هكذا يراها المستثمرون في اليمن:
استطلاع / عبد الله بخاش وعبد الواحد الضراب شهدتبلادنا خلال العشر سنوات الماضية انفتاحاً كبيراً على المجالات الاستثمارية المختلفة حيث ألغيت القيود وعدلت القوانين وفتحت أبواب التسهيلات والامتيازات أمام المشاريع الاستثمارية المحلية أو الأجنبية ،وفتحت أبواب التسهيلات والامتيازات أمام المشاريع الاستثمارية المحلية أو الأجنبية،وكان للاستثمارات الصحية نصيب وافر حيث شهد القطاع الصحي في اليمن تدشيناً لعهد جديد من الخدمة يشترك في تقديمها بل ويتنافس عليها كلا القطاعين العام والخاص فقد سجلت وزارة الصحة العامة والسكان افتتاح وتدشين العمل في أكثر من ( 844) منشأة أهلية عاملة في المجال الصحي تتوزع ما بين مستشفى أهلي ومستوصف.وعلى الرغم من أن ما كان يعول كثيراً على الاستثمارات الصحية في الحد من السفر للعلاج في الخارج إلا أن رحلات التطبيب في الخارج لا زالت مستمرة حتى اليوم، ورحلات اليمنية إلى القاهرة أو عمان تحمل يومياً أفواج المرضى المثخنين بالآلام والآهات بحثاً عن بلسم علاج، بعد أن أضحى الاستثمار الصحي مجرد عبئ يضاف إلى آلام المريض اليمن ينظراً لارتفاع التكلفة العلاجية وغياب الجودة التطبيبية واخيراً ما تضطر المنشآت الأهلية إلى تحويل بعض مرضاها إلى المستشفيات الحكومية أو قد يلجأ المريض نفسه للفرار من جحيم المستشفيات الخاصة إلى رمضاء المستشفيات الحكومية والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن المستشفيات الخصوصية امتصت الضغط التي كانت تتحمله المستشفيات الحكومية وساهمت بتقديم بعض الخدمات التشخيصية والعلاجية في حدودها لكنها لم تتجاوز تكرار اختصاصات بعضها أو حتى الانفراد بتقديم جديد قد يلفت الأنظار إليها ويغني المريض عن الإبتعاث للعلاج في الخارج أو لتشخيص حالاتهم فحسب، وما يستثنى من ذلك عدد محدود من المنشآت الصحية الأهلية التي تمتلك رؤية استثمارية من وحي احتياجات ومتطلبات السوق اليمنية في هذا المجال.والسؤال الذي نثيره في هذا الاستطلاع هو حول مدى المساهمة الطبية التي قدمتها المستشفيات الخاصة للحد من سفر المرضى اليمنيين للعلاج في الخارج وجودة الخدمة الطبية المقدمة لهم ومدى مراعاتها للظروف المعيشية الصعبة.[c1]استثمار مفتوح [/c]أنشأت المستشفيات الخاصة في اليمن من أجل خدمة المرض اليمنيين حيث تغطي النواقص تحدث الدكتور سليم الأضرعي ـ عضو مجلس إدارة المستشفى السعودي الألماني بصنعاء حيث يقول :جميع دواعي العلاج في الخارج استهدفنا خطة المستثمر لحل هذه المشكلة فنحن قمنا مثلاً بإنشاء مركز متكامل وحديث لتشخيص وعلاج السرطان بإشراف نخبة من الأطباء ذوي الكفاءات ، بالإضافة إلى العديد من المراكز الطبية والتخصصات الأخرى والنادرة ، فالمستشفى الخاص يعتبر مكسباً لهذا الوطن والمحصلة النهائية هي ان المريض اليمني أصبح في غنى عن السفر إلى الخرج للعلاج، فالمستثمر يحرص على ضمان الجودة والتميز علة نوعية الخدمة والأداء وما تفتقره الخدمات الطبية في اليمن إستراتيجيتنا تقضي إلى جعل خدمة الطوارئ في متناول الجميع ليس أن يحضر المريض المستشفى ولكن يذهب المستشفى على المريض وهو ما يجري التنسيق بشأنه مع الجهات المختصة.ويضيف قائلاً: الاستثمار في القطاع الصحي باليمن مشجع ولازال مفتوحاً ،وعلى مستوى المستشفيات الكبيرة في صنعاء فقط كلها شغالة حتى أنك عندما تزورها تظن أن الناس كلهم مرضى وتشعر بأن البلاد بحاجة إلى أكثر ن استثمار صحي كذلك وضع اليمن في المنطقة وعلى مقربة من القرن الأفريقي يدعوا الى الاستثمار أكثر فقد تم استقبال العديد من الحالات من القرن الأفريقي وتم علاجهم بنجاح.وأكداً أنه تم إعادة النظر في سقف الرسوم تماشياً مع وضع السوق ووضع المواطن في المنطقة وحرصا ًعلى تقديم الخدمة الصحية المتميزة من أجل صحة المريض وليس من أجل الربح كما تسعى الإدارة إلى إيجاد صناديق الدعم الخيرية الاجتماعية بحيث تتكفل بتمويل علاج المريض اليمني الفقير.[c1]وعي صحي[/c]ويشارك في الحديث الأخ/ جمال العواضي مدير مستشفى العواضي النموذجي حيث يقول:لقد ساهمت المستشفيات الأهلية من الحد من السفر إلى الخارج للعلاج وذلك من خلال إيجاد التخصصات النوعية في أقسام العظام والجراحة وغيرها بالإضافة إلى إيجاد مؤهل ومتخصص يستطيع أن يقدم خدمة طبية متميزة للمرضى ، كما ساهمنا في إيجاد الوعي الصحي لدى المريض اليمني ونطالب الدولة بتكثيف حملات التوعية من خلال وسائل الإعلام حيث ستؤدي دوراً كبيراً في ذلك .