[c1]عبدالفتاح علي البنوس[/c]قاع جهران واحد من اوسع قيعان اليمن واكثرها خصوبة يتبع ادارياًُ محافظة ذمار ويمتد من اسفل نقيل يسلح شمالاً حتى اقاصي عيشان جنوباً.يشتهر هذا الوادي الخصيب بزراعة اجود انواع الحبوب والخضروات واضحى يمثل اليوم سلة الغذاء للسوق اليمنية.هذا الوادي المترامي الاطراف بدأ الجفاف يهدد اجزاءً واسعة منه حيث بدأت الآبار بالنضوب وانحسر منسوب المياه الجوفية بشكل مخيف جراء استنزاف مياهه سواء بالحفر العشوائي او بطرق الري البدائية المعتمدة على المطر الامر الذي دفع بالعديد من المزارعين الى هجر مزارعهم والتحول الى العمل الحر فيما لجأمن بقي منهم الى زراعة الخضروات والمحاصيل النقدية ذات المردود السريع والعالي على حساب الحبوب والمحاصيل الضرورية الاخرى ومازاد الطين بلة التوسع المرعب في زراعة اشجار القات التي تسهم الى حد كبير في استنزاف كيمات هائلة من المياه لسقايتها بصورة دائمة واضحت تحتل مساحات شاسعة من قاع جران على حساب المحاصيل التي تراجعت نسبة زراعتها بعد ان وجد المزارعون في القات ضالتهم لضمان دخل مادي واستمرار جني الارباح منه على مدار العام.وامام هذه الظاهرة الخطيرة فان الجميع بدون استثناء وفي مقدمتهم المختصون في وزارة المياه والبيئة ووزارة لزراعة والري والسلطة المحلية بالمحافظة وابناء المنطقة مطالبون بوضع حلول و معالجات عاجلة للحد من تفاقم الكارثة التي تمثل تهديداً لمستقبل الزراعة والقيام بحملة توعية غير وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتتحول المشكلة الى قضية رأي عام تهم كل من ينتمي الى هذه الارض الطيبة التي يتحتم علينا حمايتها ونبادلها الوفاء بالوفاء والاخلاص .
القات والجفاف يغزوان قاع جهران
أخبار متعلقة