آلي يجمع جراحة الدماغ وعلوم الصواريخ:
أوتاوا/ متابعات:قال علماء ومهندسون كنديون إنهم طوروا إنسانا آليا يتمتع بحاسة لمس قوية ستمكن الأطباء من إجراء عمليات دقيقة في الدماغ باستخدام أوضح الصور حتى الان.ويسمح الانسان الآلي "نيورو ارم" أو "ذراع الأعصاب" الذي يجمع بين تكنولوجيا جراحات الدماغ وعلوم الصواريخ لجراحي المخ والاعصاب باجراء أخطر العمليات بالاستعانة بالة تصوير تعمل بالرنين المغناطيسي وتعطي صورا واضحة ثلاثية الأبعاد حتى لاصغر الأعصاب حجما.ومن المتوقع إجراء أول عملية بالاستعانة بالانسان الآلي "نيورو ارم" هذا الصيف في مستشفى فوتهيلز في كالغاري.وجرى تطوير الإنسان الآلي الذي بلغت تكلفته 27 مليون دولار كندي (24 مليون دولار امريكي) بالتعاون مع شركة ماكدونالد وديتويلر وشركاهما التي طورت ذراعا اليا أطلق عليه "كند ارم" لرحلات مكوكات الفضاء التابعة لادارة الفضاء والطيران الاميركية (ناسا).وقال غارنيت سذرلاند جراح المخ والاعصاب في جامعة كالغاري والذي يرأس المشروع ان "نيورو ارم" سيتيح للأطباء استخدام تقنيات جراحية في أمراض مثل اورام المخ التي لا يتمتع الجراحون بالبراعة الفائقة اللازمة لإجرائها.وأضاف للصحفيين بينما كان الانسان الآلي المزود بأدوات جراحية يعبث بأشياء بالغة الصغر من خلفه "هناك تعاون هائل.. لدينا في غرفة العمليات الان مجموعة كاملة من المهندسين والعلماء الذين يساهمون في تحسين جراحة المخ والأعصاب."ويجري التحكم في ذراع الأعصاب "نيورو ارم" من خلال غرفة تشبه قمرة القيادة في الطائرة حيث يمسك الجراح بمقابض تجعله يشعر بالضغط والأنسجة مما يحول دون تعرض الاوعية الدموية والانسجة الاخرى لضغط كبير خلال العمليات.وبعد سنوات من التدريب والممارسة يتمتع الجراحون بأيدي ثابتة لا تهتز خلال اجراء العمليات لكن لا يمكنهم مضاهاة "نيورو ارم" الذي يمكن ضبطه بحيث لا يأتي بأي حركة غير مطلوبة خلال الجراحة.وذكر سذرلاند ان هذا يفتح الباب لاطالة سنوات ممارسة الجراحة امام جراحي المخ والاعصاب الذين تقل مهاراتهم عادة مع تقدمهم في السن.وسيبدأ سذرلاند وفريقه الاختبارات الاكلينيكية لنيورو ارم في الاسابيع القليلة المقبلة.وقال بروس ماك نائب رئيس شركة ماكدونالد وديتويلر وشركاهما ان الخطة طويلة الامد تتمثل في تصنيع نسخ مختلفة من "نيورو ارم" وبيعها لمستشفيات اخرى رغم عدم وجود خطة تسويق مفصلة.