ويضيف قائلاً : الاستثمار في المجل الصحي بحاجة إلى رعاية أكثر من قبل الدولة والحد من الكثرة غير المؤهلة بالنسبة للمنشئات الخاصة ،والتركيز أكثر على الاختصاصات الطبية والتشخيصية التي تواكب العصر، وبالنسبة للتحديات فهي كثيرة منها عدم قدرة معظم المرضى اليمنيين على تحمل التكاليف وغياب التسهيل من بعض الجهات الحكومية ووجود بعض المضايقة للمنشئات الخاصة .[c1]هم مادي [/c]وعموماً فإن الاستثمار الصحي في بلادنا مشجع ومبشر وفيه ربح وخسارة بحسب رأي المستثمر ولكن لا يمكن أ، يكون الهم المادي فقط دافعاً للاستثمار ومقدماً على تقديم الخدمة الطبية المتميزة، وتقول النصيحة الاستثمارية “ حتى تكسب ثقة المرضى وتكون سمعة طيبة عن منشآتك يجب مراعاة ظروفهم المادية والالتزام بالأداء الجيد والجدة في تقديم الخدمة الطبية المتميزة ، فأرواح الناس ليست مجالا للمتاجرة وجني الأرباح .” .وتقول الدكتورة/ عفاف محمد عباس ـ القائم بأعمال مدير مستشفى المصطفى التخصصي بالأمانة:بالطبع ساهمت المستشفيات الخاصة في الحد من السفر إلى الخارج وخصوصاً المستشفيات الكبرى التي أوجدت التخصصات النوعية التي تفتقر إليها المستشفيات الحكومية وغيرها في بلادنا،ولا أقول أنه ليس هناك مسافرين للعلاج في الخارج ونحن لا زلنا نحتا إلى الكثير من الأجهزة حتى تؤدي دورها بشكل جيد ويستفيدوا المواطنين وخاصة الغير قادرين على السفر للعلاج في الخارج وتسلم الدولة أعباء تكاليف من المرضى المسافرين للعلاج في أي بلد أجنبي .[c1] كثافة سكانية[/c]من ناحية أخرى جاءت فكرة إنشاء المستشفيات الخاصة من أجل دعم الصحة في اليمن على أساس مساندة الجهد الحكومي والتقليل من السفر إلى الخارج حيث يكلف الدولة أولاً و المواطنين ثانياً مبالغ باهظة وبهذا الشأن يقول الأخ/ عبد الرزاق أحمد عابد ـ المدير المالي بالمستشفى الألماني الحديث :إن الكثافة السكانية الموجودة في العاصمة صنعاء كان لها الدور الكبير في إيجاد المستشفيات الخاصة ونحن بحاجة في بلادنا إلى استثمارات أخرى وفي مجال أوسع بحيث تأخذ هذه الاستثمارات بعين الاعتبارات الدخل المحدود للناس ويكون فيها جاني إنساني تأخذ جانب تجاري في نفس الوقت لأنه مش معقول أن تبحث عن الجانب التجاري فقط وما فيش جانب خدمي أو إنساني نتعامل معه.وضيف قائلاً: المستشفيات الخاصة تقدم خدمة جيدة من حيث الجودة وزيادة الأطباء الأجانب فعندنا المستشفى الألماني أطباء زائرين شهرياً فبدلا من أن يسافر المريض إلى الخارج للبحث عن علاج فيكون موجوداً في بلدنا فهذه الأمور حدّت بشكل كبير من سفر الكثيرين إلى الخارج.وبالنسبة للصعوبات التي تواجه الاستثمار في القطاع الصحي فتتمثل في الجباية فلا تود تسهيلات واضحة للاستثمار وتكاد تكون شبه معدومة وأتمنى دعم المستشفيات الموجودة في اليمن ومساعدة المستثمرين حتى يستمروا بشكل صحيح. أرباح جيدةالاستثمار في المجال الصحي يعد نوع من أنواع الاستثمارات التي بها إلى حد ما أرباح جيدة إذا بنيت على أساس صحيح، فهناك مستشفيات بنيت على أسس صحيحة وحققوا أرباح جيدة وقدموا خدمة طبية للمرضى ، وهناك مستشفيات بنيت على أساس مادي وعلى الاستغلال وعدم المصداقية نع المريض مع ضخامة الإمكانيات اللي كانت موجودة معهم لكنها فشلت في كسب ثقة المريض هكذا يقول الدكتور / رافد صالح مهدي المدير الفني لمستشفى نشوان التخصصي بالأمانة ويضيف قائلاً المستشفيات الخاصة حدت من السفر إلى الخارج ولكن بشكل محدود وذلك لأسباب عديدة منها أن معظم المستشفيات التي فتحت كررت نفس التخصصات الموجودة وأيضاً قلة الإمكانيات لديها لأن المراكز المتخصصة في الجراحات الدقيقة والصعبة تريد إمكانياتعالية ،والإمكانيات العالية يراد لها كوادرمؤهلة تأهيل عالي هذه مشكلةوبالنسبة للتحديات فتمثل بشكل عام في دخل المواطن اليمني حيث دخله لا يوازي قيمة التطبيب (العلاج) الذي يحتاج وأيضاً قلة المستشفيات الحكومية وخاصة في أمانة العاصمة ذات الكثافة السكانية وعلى الدولة أنتوسع هذه المستشفيات أو تبني جديدة لتحل هذه الأزمة.