د. القربي في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية
[c1]العلاقات شهدت نقلة نوعية في ظل رعاية الرئيس الخاصة بجهود الرئيس تم معالجة كافة المسائل التي كانت تشكل عوامل كبح لانطلاقة العلاقات الإمارات قامت بدور فاعل في دعم العملية التنموية في بلادنانرحب بالاستثمارات الإماراتية والخليجية.. واليمن واعدة ومتعددة المجالات[/c]صنعاء/متابعات:أكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين ان العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون كافة في أزهى عهودها وان هذا نتاج طبيعي لتراكم تاريخي من العلاقات المتطورة والتي تحققت بفعل القيادة والإرادة السياسية لليمن و إرادة قيادات دول المجلس ومثابرتها للانتقال بها إلى مستويات أكثر ازدهارا . وقال انه ليس من باب المصادفة أن أحد أبرز أولويات السياسة الخارجية لليمن العمل الجاد لتحقيق المزيد من التعاون والتعاضد مع كافة دول مجلس التعاون ليس فقط بسبب عوامل التاريخ والجغرافيا وإنما من أجل مستقبل الجزيرة العربية.وأضاف القربي انه وإدراكا لهذه الحقائق فقد حرصت القيادة السياسية اليمنية أن تولي هذه العلاقة جل اهتمامها وكانت في صدارة تحركاتها السياسية الخارجية وشهدت هذه العلاقة في ظل الرعاية الخاصة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح نقلة نوعية وبجهوده تم معالجة كافة المسائل التي كانت تشكل عوامل كبح للانطلاقة الرحبة لهذه العلاقات فسويت قضايا الحدود مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة وانتقلت العلاقات معهما إلى مستوى من الحميمية لتمثل حجر الزاوية في استقرار الأوضاع في هذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية.وأشاد القربي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات بالعلاقات المتطورة بين بلاده ودولة الإمارات.. وقال أن البلدين يمتلكان سجلا ناصعا من العلاقات الثنائية المتطورة .وقال أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بدور فاعل وواضح في دعم العملية التنموية في اليمن.مشيرا إلى ان قمة دول مجلس التعاون التي انعقدت مؤخرا بالرياض / قمة جابر/ شكلت إحدى المحطات الهامة في مسيرة المجلس وأضافت لبنة جديدة إلى مدماك هذا البنيان الصلب الذي أضحى أحد عوامل الاستقرار والأمن والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية.وردا على سؤال حول العلاقات بين اليمن ودولة الإمارات وما تقدمه الإمارات من دعم للتنمية في اليمن وعن إمكانية انعقاد اللجنة المشترك قريبا قال معاليه ان البلدين يمتلكان سجلا ناصعا من العلاقات الثنائية المتطورة وللإمارات بصمات واضحة في دعم العملية التنموية في بلادنا..لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب بمشاعره القومية الجياشة وتعاضده المعروف مع قضايا العرب المصيرية عامل الدفع القوي للعلاقات اليمنية - الإماراتية والشواهد كثيرة على هذا الدعم الأخوي السخي ولعل أبرزه سد مأرب الذي يحظى برعاية دولة الإمارات والتعاون المثمر في المنطقة الحرة بعدن ويقوم صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل بعض المشاريع الهامة في بلادنا.وأضاف معاليه ان دولة الإمارات الشقيقة أبدت دعما قويا لبلادنا أثناء التحضيرات لمؤتمر المانحين في لندن وأثناء انعقاده وينسجم هذا الموقف والعلاقات المتطورة بين البلدين والتي تحظى برعاية ودعم القيادتين السياسيتين.وأشار إلى انه على هامش المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انعقد في دبي مؤخرا استقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ونقل إلى سموه خلاله رسالة من دولة رئيس الوزراء عبد القادر باجمال حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الدفع بها إلى الأمام.وأعرب معاليه عن اعتقاده أن عقد اللجنة الوزارية المشتركة وهي الإطار المنظم والمنسق لعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري سيساعد كثيرا على تنمية أوجه التعاون وطرق أبواب جديدة سيما في إطار العلاقات بين رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين.وحول الاستثمارات الإماراتية في اليمن قال وزير الخارجية والمغتربين اليمني / أود التأكيد أن الاستثمارات الإماراتية والخليجية الأخرى ستجد كل ترحيب ودعم وتعاون.. فاليمن يحتوي على إمكانية واعدة للاستثمار والمجالات متنوعة بدءا بالسياحة والعقارات والمنطقة الحرة في عدن والتصنيع وسواه.. والمناخ الاستثماري مساعد وتعمل بلادنا على تطوير مختلف قوانين الاستثمار بما يحقق الانسجام مع المعايير الدولية/.وأضاف معاليه/ في واقع الأمر فأن تعزيز المصالح الاقتصادية وتشابكها ان على المستوى الحكومي أو بين قطاعات رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين الشقيقين يعتبر دافعا قويا لتطوير علاقات التعاون التقليدية ونموها وازدهارها وستعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.وردا على سؤال كيف تقومون نتائج قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت مؤخرا في الرياض.. قال معاليه ان قمم مجلس التعاون تتصف عادة بالمنهجية والفاعلية إزاء المسائل التي تقف أمامها فمنذ نشوء مجلس التعاون في ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن وهو يقف أمام القضايا المصيرية لشعوب دول الخليج والجزيرة العربية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الأمنية وكذا القضايا الاقليمية والدولية ذات الصلة بالمنطقة والمؤثرة فيها ويتخذ بصددها القرارات التي تحقق قدرا كبيرا من الانسجام في مواقف أعضاءه وخلق الشروط الموضوعية لبناء وحدة خليجية منشودة..واتساقا مع ذلك فان القمة التي عقدت مؤخرا في الرياض تشكل إحدى أهم المحطات الهامة في مسيرة المجلس فقد توقفت على المستوى السياسي أمام أكثر القضايا العربية اشتعالا وأبرزها تطورات الأوضاع في العراق والتي بدأت تأخذ منحى خطير يخشى أن يقود إلى منزلق حرب أهلية طاحنة ما يستدعي موقفا عربيا داعما للمصالحة الوطنية بين الأطياف العراقية دون إقصاء وبما يؤمن الحفاظ على وحدة العراق شعبا وأرضا وكذا التطورات المتسارعة بشأن الملف النووي الإيراني وما يحدث في لبنان وفلسطين بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس والدفع بها نحو المزيد من التوحد في التشريعات والقوانين الاقتصادية وفي الحقيقة هذه القمة تضيف لبنة جديدة إلى مدماك هذا البنيان الصلب والذي أضحى أحد عوامل الاستقرار والأمن والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية.وحول مستقبل العلاقات بين اليمن ودول المجلس قال معالي الوزير ان العلاقات بين اليمن ودول المجلس في أزهى عهودها وهذا نتاج طبيعي لتراكم تاريخي من العلاقات المتطورة والتي تحققت بفعل القيادة والإرادة السياسية لبلادنا وإرادة قيادات دول المجلس ومثابرتها للانتقال بها إلى مستويات أكثر ازدهارا.. وليس من باب المصادفة أن أحد أبرز أولويات السياسة الخارجية لليمن العمل الجاد لتحقيق المزيد من التعاون والتعاضد مع كافة دول مجلس التعاون ليس فقط بسبب عوامل التاريخ والجغرافيا وإنما من أجل مستقبل الجزيرة العربية. وأشار معاليه إلى ان هذا التعاون تجلى في تحقيق المزيد من التقارب والخطوات الايجابية معربا عن اعتقاده أن علاقات اليمن بدول المجلس سوف تشهد المزيد من التطوير والشراكة .وقال / لقد كان قرارا سياسيا صائبا أن يضع المجلس في أجندته موضوع تأهيل الاقتصاد اليمني لخلق الشروط الموضوعية والذاتية للحاق بركب دول التعاون وصار الجميع على قناعة تامة بأن اليمن القوي اقتصاديا وبإمكانياته البشرية والاقتصادية الواعدة عامل استقرار وإضافة نوعية الي مسيرة التعاون الخليجي وعمق استراتيجي لدوله/. ولفت معاليه إلى انه كان قد نقل رسالة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى أخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون عبر أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس قمة جابر تحمل معاني الشكر لموقفه وكافة الملوك والأمراء والشيوخ لمواقفهم الأخوية تجاه اليمن ودعمها في مؤتمر المانحين وهي المواقف التي عكست جوهر التطورات الايجابية في علاقة دول مجلس التعاون مع بلادنا وسمعت من خادم الحرمين الشريفين حديثا داعما لبلادنا وحرصا شديدا على تعزيز الصلات بين دول المجلس واليمن ومؤازرته الشخصية لكل ما يحقق المزيد من التعاون على طريق الشراكة الكاملة.