون دولار. وتراقبها عدة سفن تابعة للبحرية الأمريكية لضمان عدم إنزال أي من الأسلحة من على متنها. وقال مسئول محلي رفض ذكر اسمه «(جماعة)الشباب تريد بعض الأسلحة من السفينة الأوكرانية لكن القراصنة رفضوا طلبهم. أنا متأكد من أن الجماعة ليست بعيدة عن المنطقة.» وطبقا لتقرير لمؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية صدر الأسبوع الماضي فقد خطف القراصنة أكثر من 30 سفينة قبالة سواحل الدولة التي تسودها الفوضى حتى هذا الوقت من العام الحالي وإنهم حصلوا على مبالغ تتراوح بين 18 و30 مليون دولار دفعت على شكل فدى. وأكد مقيمون المخاوف من انتقال المبالغ التي تدفع كفدى للقراصنة إلى الحركة الإسلامية المتشددة. وقال مقيم وقريب لأحد القراصنة الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية إن رجال الشباب حصلوا على حصة قدرها خمسة في المائة من الفدية الأخيرة التي دفعت لكنهم يطلبون المزيد. وأوضح المقيم حسين علي «طلب الشباب أموالا أكثر من القراصنة وهم يرفضون..التقوا بالقراصنة قرب هوبيو وطلبوا منهم مالا لكن القراصنة رفضوا.» وأضاف أنهم يتوقعون أيضا حصة من أي أموال تدفع مقابل الإفراج عن السفينة الأوكرانية أو السفينتين اليونانيتين المحتجزين في هوبيو. وقال علي «ينتظرون بعض المال من هذه السفن الثلاث المحتجزة في منطقتنا. معظم (أعضاء) الشباب الذين طلبوا المال من نفس العشيرة التي ينتمي إليها القراصنة حول هوبيو.» ووصفت الولايات المتحدة الشباب بأنها منظمة إرهابية وربطتها بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. والمياه الصومالية هي شريان بحري كبير تستخدمه حوالي 20 ألف سفينة تعبر قناة السويس كل عام.