في عيدها التاسع عشرالوحدة اليمنية.. الإعجاز والإنجاز.. مواطنو صعدة يتحدثون:
أجرى اللقاءات/ خالد مرشد هو يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى كسائر الأيام.. بل صنعته أياد يمنية خلاقة ومبدعة .. وليس غريباً عليها. فهي من مخرت عباب البحر شرقاً وغرباً.. في زمن السكون.. وهي من بنى الصروح وشيد القصور الناطحة للسحاب.. وهي ذاتها أول من أسس أركان الدولة المنظمة في زمن الفوضى غير الخلاقة.. وهي من أحيا بلدة طيبة بجنانها الموصوفة عن يمين وشمال (كلوا من فضل ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور).ليس هذا فحسب.. إذ ما من حضارة قامت في شبه الجزيرة العربية أو في بلاد الرافدين والهلال الخصيب إلا وكان للبارق اليماني يد طولى في بناء مداميكها.لكل هذا يكون من الطبيعي جداً تحقيق حدث عظيم بحجم الوحدة اليمنية، الحدث الأهم في تاريخ اليمن المعاصر التي يحتفل الوطن من أقصاه إلى أقصاه بعيدها التاسع عشر وقد تحقق للبلاد والعباد الكثير من الانجازات العظيمة.عن الوحدة اليمنية في عيدها التاسع عشر كان لصحيفة «14 أكتوبر» هذا اللقاء المقتضب مع مواطنين من مختلف الشرائح في محافظة صعدة لمعرفة انطباعاتهم فإلى أحاديث المواطنين..[c1]الوحدة ملك الجميع[/c]تحدث الشيخ قاسم عزالدين مدير مكتب الإرشاد في المحافظة قائلاً:الوحدة ملك الجميع وهدف شارك الجميع في تحقيقه بالمال والنفس وعندما تحققت خرج عشرات الآلاف بل مئات الآلاف مبتهجين مسرورين يعبرون عن فرحتهم بتحقيق حلمهم شعراً ونثراً. والمساس بها مساس بملك الجميع وتدخل في شؤون أكثر من عشرين مليوناً دون تفويض أو توكيل أو وصاية، وأمر الله هو أمر للجميع (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).الوحدة عز لليمن ورفعة لليمنيين وقوة وهيبة وشموخ وفخر بين جميع البلدان والدول وصارت مضرب الأمثال وبداية لتوحد العرب والمسلمين، وإذا فرطنا فيها سنكون أضحوكة بين الناس ونصبح مثل من ينقض بعد الغزل ويهدم بعد البناء، متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا صرت تبنيه وغيرك يهدمه.الأخطاء والمظالم تقدر بقدرها وتوزن بميزان العدل دون إفراط أو تفريط ويتحمل المخطئ وزره ويتقدم المدعون إلى القضاء بعد التأكد والبرهان ليأخذ المخطئ جزاءه ويعيد حقوق الناس إليهم.(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في صدورهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما).ولا يجوز أن نجعل أخطاء الأفراد وإن عظمت وكثروا ذريعة لتفتيت الأمة وشق عصاها ولمز وحدتها ولا يجوز أيضاً أن نعمم أخطاء الأفراد على الملايين فإن الله يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).[c1]الـ 22 من مايو عيد كل فرد وطني وحدوي[/c]الأستاذ/ محمد عبدالرحيم الشميري مدير عام مكتب التربية في المحافظة قال: إنه لمن دواعي السرور أن نشارك بآرائنا وندلي بما يدور في أنفسنا ونحن نبتهج بإخراج شعبنا اليمني الحبيب وأعياده الوطنية وذكرى حلول عيده المجيد العيد التاسع عشر عيد الوحدة اليمنية الخالدة والمباركة.22 مايو المناسبة الوطنية العظيمة تلك المناسبة التي صنعها الشرفاء من أبناء هذا الشعب وراح ضحاياها العديد من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الزكية فداءً لهذا الشعب والوطن وحفاظاً على تربته الزكية وكافأنا من أجل ذلك كل مخلص بقيادة ابن اليمن البارالرئيس