سطور
صالح محمد حسين الصلاحيمع خواتم شهر رمضان كانت الصدمة بالنسبة لي شديدة عند سماعي برحيل التربوي والإعلامي علي الخديري ووقع الفاجعة اشد وطأة حين تذكري للمواقف الإنسانية التي ربطتني بالمغفور له بإذن الله تعالى وما كان يتمتع به من سماحة ومحبة وخدمة للآخرين من خلال خدمتهم اعلامياً وإبراز تظلماتهم وشكاواهم وحقيقة لا أنكر ما قام به من واجب تجاهي إعلامياً كشاعر والتعريف بإبداعاتي المختلفة وكل همومي الإبداعية، فلقد كان قلبي النابض والعين التي أرى من خلالها اشراقات بواكير الصباح . فعلى مدى عشر سنوات وعلاقتنا تتوطد وتتجسد أكثر في المشورة والرأي السديد ابداعياً وثقافياً وفكرياً .. وعزائي انه ترك في نفسي اثراً طيباً لكنه ترك فراغاً شاغراً في نفسي لا يمكن ملؤه بسرعة كونه مصحوباً بنوع من الأسى على الماضي الجميل ... وبرذاذ الذكريات التي تذكرني بمواقف الإعلامي علي الخديري والتأسي عليه وهي مفارقات يطول التأمل فيها، وتلخيص الدروس منها يحتاج إلى وقت طويل وصبر وتأن وحتى يحين لملمة اوراقي المبعثرة قبل ضياعها لذلك فقد أحببته اخاً صادقاً وصحافياً مثابراً وقلماً شريفاً متخندقاً في صفوف البائسين ومعهم لا يخاف لومه لائم. فمن أين لي أن أسرد ذكرياتي معه وأحاول استردادها وأنا في أول المشوار وما زالت الملم ذكرياتي الشعرية في الحنين إلى الوطن والذكريات صدى الآتي باحثاً عن من أحبه لوجه الله في الله في الصدق والإخلاص والأمانة وعطر الروح ما زال غائباً عن ناظري .. هكذا وجدته زهرة ياسمين وبنفسج مكتسياً بأحلام قرائه وهمومهم الأكثر الحاحاً لواقع خصب مليء بالمفاجآت والينابيع التي تنتظر من ينهل منها لتروي عطشه. فوداعاً صديقي وأخي علي الخديري .