رؤيا /محمد فؤادكثيرُ ما نسمع وكثيرُ مانرى ونشاهد كل يوم ودقيقة وثانية ولحظة ذلك المشهد الذي تفشى وانتشر بصورة مخيفة جدًا غير معهودة وعلى وجه الخصوص في عالمنا العربي والإسلامي، وأتحدث هنا عن بلادنا اليمن وبالذات مدينة عدن الزاخرة ـ وللأسف ـ بمثل هذه الممارسات كـ (السحر والشعوذة )، فهناك العديد من الجرائم التي ترتكب في حق البشر من خلال الإضرار الذي يسببه هؤلاء عديمو وعديمات الأخلاق وناقصيو الإيمان بالله أو بالأصح الدين والإنسانية، عندما يرتكبون هذه الجرائم دون وجه حق، ـ وعلى سبيل المثال لا الحصر ـ التفريق بين زوجين من قبل أناس لا يستحقون الحياة وللأسف التصقت بالمرأة ألا وهي نصف المجتمع فيها تأسست البشرية والحضارات الإنسانية .العديد من الأسئلة تساور مخيلتي وفكري عن هذا الموضوع الخطير ،فالنساء في يومنا هذا يتوارثن مثل هذه الأعمال والسلوكيات التي تدخل المرء منا في دوامة لا يحمد عقباها وهي البحث عن طريقة للتحكم والتملك وإلحاق الاذى بأشخاص أنداد لهن مثل الاستحواذ على الزوج من خلال السيطرة عليه وإلباسه اللجام لكي يكون خاضعا تحث أمرتها منزوع الوجدان بعيدا عن صنع القرار بل لا يكتفي ذلك بل يتطور ويتمادى ليصل لانتزاع المحبة والرأفة من قلبه تجاه أبويه وعائلته وأصدقائه ليصبح أسيرا لرغبات زوجته المصون .لهذا نناقش أعزائي القراء في هذا العدد ظاهرة السحر (الشخاطيط) في قالبنا المعهود وكما عودناكم في الأعداد السابقة بتجسيد المشكلة في قالب كوميدي ساخر متماشيا مع لب القضية، فنسردها لكم في النص والحوار الأتي الذي دار بين الساحرة والزوجة فتعالوا لنقرئ ماجرى بينهما : في إحدى الحواري الشعبية القديمة والمقفرة والتي تسكنها أصوات الرياح وزئير الخوف في وسط بيت مقفر مظلم جدرانه شاحبة تعيش به إحدى الساحرات المشهورة بقوة السحور وفعاليتها!! تصل إلى هذا الكوخ المخيف امرأة تلبس ستار الليل يرافقها نباح الكلاب ومواء القطط والروائح الكريهة الدالة على المكان ،تدق المرأة الباب الخشبي المهترئ فينفتح الباب ترافقه سنفونيا الرعب المخيف:أم مرزوق : وهي في حالة لاتحسد عليها: اه اه اه !!يالله أيش هذا المكان دلحين هذا المكان المشقدف واللي يطير القلب من مكانه بيت المشخطة !!!أم زعبول !!فجأة تسمع صوتا ينبعث من الغرفة المجاورة لام مرزوق !!!!وقفزات الفئران السوداء من على أرجلها !!أم مرزوق: اااااااااااااو اااااااااااااااااو ألحقوني ياخلق الله !!دلحين أني اجيت هنا علشان أتبهدل !!أم زعبول (المشخطة ): ايش هذا الخبيط والزنقليط ياحرمة !! ادخلي برجلك اليسار بلا هدار!!وتقمبري مكانك !خوف من إلي يجرالك !!أم مرزوق :بركاتك ياخالة أم زعبول !!كيفك حالك يابركة !!أم زعبول : الظاهر حكايتك حكاية لا تخطر على بال بشر !!