ضغوط لحث الرئيس الإسرائيلي على التنحي بسبب فضيحة جنسية
فلسطين المحتلة / وكالات :لم يحضر الرئيس الاسرائيلي موشي كتساف الذي يتعرض لضغوط كي يستقيل بعدما أوصت الشرطة باتهامه بالاغتصاب المراسم البرلمانية التي اقيمت أمس الاثنين بعد ان هدد أعضاء بالكنيست بمقاطعته.وألقت الفضيحة الجنسية بظلالها على الرئاسة وهي منصب عام يعلي الاسرائيليون من شأنه باعتباره منصبا يسمو على مشاكل السياسة وتقلباتها.ويعد منصب كتساف شرفيا الى حد بعيد وينظر اليه على نطاق واسع على أنه قوة توحيد في بلد يزخر بالانقسامات السياسية العميقة. ونفى كتساف ارتكابه اي انتهاك للقانون وقال انه ضحية اعدام علني دون محاكمةوعقب اسابيع من التحقيق قالت الشرطة ووزارة العدل انهما جمعتا أدلة تشير الى أن كتساف وهو سياسي مخضرم ارتكب "جرائم جنسية منها الاغتصاب والتحرش الجنسي باستخدام القوة ودون رضا (الطرف الاخر") ضد نساء عملن تحت امرته.وسيقرر المدعي العام للدولة مناحيم مازوز ما اذا كان سيجري توجيه الاتهام الى كتساف (60 عاما) وقال مصدر في الشرطة ان القرار سيصدر على الارجح خلال اسبوعين.ومنذ تأسيس اسرائيل عام 1948 لاحقت شائعات جنسية عديدا من الشخصيات السياسية البارزة. ويحاكم حاليا وزير بسبب مزاعم عن قيامه بتقبيل مجندة رغما عنها وهو ما ينفيه، لكن لم يوجه على الاطلاق الاتهام لأي سياسي اسرائيلي بارتكاب جريمة جنسية كبرى وكتساف عرضة للحكم عليه بالسجن مدة تقرب من 16 عاما اذا حوكم وأدين بالاغتصاب.وقال معلقون سياسيون في الصحف الاسرائيلية الكبرى ان الوقت قد حان لكتساف الذي شغل عددا من المناصب الوزارية كعضو بحزب ليكود اليميني لكي يتنحى.وكتب المعلق ناحوم بارنيا في صحيفة يديعوت احرونوت "عمل موشي كتساف رئيسا على مدى السنوات الست الاخيرة والرئاسة خدمته. لا يوجد خيار سوى قول الوداع."وكتب المحلل القانوني زئيف سيجال في صحيفة هاارتس "وداعا للرئيس كتساف." وحثه على "إنقاذ ثقة المواطنين في مؤسسة الرئاسة" بإعلان استقالته على الفور.وقال شقيق كتساف لراديو الجيش الاسرائيلي ان الرئيس قرر عدم حضور افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان خشية ان ينفذ النواب تهديدهم بالاحتجاج اذا حضر وحتى يتجنب ان يكون "طرفا في هذه التمثيلية".وكان أعضاء بالكنيست من تيارات سياسية مختلفة هددوا بمقاطعة المراسم أو مغادرة الجلسة أو رفض الوقوف عندما يصل كتساف الى القاعة.وقال زاهافا جال أون عضو حزب ميريتس اليساري بعدما قرر كتساف عدم قبول الدعوة التقليدية لحضور الجلسة "لقد جنبنا الرئيس الحرج والخجل."ومن غير المرجح ان تؤثر تلك الفضيحة بشكل مباشر على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وحكومته الائتلافية. لكنها ساهمت في تحويل الانتباه الجماهيري عن قضايا سياسية أخرى في اعقاب الحرب الاخيرة مع لبنان. وتصدرت العناوين الرئيسية للصحف التي تناولت مأزق كتساف الصفحات الرئيسية باللون الاحمر في حين تراجعت القضايا مثار الخلاف المتعلقة بامكانية ضم شريك من تيار اقصى اليمين الى ائتلاف اولمرت الحاكم الى الصفحات الداخلية.كما أعطت الصحف قضية كتساف مكان الصدارة لتسبق موضوع النتائج الاولية للتحقيق العسكري الذي انتقد بشدة أداء فرقة عسكرية في المعارك مع مقاتلي حزب الله اللبناني في حرب استمرت أكثر من شهر.وكتساف المولود في ايران متزوج وله خمسة أبناء وستة احفاد. وقالت زوجته للصحفيين انها واثقة من براءة زوجها.