الصهيونية وإقامة العالم الواحد ( الحلقة 10 )
الكاتب الأمريكي : مايرون سي. فاجان ترجمة : عمر عوض بامطرفروينا نهاية الحلقة الماضية المنشورة يوم الإثنين الموافق 26 / 12 / 2006م في صحيفة ( 14 أكتوبر ) الغراء , ماورد في مدونة ( فاجان ) كيف استطاع بيت ( روثشيلد ) الصهيوني الفرنسي الضغط على الحكومة البريطانية لإنشاء ( بنك انجلترا ) فصارت لـ( روثشيلد ) السيطرة التامة عليه , وكيف حقق له عميله ( جاكوب شيف ) الذي وضع ( نظام الإحتياطي الفدرالي)لتكون لـ( روثشيلد) سلطة مباشرة سرية على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.. ثم ينتقل بنا ( فاجان ) إلى قضية جديدة جرت حوادثها عام 1826م . عند ما قرر الكابتن ( ويليام مورجان ) أن يبرئ ذمته ويكشف لجميع الماسونيين وللشعب الأوروبي عامة البرهان الكامل لحقيقة ( منظمة الإشعاع ) , وعن خططها السرية , ومراميها وأهدافها , ويفضح الشخصيات المدبرة للمؤامرة المرسومة .. ولكن ( منظمة الإشعاع ) علمت بنيته واتهمته بالخيانة العظمى وأقامت له محكمة غيابية وحكمت عليه بالإعدام , واصدرت الأمر للمدعو ( ريتشارد هاوارد) - إنجليزي من أعضاء المنظمة - لينفذ حكمهم بإعدام( مورجان).. ولما علم (مورجان ) بمادبرت له منظمة ( الإشعاع ) هرب من أمريكا إلى كندا ولحق به (هاوارد ) وقبض عليه قرب الحدود , قريباً من ( ممر نياجرا ) بالضبط , وهناك قام بقتله .. وهذه المأساة أثبتتها شهادة أقسم عليها في ( نيويورك ) شخص يدعى ( أيفري ألن ) بأنه سمع ( هاوارد ) وهو يقدم تقريره بتنفيد حكم الإعدام في ( مورجان ) في اجتماع عقد في( هيكل الفرسان ) في قاعة القديس ( جون ) في مدينة ( نيويورك) .. كما روى الشاهد كيف تمت الإجراءات لأعادة ( جثة مورجان ) بحراً إلى (انجلترا) .. شهادة ( إيفري ألن ) دفعت بنصف الماسونيين إلى الإنفصال عن منظمتهم : ويقول ( فاجان ) في مدونته ( إن شهادة ( ألن ) التي أقسم عليها موجودة في سجل ( محفوظ في مدينة نيويورك ) .. وان قليلاً جداً من الماسونيين , وقلة من عامة الشعب يعلمون أن حادثة القتل هذه قد قوبلت بالرفض التام , وكانت سبباً في انسحاب قرابة نصف عدد الماسونيين من أهل مناطق القضاء الشمالي للولايات المتحدة ..ويقول ( فاجان ) : إن نسخاً من محاضر جلسات الإجتماع الذي عقد لمناقشة تلك القضية مازالت باقية في أيدٍ أمينة , وإن كل ذلك التكتم يدل بكل وضوح على السلطة التي تتمتع بها العقول الموجهة لمنظمة الإشعاع كي يحولوا دون ظهور مثل هذه الحوادث المفجعة من تاريخنا فيما يدّرس في مدارسنا .. ( منظمة الإشعاع ) : تنشئ الحزب الشيوعي من جماعة الملحدين والإرهابيين. في عام 1850م . عقدت منظمة الإشعاع مؤتمراً سرياً في ( نيويورك ) والذي افتتحه ( متنورٌ) بريطاني من أعضاء ( منظمة الإشعاع ) يدعى ( رايت ) , وقد أبلغ الحاضرين أن (منظمة الإشعاع ) تعمل على إنشاء اتحاد بين جماعة (الإرهابيين) " أحد الأحزاب الروسية التي نشأت في القرن التاسع عشر وتؤمن بسياسة الإغتيالات ضد خصومها لإقامة الحكم الديكتاتوري " وجماعة ( الملحدين) _ المنكرين لوجود الله _ مع مجموعة فرق الأحزاب الهدامة ، لينصهروا في مجموعة علمانية تعرف باسم ( الشيوعين ) .. وهكذا بدأت لفظة ( الشيوعية ) في الظهور والإنتشار , وكان الهدف منها أن تكون ( السلاح الأقوى) واللفظة المفزعة لإخافة العالم جميعه , ولتدفع بالشعوب المرعوبة الخائفة إلى (مستنقع ) (منظمة الإشعاع) وإقامة ( نظام العالم الواحد ) ..( البيان الرسمي الشيوعي ) أعد في منطقة ( سوهو ) في إنجلتر : ويضيف ( فاجان ) في مدونته تعليقاً على ما وضعه (كارل ماركس ) وصديقه (إنجلز) من نظريات فلسفية واقتصادية وأيديولوجيات ، أنها قد أعدت لتخلق جيلاً من البشر يعتنقون تلك النظريات ويتلقونها كمسلمات يحرصون على الدفاع عنها ، وقتال من يقف معارضاً لها حتى يشكلوا المجموعة اللازمة لاقامة الفتن وشن الحروب بين الشعوب في سبيل ( منظمة الإشعاع ) .. ويقول ( فاجان) ان مشروع اقامة الدولة الشيوعية ، كان مخططاً لاستخدامه من قبل ( منظمة الإشعاع ) لتقوم باشعال نيران الحروب والثورات مستقبلاً , وأنها أي المنظمة قد نجحت في احتواء أكبر رجال الأعمال والصناعات والعلماء والمفكرين تحت جناحها ، ويستدل( فاجان) على ذلك بأن من أولئك النفر :( كلينتون روزفلت , الجد الأعلى ( لـفرانكلين روزفلت ), و ( وهوراس جريلي ) , و( شارلي دانا ) , أشهر ناشري الصحف في ذلك العهد فقد كانوا عينوا ليرأسوا مؤتمراً يقوم بجمع المعونات للمهمة الجديدة .. ويقول ( فاجان ) : وبالطبع فإن المبالغ الرئيسية التي جمعت لهذا المشروع كانت من أموال (روتشيلد ) , ومن هذه الأموال المحصلة تم تمويل ( كارل ماركس ) ( وإنجلز ) عندما ألفوا كتاب ( رأس المال ) , وأعدوا (البيان الرسمي الشيوعي ) في ( سوهو ) بانجلترا .. وهذا يكشف بوضوح أن ( الشيوعية ) ليست آيدلوجية كما توصف , بل هي سلاح سري , أو (فزاعة أطفال ) تعلق لخدمة أغراض (منظمة الإشعاع ) .. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله ..