في أجواء حوارية .. ندوة (العمل الوطني وآفاق المستقبل) تنهي أعمالها
دعوة القوى الساسية للإرتقاء بموقفها من الحقوق السياسية والمدنية للمرأة
وداد شبيليت/ عبدالواحد سيف انهت ندوة مسيرة العمل الوطني وآفاق المستقبل التي انعقدت على مدى يومين في القاعة الكبرى بجامعة عدن ونظـمها المركز العام للدراسات والبحوث والاصدار- اعمالها ظهر أمس وذلك باعلان التوصيات التي خرجت بها من خلال جلساتها الحوارية والمداخلات والتعقيبات ابرزها مايلي:يحي المشاركون انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في العاصمة الاقتصاية والتجارية عدن، ويعدون اختيار مدينة عدن مكاناً لانعقاد فعاليات مؤتمره العام دلالة تكريم للدور النضالي الذي لعبته هذه المدينة العريقة في رعاية الحركة الوطنية اليمنية وتجسيد قيم المدنية والحداثة والتنوير، وقد عبر المشاركون عن تمنياتهم ان تسفر اعمال المؤتمر العام السابع عن رؤية وطنية ذات مضمون حداثي يخدم قضايا التطور للوطن والرفاهية للشعب وترجمة الخط النضالي الوحدوي للمؤتمر الشعبي العام بقيادة فخامة الاخ/ علي عبدالله صالح/ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، من خلال اختيار قيادات جادة في نظرتها للتحديث وفي قدرتها على الانتقال بتوجهات المؤتمر الشعبي العام الى ميدان الممارسة العملية وتجسيد النموذج المحتذى في النزاهة والكفاءة وحسن الاداء والقدرة على التعاطي مع قيم العصر واتاحة فرص التغيير الى الافضل.يهيب المشاركون بالمنظومة السياسية والحزبية لتعزيز الثقة المتبادلة بين اطرافها والعمل على الاستفادة من التجربة الحوارية والروح التكاملية التي أسست لتجربة المؤتمر الشعبي العام وانطلاقته الحية في أغسطس 1982م.يثمن المشاركون دور فخامة الاخ رئيس الجمهورية في الحد من النزاعات الشمولية ويتمنوا على المؤتمر الفصل بين برنامجه السياسي الفكري وبرنامج الحكومة التنفيذيةالى جانب تعزيز الاتجاه الساعي لتوسيع قاعدة المشاركة المحلية القائمة على العدالة وتكافؤ الفرص.
صورة من واقع الندوة
يدعو المشاركون كل القوى السياسية للارتقاء بالوعي السياسي الوطني تجاه المرأة اليمنية بحيث يغدو التعاطي مع دورها من منطلق الشراكة العملية في كل ميادين الحياة وان لا تتحول مشاركتها الى شعارات نظرية لتجميل البرامج الحزبية وتسويقها خارجياً.يدعو المشاركون المؤتمر الشعبي بهيئاته المختلفة وكل القوى السياسية الى اعطاء الدرجة القصوى من الاهمية لدور الشباب وتهيئتهم لقيادة مقاليد الحاضر والمستقبل ونقل التداول السلمي في اطار النخب السياسية الى التداول بين الاجيال.وفي ختام الندوة توجه المشاركون بالشكر الى المركز العام للدراسات والبحوث والاصدار على تنظيم هذه الندوة ويهيبون به للعمل على توثيقها واتاحتها للباحثين.هذا وكانت الندوة في الجلسة الختامية يوم أمس قد واصلت مداولاتها الحوارية حيث جرى فتح باب النقاش المستفيض بمشاركة الباحثين والمهتمين وممثلي العمل النسوي وطرقت جملة من التساؤلات والمقترحات والافكار التي اثرت اوراق العمل وموضوع الندوة بشكل عام.حيث وقف المشاركون امام مداخلة مقدمة من د/ سيف العسلي عن اهمية الحكم المحلي والذي تناول في مداخلته الحكم المحلي كقضية وطنية تهم مستقبل المجتمع متطرقاً الى ما يحيط بهذه التجربة وما يعتريها بهدف ازالة كل ما يعرقل تنميتها وتطورها.ومن ثم فتح باب النقاش حول المداخلة حيث عبر المعقبون عن قلقهم من بعض السلبيات المصاحبة لتجربة الحكم المحلي من ناحية ومن ناحية اخرى تمسكهم بها كايطار يستوعب مساهمات شعبية واسعة في بناء الوطن وتقدمه.. وتميزت اعمال الندوة هذه بالشفافية والصراحة وتنوع الاراء وشارك فيها نخبة من السياسيين من مختلف الاحزاب المتواجدة في الساحة اليمنية الى جانب شخصيات وطنية واجتماعية كما كان حضور الشباب من الجنسين لافتاً وشاركوا في الاطروحات والنقاشات.