[c1]دول العالم تتخذ إجراءات لإنعاش اقتصاداتها[/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مجموعة من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة اتخذت عددا من الخطوات التي تهدف إلى تشجيع الاقتصاد على النمو ومواجهة الأزمة المالية التي اكتوى اقتصادها بنارها.فقد رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ما كشفت عنه الحكومة الإسبانية أمس الأول من السماح لأصحاب العقارات بتأجيل مدفوعات الرهن العقاري.وإسبانيا تشهد حالة من الركود في ظل كونها صاحبة أعلى معدلات البطالة ضمن دول الاتحاد الأوروبي.من جانبها أعلنت كوريا الجنوبية عن إجراءات خطة طوارئ في الأسابيع الأخيرة بعد أن تراجع حجم الطلب الأميركي والأوروبي على صادراتها، بسبب الأزمة المالية التي عصفت بها وخلفت مصارف تكافح في دفع مليارات الدولارات ضمن قروض قصيرة الأجل.وشمل الإعلان الكوري الجنوبي 8.7 مليارات دولار إضافية جاءت ضمن إنفاق حكومي وثلاثة تريليونات من الاقتطاعات الضرائبية، لتوجيهها بشكل خاص إلى صناعة العقار والبناء.والصين أيضا انضمت الأسبوع الماضي إلى لائحة الدول التي خفضت أسعار الفائدة، وأعلنت عن تخفيف القيود على الإقراض البنكي، والمؤشرات في الصين تدل على أن النمو الاقتصادي يتباطأ.أما الولايات المتحدة الأميركية فتدرس وزارة الخزانة استخدام جزء كبير من خطة الإنقاذ التي قدمتها إدارة بوش والبالغة سبعمائة مليار دولار في شراء حصص على نطاق واسع بالشركات المالية، لا في المصارف وجهات التأمين وحسب، بعد مؤشرات مبدئية على نجاح برنامج الإنقاذ.ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مطلعين على هذه المسألة قولهم إن التركيز ينصب على الشركات التي تؤمن التمويل على نطاق واسع في الاقتصاد، بما فيها المؤمنين على السندات وشركات التمويل المتخصصة مثل جنرال إليكتريك وسيتي غروب، وغيرها. [c1]الأزمة الاقتصادية والرئيس الأمريكي[/c]وصفت صحيفة (ذي كريستيان ساينس مونيتور) الكونغرس الأميركي بأنه «بطة عرجاء» في هذه الآونة وتشدّد على ضرورة أن ينهض بواجباته لمنع انزلاق البلاد إلى فترة ركود «عميقة» بعد الأزمة المالية.وترى صحيفة (نيويورك تايمز) من جانبها أن بوش سيكون هو «أكثر البطات عرجا» في القمة القادمة على حد تعبيرها. كما أن مشكلته الكبرى تكمن في افتقاره التام للمصداقية عندما يتعلق الأمر بالقضية المركزية المتمثلة في كيفية تنظيم أسواق المال المحلية والعالمية لتجنب وقوع مثل هذه الكارثة مرة أخرى.وتمضي إلى القول إن بوش -الذي ستنقضي ولايته رسميا بعد شهرين فقط- لن يكون على سدة الحكم لإدخال التعديلات المقترحة أو التي يوافق عليها.وتخلص إلى القول إن الرئيس الجديد للولايات المتحدة -الذي سيرث دولة مثقلة بالديون معتمدة على النفط, ومصدرة للأزمة المالية السائدة- لن يكون في وضع يمكنه من إملاء شروطه على بقية العالم.ولم تشأ صحيفة (وول ستريت جورنال) أن تشذ عن هذا الإجماع فبدت أكثر تشاؤما من نظيرتيها, ودعمت وجهة نظرها بالأرقام والإحصائيات.ومع توالي تدفق الأخبار «الفظة» -كما تضيف الصحيفة- قبيل حلول موعد انتخابات الرئاسة, فإن الفائز فيها سيتعرض لضغط متزايد لكي يطبع السياسة الاقتصادية الأميركية بطابعه قبل تنصيبه بكثير في 20 يناير/كانون الثاني.وقالت إن شركات تصنيع السيارات أعلنت الاثنين المنصرم تدنيا مريعا في مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة أكتوبر/تشرين الأول إذ انخفضت مبيعات جنرال موتورز بمعدل 45% مقارنة بعدد السيارات المبيعة في العام الماضي. وتراجعت مبيعات شركة فورد موتور بنسبة 30 %, فيما تدنت مبيعات شركة تويوتا 23 %. وقد أدت المصاعب التي تعاني منها صناعة السيارات إلى تراجع آخر في مجمل الإنتاج الصناعي حيث يشير معهد إدارة التموين الأميركي إلى انخفاض مؤشر النشاط الصناعي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أدنى مستوى له في 26 عاما.وتنقل (وول ستريت جورنال) عن العديد من الخبراء الاقتصاديين تكهناتهم بأن تنزلق الولايات المتحدة إلى ركود هو الأسوأ منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي مع ارتفاع في معدلات البطالة تتجاوز 8 % بحلول عام 2010 مقارنة بنسبة 6.2 % حاليا.
أخبار متعلقة