الرمز/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية راعي وباني نهضته وصانع وحدته الذي بذل وقدم الكثير من أجل بناء اليمن وترسيخ دعائم الوحدة وتثبيت أركانها وقواعدها وأسسها رغم المماحكات والمصاعب المختلفة لمحاولة العصف بذلك الجهد الكبير في بنائه وتحريره من المؤامرات الواهية التي كانت تسعى لنهب خيراته والرجوع به إلى ما كان في عهد الإمامة والزج به في ذلك الأنين الذي ما زال شعبنا يصرخ مما مر به وتجرعه والاستهداف لزعزعة الأمن والاستقرار الذي طالما نشدناه وفرح بإقامته كل شخص في هذا الوطن صغيراً كان أم كبيراً الأمل الذي تمناه وحلم بتحقيقه الجميع.يوم عيد كل فرد يمني وحدوي وفي يحب تراب وطنه ويفرح بمناسباته وبهذه المناسبة نهنئ قيادتنا الحكيمة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح ومحافظ المحافظة الشيخ/ حسن محمد حسن مناع كما لا ننسى أن نترحم على شهدائنا الأبرار ومناضلينا الأحرار الذين قدموا دماءهم رخيصة فداءً لهذا الوطن المعطاء وندعو الجميع إلى أن يحافظوا على ثروات هذا الوطن وخيراته وأمنه واستقراره ونبذ كل فاسد أو متطرف ممن لا يهمهم إصلاحه ونماءه وسعادة أبنائه و ممن يسعون لزعزعته أو كانوا سبباً أو عوناً أو كان لهم يد في النيل منه لإفساده وخراب بنيته ونمائه وأن يكونوا لحمة واحدة وعصبة خير للحفاظ عليه وعلى آبنائه وممتلكاته مع الرجال الأحرار المخلصين.[c1]تجديداً للعهد والوفاء[/c]عبدالواحد شويل رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي تحدث عن الوحدة قائلاً:لاشك أن ما تحقق في الثاني والعشرين من مايو 1990م من إزالة للحدود المصطنعة ونبذ للفرقة والتمزق يعتبر من أهم الإنجازات على الإطلاق..وقد كان لهذا الإنجاز المتمثل في الوحدة اليمنية الفضل في تحقيق الكثير من المشاريع التنموية والخدمية والتي عادت بخيراتها على المواطنين.وكلنا نرى حجم ما تحقق من مشاريع سواءً في مجال الطرقات أو بناء المدارس والمستشفيات والمعاهد المهنية والجامعات أو ما وفرته الوحدة من خدمات ضرورية للمواطنين مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى الأمن والأمان الذي تحقق للوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه وكل هذا بفضل الوحدة اليمنية المباركة، والتي أغتنم عيدها التاسع عشر لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب اليمني والقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه الله محقق الوحدة وباني اليمن الحديث ولأجدد العهد بأن نكون حراساً للوحدة والثورة وحماة لمكاسبها العظيمة التي تحققت على امتداد الوطن الحبيب.[c1]الوحدة أنصفت المرأة وحققت أحلامها[/c]وعن ما تحقق للمرأة في ظل الوحدة اليمنية تحدثت الأخت/ أمة الباري عامر مديرة مدرسة التوحيد الثانوية للبنات قائلة:من المؤكد أن الوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م في ظل القيادة السياسية الحكيمة للأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه الله - حققت الكثير من الإنجازات العظيمة للوطن والمواطنين.ولعل المرأة باعتبارها جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني كان لها نصيب كبير من خيرات الوحدة.فالديمقراطية والحرية التي تعتبر وليداً شرعياً للوحدة مكنت المرأة من ممارسة حقوقها كونها نصف المجتمع وشريكاً أساسياً في عملية التنمية إلى جانب الرجل.. وأتاحت لها الديمقراطية حرية التعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة وحرية ممارسة حقها الانتخابي ناخبة كانت أو مرشحة وصارت المرأة نائباً في المجلس التشريعي (النواب) ووزيرة في التشكيل الحكومي.. فسبقت بهذا المكسب الكثير من دول الجوار وصار للمرأة الكثير من الهيئات ومنظمات المجتمع المدني تستطيع من خلالها ممارسة نشاطاتها المختلفة.والفضل كل الفضل في هذا يعود للوحدة المباركة ومحققها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي نرفع إليه أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة وكل عام والجميع بخير.[c1]الوحدة راسخة رسوخ شمسان وعيبان[/c]أما الأخ/ عيسى عاطف مدير عام الإعلام فقد تحدث عن الوحدة قائلاً:إذا نظرنا إلى يمن ما قبل الـ 22 من مايو 1990م وعدنا بذاكرتنا قليلاً إلى الخلف وأجرينا مقارنة بين الأمس و اليوم سوف تتضح لنا الصورة بجلاء وينكشف لنا حجم ما تحقق للوطن في ظل العهد الوحدوي على مختلف الأصعدة..والذين يحاولون النيل من الوطن والإضرار بمكاسبه وإقلاق السكينة العامة إنما مثلهم كمثل الذي يحرث في بحر أو يزرع في صخر سواءً كانوا من المغرر بهم أم من صناع الأزمات الذين باعوا ضمائرهم لأعداء الوطن.ولهم نقول لن تفلحوا في مسعاكم لأن الشعب اليمني سواءً في المحافظات الجنوبية أم الشرقية أم الغربية سوف يتصدى لمخططاتكم ولن يقبل بأن تمس وحدته بسوء..[c1]فالوحدة راسخة رسوخ شمسان وعيبان..[/c]تحقيقنا للوحدة كان وفاءً لدماء الشهداء ..الأخ/ عبده حسن جتوم / مدير عام فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية م/ صعدة تحدث قائلاً:الوحدة اليمنية التي نعيشها حقيقة مثلت حلماً لكل اليمنيين منذ عصور غابرة وهي حدث طبيعي إذا ما نظرنا إلى أن الشعب واحد أصلاً والشيء الغريب هو الانفصال الذي كان حادثاً في الجسد اليمني الواحد قبل 22 مايو عام 1990م ..بسبب الاستعمار البريطاني في الجنوب ، والحكم الظالم في الشمال والذي جثم على صدور اليمنيين لمئات السنين / وتواطأ مع الاستعمار البريطاني في الجنوب ولم يقم بواجبه في تحرير عدن وباقي المحافظات الجنوبية من ذلك الاستعمار. لهذا كانت الوحدة وإزالة الحدود المصطنعة أهم أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .. وأعظم أماني الأحرار والمناضلين الذين منحوا أرواحهم ودماءهم قرابين للثورة والوحدة والجمهورية وحري بنا نحن جيل الثورة أن نحافظ على هذا الإنجاز وفاء لأولئك الشهداء الذين ماتوا من أجل حياة الشعب.[c1]الوحدة صمام أمان الوطن ولا يجوز المساومة بها...[/c]كما تحدث الأخ/ هادي قريعة / مدير عام المياه عن الوحدة اليمنية قائلاَ:في البداية أغتنم هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صانع الوحدة والديمقراطية وكذلك لأبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وكل عام والجميع بخير واليمن في تقدم وازدهار وأمن واستقرار ، أما الوحدة اليمنية المباركة التي نحتفل هذه الأيام بعيدها التاسع عشر هي أهم إنجازات الوطن وهي صمام الأمان للشعب ولا يمكن المساومة بها والمزايدة عليها لأن الوحدة والديمقراطية والثورة خطوط حمراء وثوابت وطنية لا يحق لأي كان المساس بها... والشعب الذي قدم قوافل الشهداء لن يتوانى عن تقديم المزيد إذا تطلب الأمر.لذا نقول لكل من تسول له نفسه المساس بهذه الثوابت أن يعود إلى رشده وأن يستيقظ من غفلته فالثورة والوحدة والديمقراطية يحرسها الشعب اليمني على امتداد الوطن الكبير.