قادة عسكريون وأمنيون يتحدثون لـ 14اكتوبر :
أجرت اللقاءات/ياسمين أحمد علي:تحتفل جماهير شعبنا اليمني بالذكرى الـ (48) لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والذكرى الـ (47) لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدتين والذكرى الثالثة والأربعين للاستقلال الوطني الناجز لجنوب وطننا الغالي في الثلاثين من نوفمبر الأغر، هذه المناسبات الغالية في حياة وطننا وشعبنا الذي صنع مناضلوه خلالها أروع الملاحم البطولية حينما دك الأحرار الثوار قصر البشائر معلنين إنهاء عهود الإمامة البغيضة وحينما انطلقت ثورة 14 أكتوبر الخالدة من قمم جبال ردفان الشماء لطرد المستعمرين.. وبين هذه الأحداث والوقائع الملحمية لم يزل نور الثورة يشع في سماء الوطن ويلهب مشاعر كل مواطن إخلاصـا ووفاء للثورة حينما تعانقت إرادة الثوار من جنوب وشمال وشرق وغرب الوطن في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وها هي هذه الذكرى اليوم تزيد كل مواطن شريف إصرارا على الدفاع عن وحدة الوطن الغالي.صحيفة (14 أكتوبر) أجرت عددا من اللقاءات بهذه المناسبة وخرجت بالحصيلة التالية :تحدث إلينا العميد ركن / عبدالله محمد الشرفي - مدير معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة قائلا:إن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر هما ثورتا شعب عظيم ضد ظلم استبداد واستعمار طغيا على هذا الشعب المكافح الأبي الذي تخلص منهما وإلى الأبد مع بزوغ نور ثورة 26 سبتمبر 1962م العظيمة وثورة 14 أكتوبر 1963 الخالدة ثورتي الخير ليمن الإيمان، وتحققت الأهداف الستة وبسعي كل مناضل إلى تحقيقها على أرض الواقع.إن الثورة اليمنية قد نقلت اليمن من عهود الاستبداد والاستعمار البغيضين إلى عهد النور المبصر وتحققت الأهداف العظيمة على أيدي عظماء اليمن وعلى رأسهم باني نهضة اليمن فخامة الأخ الرئيس القائد / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث وضع نصب عينيه بعد تسلمه مقاليد الحكم في اليمن تحقيق أهداف الثورة هدفـا هدفـا وأصبحت واقعا معاشـا في جميع مناحي الحياة التنموية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والتعليمية والحريات العامة المنبثقة من عقيدة الأمة ودستور الجمهورية اليمنية كما تحققت الوحدة والديمقراطية.. فهنيئـا لشعبنا العيد الـ 48 لثورة 26 سبتمبر والعيد الـ 47 لثورة 14 أكتوبر والعيد الـ43 لجلاء المستعمر الـ 30 من نوفمبر، وتحية خالصة لقائد هذا الشعب المناضل الوحدوي الجسور الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.وتحدث إلينا العميد / أحمد عبدالله مثنى مدير عام الشرطة السياحية بالعاصمة صنعاء فقال:ونحن على مشارف عيد الأعياد الوطنية الـ48 لثورة سبتمبر وتفصلنا أيام قصيرة عن العيدين الوطنيين الـ (47) لثورة 14 أكتوبر والـ (43) ليوم الجلاء و30 نوفمبر؛ فإنه يطيب لي أن أرفع آيات التهاني والتبريكات بكل تلك المناسبات الغالية على الأنفس والوجدان والمهج إلى كل المناضلين الذين قدموا أرواحهم و مهجهم ودفعوا حياتهم نضالا وفكرا وثقافة ثورية مناهضة لكل أشكال القهر والتعسف اللذين كانا معيارا لحكم الإمامة المباد، ذلك الحكم الكهنوتي المتخلف الذي جثم على قلوب وأفئدة وعقول ناس هذا الوطن المعطاء.وكذا الحكم الاستعماري الذي شطر البلاد واستحوذ على جنوب الوطن لأعوام تجاوزت المائة وتسعة وعشرين عامـا، أكرر التهنئة والإجلال والإكبار لأولئك المناضلين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية لنصرة الثورة اليمنية المباركة الواحدة في شمال وجنوب الوطن، وللثوار والمناضلين وأبطال الصمود في وجه الأعاصير والمحاولات المتكررة لأعداء الثورة والجمهورية التي كان آخرها حصار السبعين يومـا.وأهنئ قيادة الوطن السياسية ممثلة بقائد النهضة والتحديث فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الذي حمل الراية في ظل ظروف غاية في التعقيد وتعامل مع الحياة في مختلف قنواتها بحكمة وروية وقد تحقق للبلاد في عهده الجميل العديد من الإنجازات في مختلف جوانب التنمية والمشاريع الإستراتيجية، ويقع في مقدمتها الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين.