غضون
- في فتوى شيخ السلفيين محمد المهدي التي عنوانها “ أجمع العرب والعجم وأتباعهم على حرب أهل السنة والقاعدة ولو كانوا في بيوتهم قاعدين “ قال إن العلمانيين مثل عبد الباري طاهر، وفيصل الصوفي ، وأحمد الحبيشي والعلمانيين الذين هدفهم القضاء على تنظيم القاعدة اتباعاً لرغبة أمريكا و أوروبا ،والمقصود بهؤلاء الأخيرين هي الدولة التي نفذت الضربات الأخيرة ضد الإرهابيين .. هؤلاء كما قال المهدي يرون أنه ليس كل قتال إرهاباً وأن الإرهاب هو كل ما له صلة بأهل السنة فقط وهمهم القضاء على أي تحرك سني يعيد للأمة قوتها وحكمها بشريعة ربها ، ويحاربون المساجد والعلم الشرعي ويعملون لتغيير المناهج والتمرد على الشريعة... ووسعوا الحرب على كل فضيلة . ولأن محمد المهدي كان في فتواه بسبيل الدفاع عن تنظيم القاعدة الإرهابي ، فنحن نتفهم شروده عن الحق لأن الدفاع عن تنظيم إرهابي يعد مهمة عسيرة ومحنة تقتضي التضحية بالفضيلة . وقد ضحى بها الشيخ المهدي من دون مبالاة.- الإرهاب يا شيخ هو كل ما له صلة بقتل برئ من أجل الضغط على طرف ثالث .. الإرهابيون في تنظيم القاعدة لا يعرفون السياح وليس لديهم معهم أي مشكلة وهم يعرفون أنهم أبرياء ، ومع ذلك يقتلونهم للإضرار بطرف آخر هو الدولة .. هذا هو الإرهاب ، فهل معاقبة مرتكب هذا الإرهاب بنظركم حرب على أهل السنة ، هل المطلوب أن يترك الإرهابيون لمجرد أنهم سنيون سلفيون وهابيون ، فإذا عوقبوا قلتم أن ذلك حرب على أهل السنة ..- صحيح أن السلفية الوهابية سنية ، ولكنها وريثة أسوأ ما في المذاهب السنية ، فهي سبب الإرهاب وكل المصائب التي تحيق بمجتمعاتنا ..فهي من جهة استئصالية فمعاركها موجهة ضد الآخر الإسلامي ، وهي أيضاً مرجعية فقهية للإرهابيين فكل أعمالهم الإرهابية تنفذ استناداً إلى منتجات ذلك الفقه ، ولا عجب أن تجد كل الإرهابيين من الذين تخرجوا أو درسوا في مراكز السلفية الوهابية .. فهم في تلك المراكز يتخرجون وهابيين في العقيدة والسلوك ومن العجيب أيضاً أن حكومتنا في الوقت الذي تسعى فيه لتخليص المجتمع من شرور تنظيم القاعدة، تسمح للوهابية الطارئة على بلادنا بإنشاء مراكز تعليمية وتسيطر على مساجد وتنشر القمامات الفكرية ، وهذه الوسائل كلها توجد للتنظيم الإرهابي بشراً جاهزاً للاستقطاب ومن ثم تحويلهم إلى مفجرين وانتحاريين وأعداء لدولتهم ووطنهم.- قلت يا شيخ محمد المهدي « إن أتباع الغرب العلمانيين والحداثيين وسعوا الحرب على كل فضيلة” ولأني أحد المقصودين بهذا الاتهام ، أسألك هل من الفضيلة الدفاع عن تنظيم إرهابي وإدانة السلطة لأنها تعمل على حماية مواطنيها ومصالحها من خطر الإرهاب؟ من الذي صنع الفتن الدينية في مجتمعنا السلفيون أم العلمانيون ؟ السلفيون يسمون اليمن “ مجرد حفنة تراب تسمى وطناً” غير جدير بالانتماء إليه ويجب تدميره، بينما نقول نحن هذا وطننا الغالي ويجب أن نعتز به وأن نعزز لدى أجيالنا ثقافة ومشاعر الانتماء لوطني والولاء للوطن.❊ نحن نقول إن الهدف أوالغاية النبيلة لا تنفصل عن الوسيلة الشريفة والنبيلة والمشروعة، بينما السلفيون يفتون للإرهابيين بجواز الاتجار بالمخدرات وان الإرهاب ضرب من الشهادة، والشهادة تجب ما قبلها من معاص ومنكرات .. ياشيخ محمد المهدي .. وصل الأمر بتنظيم القاعدة إنهم في سبيل الوصول إلى الأمير محمد بن نايف واغتياله حشوا نصف كيلو جرام متفجرات في مؤخرة العسيري فمن الذي وسع “ دبر“ العسيري ليتسع للمتفجرات؟