الرياض
الرياض / متابعات:من مستلزمات التنمية ان تكون هناك بنية تحتية متكاملة مثل شبكات الاتصال والخدمات التعليمية والصحية وعلى رأسها وسائل ومستلزمات النقل من طرق وجسور وخطوط برية وحديدية ويمكن اعتبار التوجيه الملكي بتنفيذ مشروع قطار مكة - جدة - المدينة احد الخيارات المهمة لاستكمال البنى التحتية في قطاع النقل بالمملكة وقطار مكة - جدة - المدينة حلم قديم يتلهف لتحقيقه المواطنون ورجال الأعمال وزوار المملكة في مواسم الحج والعمرة وقد مضت سنون عديدة الى ان صدر توجيه المليك .المعروف ان المشروع وفكرته كدراسة موجودة منذ سنوات لكن ظروفا كثيرة بعضها مالية وبعضها بيروقراطية حالت دون ظهور الفكرة وتجسدها على ارض الواقع لكن اصرار الملك عبدالله على انجاز المشروع هو ما دفعه الى ان يكون مشروعا ذا اولوية قصوى في مسيرة النقل فهو يخدم منطقة ادارية مهمة مثل المنطقة الغربية ويؤسس لنمط جديد من مفاهيم خدمات النقل ليس للأفراد فقط بل للبضائع وحركة النمو الاقتصادي المتسارع في المملكة .ان ربط المملكة بشبكة طرق حديدية سوف يقدم خدمة تنافسية للمواطنين وزوار الأماكن الطاهرة ويسهل تقديم الخدمات المساندة للمشروع ويختصر الوقت سواء في الحج او العمرة او حتى لحركة تنقل المواطنين والمقيمين العادية .لاشك انه مشروع عملاق ومكلف ماديا لكن جدواه ونتائجه ستظهر سريعا وسيلمسها كل المواطنين وتؤرخ لمرحلة جديدة في تطور حركة النقل بالمملكة وبالاخص اذا تم استكمال المشروع في سنوات لاحقة وتم ربط ذلك بشبكة خطوط حديدية واحدة تبدأ من المنطقة الشرقية مرورا بالمنطقة الوسطى والعاصمة الرياض وكذلك المنطقة الجنوبية والشمالية انه الخيار الاهم والذي على ضوئه ستكون هناك بيئة سياحية واستثمارية صحية تعزز دور المملكة في مسار التقدم الحضاري في القرن الحادي والعشرين .