بعلك يتبعول ويصلحه قيد وضربة بالرأس تعدله !!أم مرزوق /وايش الحل ياام العريف !!اغيتيني !!الرجال بيروح مني !!وهذا إلي بايجنني !!جعله بعيونه خبطة جني !! أم زعبول: اشتاتن اشتوت !!اه اه!!اه اوه !!احضروا يااسيادي !!اليوم عيدي وميلادي !!اقطرووووه ودقوووووه إذا رفض بالصميل مشووووه اوووووووووه!!!!؟/////زعبول: معك شيء من أثره ياحرمه !!! علشان يحل عليه غضبي وخلية مايعرفش رجولة فين يداته !!ااااااااااااااااااوه!!! !أم رزق : يرضيك ياخالة أم زعبول زوجي يتزوج عليا من بعد هذا العمر !!واني كنت له الغطاء والدفى واشعلتلة أصابعي العشرة شمع !!وبعد ثلاثين سنه واني صابره !!اقاسي الغلب والتعب والشقا حتى كلمة مليحة مافيش ولا معليش !!اه اه اه ؟خالة أم زعبول :اسمعي يامرى !!!مايقع الا مايرضيك ويرضيني !!اعتقد كلامي واضح !!اسيادي ماقصروش بالشخاطيط السنعه !!شلي هذا الرمل الاسود وبليه لمدة ثلاث ليالي قمرية !!ورشي منه على عتبت الباب وغرفة النوم !!واوعي احد يشوفك من عيالك الشبيله !!ولا شغلنا كله بيروح فطيص !!أم رزق:اواواو !!مالك ياام زعبول !!دلحين الوقيتين الرمل هذا بيعل هذا كله !!معقول !!وبيصير الرجال خاتم وخادم وشبكة بيداتي !!أم زعبول:أس أس كسروا لقفك ياحرمه !!ايش عادك لك لسان تتكلمي بعد ماسمعتيه عني وأعمالي السوبر ستار !!اطلبي العفوا والسماح من الأسياد وإلا بايخلوا صباحك ليل وليلك نهار !!هههههههههههه!!أم مرزوق وهي ترتجف من شذة ماسمعته من المشخطة أم زعبول اواواو !!أني اضحك معك ياست الكل !!وصدقيني !!لو اعتدل الرجال وتحقق مرادي !!مايصير لك إلا طيب !!أم زعبول :دلحين معي ناس يراعوا بالدور !!بالله بقششيني والطريق سالك !!باخليه يشوفك قدامه أحلى من نانسي عجرم وبايعبدك لما يرم !!ايش عادك تشتي !!أم مرزوق :هو هذا المطلوب ياغالية !!دلحين شوفي مافيش معايا فكه!! لكن شلي هذا الشواليه الاتثنين والباقي فوقه بوسه يابسبوسه بعد مايتم المراد !!!بااااااااااااااااااااااي بعد تلك الليلة السوداء البغيضة توجهت أم مرزوق إلى البيت وعملت ماطلب منها بالحرف الواحد ، فتحققت اماني وتاملات ام مرزوق فصار الرجل بعد هذا العمر ملتصقا بزوجته لايفترق عنها البتة فوصلت المواصيل لعدم ذهابه الى العمل فضل قابعا فيه تحت جناح زوجته العجوزلا حبا حقيقي يجمعهما بل عاطفة جليدية ومسلوب الاراده وصنع القرار في بيته .هذا مارادت ان اوصله لكم ايها القراء الاعزاء بان تعوا وتحذروا من التعامل مع هؤلاء السحرة والمشعودين لانهم يضمرون لكم الزوال فلا محال، وليس لديكم الا التمسك بحبل الله تعالى وهو القادر على كل ظالم ،ورسالة عاجلة أوجهها إلى مكتب الأوقاف بالمحافظة ان تكون هناك خطب وفتاوى دينية تدين مثل هذه الافعال المخلة بتعاليم ديننا الحنيف ،ودمتم سالمين !!
