طاهر الشلفيباعتقادي ان تعليم الفتاة في عصر كهذا اصبح ضرورة حتمية وملحة ولا يختلف اثنان في هذه القناعة بل اصبح يهم الفتاة اكثر مما يهم اخاها الرجل في مختلف المجالات ،ذلك لان الرجل يستطيع شق طريقه مخترقاً كل الصعوبات والمشاق في الحياة اليومية بحكم قوته وجلادته وصلابته.ولما كانت الميادين المختلفة للأنشطة وما يتصل بطبيعة العصر من وسائل فنية وتقنية بحكم دور الزمن وما يتسم به من تبادل للمعلومات فانني أتصور ان مثل هذه المزايا سواء في الجانب الثقافي او الاقتصادي او الاداري فان ملء الفراغ فيه بالعنصر النسائي يصبح من الاهمية بمكان كون هذا العنصر قادراً على ان يلعب دوراً ايجابياً ابتداء بالتخصص وانتهاء بالتكريس الذي يتسم بالمهارات المطلوبة لكل مجال من مجالات العمل اذ ان العنصر النسائي اصبح شريكاً فاعلاً للرجل وعلى نطاق واسع ولم تعد هذه الشراكة كما كانت محدودة ، ومنحصرة على جوانب تمثلت في البيت وشئونه واذا اتسعت لاتتسع اكثر من فلاحة الارض الزراعية وصيانتها خدمة للأمن الغذائي وضماناً للبقاء.ولأهمية هذا الامر فقد اولت وزارة التربية والتعليم هذا المجال جل اهتماماتها بناءً على توجيهات الدولة ممثلة بفخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وذلك من خلال ماتقدمه الوزارة من حلول ومبادرات في سبيل توسيع رقعة تعليم الفتاة ومن خلال مراكز محو الامية وذلك مكافحة الامية ومحاصرة لدوائر الجهل فمن خلال ما لمسناه وفي ظل الدعم والجهود المتواصلة من قيادة وزارة التربية والتعليم استطاعت الفتاة اليمنية ان تخطو بثبات وثقة كبيرة نحو المشاركة في العديد من المجالات المهمة في حياة المجتمع حيث حققت نجاحات متميزة على مختلف الصعد بما فيها تلك التي كانت تقتصر على اخيها الرجل، ولم يكن للمرأة الحق في الولوج اليها ، فأستطاعت ومن خلال التعليم ان تتحدى حواجز الجهل وتفرض على المجتمع احترامها ككيان فاعل ومؤثر في عملية البناء والتنمية اسوة بالرجل وما نتمناه لفتيات اليوم هو ( تحقيق المزيد من القفزات النوعية في ظل هذا الكم الهائل من الدعم والرعاية والاهتمام).
تعليم الفتاة والجهود المبذولة
أخبار متعلقة