فلسطين المحتلة/وكالات: أعلن الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء إنه لن يتعاون مع تحقيق من المقرر أن تجريه الأمم المتحدة حول احتمال حصول جرائم حرب خلال هجومها الأخير على قطاع غزة، وذلك وفق ما أعلن مصدر حكومي.وزعم ذلك المسئول، طالباً عدم الكشف عن اسمه، ان القرار بشأن إجراء تحقيق هو «قرار أعوج»، وأوضح أن رسالة أرسلت الأسبوع الماضي بهذا الخصوص، إلا أنها ليست «الإعلان الرسمي» المتوقع أن يصدر عن الحكومة في وقت لاحق.وكانت إسرائيل نددت في الثالث من أبريل بقرار إنشاء لجنة تحقيق برئاسة ريتشارد غولدستون النائب العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا.وكان مجلس حقوق الإنسان اصدر خلال جلسة استثنائية عقدها في الثاني عشر من يناير الماضي قراراً قضى بإرسال «بعثة تقصي حقائق» حول الخروقات «التي ارتكبتها القوة المحتلة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني».وصدر القرار بأكثرية 33 صوتاً ضد صوت واحد، في حين امتنعت 13 دولة عن التصويت غالبيتها من الدول الغربية بعد أن اعتبرت القرار غير متوازن لأنه لم يشر إلى إطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب إسرائيل.يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة من السابع والعشرين من ديسمبر 2008 حتى الثامن عشر من يناير 2009 أوقع أكثر من 1400 قتيل فلسطيني حسب مصادر فلسطينية، في حين لم يسقط سوى 13 إسرائيليا بين عسكريين ومدنيين.