بيت لحم (الضفة الغربية) / 14 أكتوبر / رويترز :أكد مبعوث الشرق الأوسط توني بلير أنه يجب عند استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أن تتناول المحادثات قضايا أساسية مثل القدس. وبهذا الشأن تثير تصريحات بلير احتمال وقوع صدام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي تصريحات لرويترز أمس الخميس أوضح بلير مبعوث الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا «إذا لم تتعاملوا مع الموضوعات الأساسية فحينئذ لا أدري ما ستدور حوله المفاوضات.» وأضاف «المضمون هو المهم.» وتأتي تصريحات بلير هي الأقوى إشارة حتى الآن من الرباعية الدولية على أنها ستضغط على نتنياهو لاستئناف المفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي التي تشمل حدود الدولة الفلسطينية وأيضا مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين. وفي هذا الصدد يعارض الشركاء الرئيسيون لنتنياهو في التحالف الحاكم من اليمين والمتشددين إجراء مفاوضات بشأن القضايا الأساسية مما يؤكد صعوبة المسار الدقيق الذي يحاول الالتزام به سعيا لإرضاء المطالب الغربية بتحركات سلام ملموسة وان يتجنب في نفس الوقت إثارة رد فعل عكسي داخليا يمكن أن يهز استقرار حكومته. وفي تصريحاته العلنية يبقي نتنياهو الذي اجتمع مع بلير أمس الأول على الغموض بشأن مدى أي محادثات سلام مستقبلية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال نتنياهو هذا الأسبوع انه مستعد للبدء فورا في مفاوضات بشأن القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. لكنه يرفض حتى الآن تبني حل قيام دولتين أو توضيح ما إذا كانت المفاوضات «السياسية» ستتضمن القضايا الأساسية. ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تصريحات بلير لكن مسؤولا كبيرا قال «يمكن للفلسطينيين أن يطرحوا على المائدة بواعث قلقهم وسنطرح على المائدة بواعث قلقنا» بدون شروط مسبقة. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار آخرون إن نتنياهو يشعر بشكوك عميقة إزاء التحرك إلى المحادثات بشأن القضايا الاساسية في أي وقت قريب. وقال بلير إن المجتمع الدولي يأمل أن يستقر على المسار المستقبلي لعملية السلام بعد اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن يوم 18 مايو أيار الجاري. وأضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق «أعتقد إننا سنرى على مدى الأسابيع القليلة القادمة وبوضوح كبير الشكل الذي ستكون عليه خطة المضي قدما.» من جانبهم قال دبلوماسيون إن الرباعية الدولية تعتزم عقد اجتماع في منتصف يونيو حزيران المقبل. وبعد الاجتماع مع بلير عين نتنياهو لجنة وزارية تتولى تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين. وقال مكتب نتنياهو إنه سيرأس اللجنة بنفسه .