كما تحدث إلينا العميد / عبدالخالق حسين ناصر سليمان - مستشار المصلحة ضابط ارتباط منظومة الرادار بخفر السواحل عدن والحديدة قال :لما توفي الإمام أحمد في 19 سبتمبر 1962 بادر محمد البدر بإعلان إمامته، ولكن بعض ضباط الجيش اليمني بقيادة عبدالله السلال وحمود الجائفي وآخرين كانوا قد رسموا خطة الثورة، فتوجهت فرقة من الدبابات نحو قصر البدر المسمى (دار البشائر) فنسفته بمدفعيتها واستولى قادة الثورة على جميع المراكز والمباني الحكومية في صنعاء وما حولها وأعلن مع الفجر قيام أول جمهورية عربية في اليمن، هذا الانتصار العظيم حرك مشاعر كل المواطنين في ما يسمى سابقـا بالشطر الجنوبي الذي كان محتلا من قبل الاستعمار البريطاني، فلم يكن هذا التحرك داخل الجنوب فقط فقد بدأت العناصر الوطنية المثقفة التي كانت خارج الوطن بالتحرك وتوحيد صفوفها وأقروا جميعـا رفع مستوى النضال إلى مستوى المعركة الفاصلة وتعبئة شعبنا لها ضمن حركة ثورية قومية تتوافر لها عناصر النجاح الأساسية، بينما الفصيل الآخر من الشباب الوطني والمتحمس الذين كانوا في عدن والجنوب اتجهوا سرا عبر الجبال إلى شمال الوطن لمناصرة إخوتهم ضد فلول الملكية والمرتزقة وانخرط كثير منهم في التدريبات العسكرية التي كانت تشرف عليها القوات المصرية وخاضوا معارك الشرف إلى جانب إخوانهم ضد كل ما تبقى من فلول الملكية وقرر أحرار اليمن شماله وجنوبه نقل المعركة إلى الجنوب فانطلقت أول شرارة من جبال ردفان الشماء وما هي إلا شهور حتى انتقل الكفاح المسلح إلى عدن وضواحيها، فانخرط كثير من الشباب في الجبهات الوطنية، تحت مسميات مختلفة ناضلت كلها ببسالة لإخراج المستعمر البريطاني وسقط كثير من الشهداء فداء للوطن ونال الجنوب استقلاله في 30 نوفمبر 1967م، بعد كفاح مرير ونضال دام أربع سنوات وسجل التاريخ اليمني في صفحاته أسماء خالدة هدفها الوحيد تحرير اليمن.لا يسعني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعـا إلا أن أزف أسمى آيات التهاني للشعب اليمني كافة وللقيادة السياسية ممثلة بابن اليمن البار رمز الوحدة والديمقراطية فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.كما تحدث إلينا العقيد / سمير عبدالله علي - مساعد مدير أمن عدن لشؤون الموانئ والمطار فقال:ثورة السادس والعشرين من سبتمبر فتحت آفاقـا جديدة للشعب اليمني ونقلته من عالم الظلمات إلى عالم النور، كما فتحت أبواب ثورة الرابع عشر من أكتوبر حيث تفجرت هذه الثورة بعد أن قام الثوار من أبناء جنوب اليمن بالدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عند قيامها وفي حصار صنعاء وانتصار الشعب اليمني لثورة سبتمبر.وكان لقيام ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بأعتى نظام ظلامي كهنوتي تأثيره الكبير على قيام ثورة 14 أكتوبر التي دافع عنها كل اليمنيين كدليل قاطع على واحدية الثورية اليمنية والأرض اليمنية والشعب اليمني ومهما حاول المرتدون إثبات العكس، فإنهم لن يجدوا أمامهم سوى مزبلة التاريخ.وتحدث العقيد محمد عبدالجليل الشامي - مدير المنطقة السادسة في الشيخ عثمان قائلاً :سبتمبر ذكرى انتصار إرادة الشعب وإعادة الاعتبار لليمن أرضـا وإنسانـا لذلك فإن احتفالاتنا بعيد الثورة تعبر عن القيمة الحقيقية لنضالات الثوار والرجال الكبار الذين صنعوا التغيير الحقيقي وثورة سبتمبر كانت الأساس لثورة 14 أكتوبر والداعم الرئيسي لها، وكانت أهم أهدافها الستة إعادة تحقيق الوحدة العظيمة التي كبر بها اليمن وزاد وزنه وثقله في محيطه العربي والدولي، والتي أثبتت أن تضحيات جيل الثورة لم تذهب هدرا ونسأل الله عز وجل أن يرحم شهداء الثورة اليمنية الذين لم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الثورة (26 سبتمبر و14 أكتوبر).كما تحدث إلينا الرائد / عبدالواحد ردمان - نائب مدير شرطة دار سعد فقال :إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي كان ثوارها يناضلون ببسالة، وسقط كثير منهم فداء للوطن، بعد كفاح مرير ونضال عنيد، سجل تاريخها في صفحاته أسماء خالدة هدفها الوحيد تحرير اليمن ضحوا بأرواحهم وهم أحمد الثلايا، محمد محمود الزبيري، راجح بن غالب لبوزة وكثير ممن شاركوا من رموز الثورة، راجيـا من الله العلي القدير أن يتحقق لشعبنا المزيد من الإنجازات الوطنية التنموية ودوام الاستقرار والتقدم والرخاء لشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية والمجد والخلود للشهداء الأبرار الذين أخرجوا اليمن من نفقها المظلم وعزلتها إلى العالم الخارجي، وعلينا أن نتذكر ما قبل الثورة وبعدها وما تحقق من مكاسب عظيمة اليوم تدعونا إلى الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن.