نعلم جميعاً أن الجينات الوراثية مسئولة في أغلب الأحيان عن تحديد ملامح الشخصية مثل لون البشرة والعين وطول القامة أو قصرها، إلا أن علماء الوراثة قد أظهروا أن تلك الجينات هي نفسها المسئولة عن المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية.وقد أكد جايمس فاولر قائد الفريق البحثي انه بعد إجراء‏3‏ أنواع من الاختبارات للمقارنة في التصرف السياسي بين‏396‏ توأما من لوس انجلوس وجد أن الجينات تلعب دورا كبيرا في تحديد القوة الدافعة للفرد إلي التحرك في إطار مجتمعه للمشاركة في تشكيله والتأثير عليه وأنها تمثل‏53 %‏ من الرغبة في التحفيز على التصويت في الانتخابات أو الترشح لها‏,وبينت الدراسة أن غالبية الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية عام 2000 لديهم جين اسمه MAOA. واستند الباحثون في دراستهم إلي سجلات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في ذلك العام في لوس أنجليس ثم أجروا مقارنة بينهم وبين نظراء لهم من التوائم العاديين و مجموعة آخرى من التوائم المتطابقين تماماً. وقال الباحثون إن التوائم المتطابقين الذين يتشاركون ب 100 % من الجينات تتشابه تصرفاتهم وتوجهاتهم الانتخابية مقارنة بنظراء لهم من التوائم غير المتطابقين الذين لا تتعدي نسبة مشاركتهم في الجينات الخمسين في المئة.