واشنطن/وكالات:أظهر تقرير علمي حديث أن عدد النساء المدخنات، في العالم قد ارتفع بصورة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية، في الوقت الذي بدأت تنخفض فيه نسبة المدخنين بين الرجال.وبحسب التقرير الذي أعدته، الشبكة الدولية للنساء ضد التبغ، فقد ارتفعت نسبة المدخنات من النساء لتصل إلى حوالي 12 في المائة، فيما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ترتفع النسبة لأكثر من 20 في المائة بحلول العام 2025.واعتمدت المجموعة التي قامت بإعداد هذا التقرير، على بيانات لمنظمة الصحة العالمية، حيث تم عرض النتائج التي توصل إليها التقرير في مؤتمر دولي لمكافحة التدخين، عقد بالولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، برعاية الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان.وتصل نسبة المدخنين بين الرجال في العالم، إلى حوالي 48 في المائة، ولكن التقرير توقع أن تنخفض هذه النسبة بمعدلات كبيرة خلال السنوات المقبلة.وقالت لورين غريفس، رئيسة فريق العمل لإعداد التقرير، إن تسويق شركات التبغ يزيد من معدلات النساء المدخنات في الدول النامية، كما فعل في الولايات المتحدة في الستينات والسبعينات.وقالت غريفس، المديرة التنفيذية لمركز "بريتيش كولومبيا" لامتياز صحة النساء، إن دعايات "بيلبورد" للسجائر في الدول الأخرى، كثيراً ما تظهر نساء جذابات وعصريات وهن يقمن بالتدخين.وقد منعت دعايات بيلبورد في الولايات المتحدة، بموجب اتفاقية وقعت في 1998 بين الولايات و أسواق السجائر.وقال التقرير إن حملات الدعاية الموجهة للنساء في الدول الأخرى، قد "ساعدت على تغيير المعتقدات الثقافية عن النساء والتدخين."كما ذكر عدة دول حدثت فيها مثل هذه التغييرات، فمثلاً أشار التقرير إلى أنه في تركيا، وهي "مكان كان فيه من غير المقبول أن ترى المرأة بسيجارة، أصبحت نسبة التدخين بين النساء مماثلة لتلك بين الرجال."وذكرت غريفس وناشطات أخريات في مجال صحة المرأة، أن هناك معاهدة لمنظمة الصحة العالمية تهدف إلى تقليص استخدام التبغ.وأضافت أن تلك المعاهدة تحتوي على إجراءات مصممة لتخفيف معدلات التدخين لدى النساء، من ضمنها المطالبة باستراتيجيات خاصة بجنس المدخنين، إذا كانوا إناثاً أو ذكوراً.وقد وقعت الولايات المتحدة، المعاهدة ولكنها لم تبعث بها لمجلس الشيوخ ليتم التصديق عليها.وكان مسؤولو منظمة الصحة العالمية، قد أعلنوا في وقت سابق أنهم ينوون إعادة نشر وتوزيع دراسة من كاليفورنيا، على المستوى الدولي، بعد أن أظهرت تلك الدراسة وجود روابط قوية بين التدخين من الدرجة الثانية والإصابة بأمراض سرطان الثدي.
|
ابوواب
زيادة كبيرة في عدد النساء المدخنات حول العالم
أخبار متعلقة