طارق حنبلهكثير من شعوب العالم تعاني من داء البطالة والتي أصبحت معضلة في حياة كثير من الشعوب لاسيما شعوب العالم الثالث.. هذه الأفة التي لم ترحم حتى شعوب العالم المتقدم.وبالرغم من الجهود العظيمة والمخلصة المتمثلة في مساعي حكومتنا الرشيدة للقضاء على هذه الأفة الخطيرة إلا ان فلول الفساد والافساد تعمل جاهدة على عرقلة هذه الجهود والمساعي بهدف الحفاظ على مصالحها الضيقة والمقيتة.والمعركة مستمرة بين تحالف قوى الشعب المختلفة المخلصة والحكومة وقادة العمل المدني من جانب وقوع الفساد والأفساد.. تلك الخفافيش الظلامية التي تحاول العبث بمنجزات الثورة والوحدة الخالدة.. تلك الفلول المتسببة في جرائم الازدواج الوظيفي والمحسوبية وغيرها من الأمراض في مؤسساتنا تلك الخفافيش التي تعمل على عرقلة المساعي والجهود العظيمة والجبارة للحكومة التي تستمر جاهدة بكل الامكانات والطاقات من خلال عملية الاصلاح المالي والاداري الجارية على قدم وساق تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله قائد مسيرة الاصلاح والتنمية الشاملة.ولعل من أبرز الاسباب التي أدت إلى اتساع رقعة البطالة وتفشيها في واقع حياتنا الاجتماعية هي كالاتي:1- جريمة الازدواج الوظيفي.. هي أبرز الاسباب.2- المحسوبية المقيتة.3- عدم الاعتماد على الكادر الوطني رغم اثباته قدرات جبارة وغير عادية.4- وضع الرجل أو السيدة غير المناسبة في المكان غير المناسب.5- تقاعص بعض الجهات في أداء مهامها الرقابية والمحاسبية.6- عدم الاستفادة من دعوات رئىس الجمهورية، فلماذا نخاف من هؤلاء الفئران الفاسدة طالما أن ظهر السيد الرئيس حفظه الله يحمينا.. لماذا؟!7- تقاعص اللجان النقابية في كثير من مرافق ومؤسسات الدولة عن اداء مهامها خوفاً على مصالحها.8- غياب الضوابط الادارية والحزم خاصة في الاجهزة الرقابية والمحاسبية.9- تفشي ظاهرة الرشوة في بعض المرافق فالبعض يحصل على وظيفة محترمة في جهاز أو مرفق حساس رغم أنه لا يمتلك أي مؤهلات علمية أو خبرة في العمل.10- عدم ايمان البعض بضرورة تعزيز العمل المؤسسي كفكر وسلوك وأداء عمل واتباع نهج المقاولات والسمسرة.11- حرمان الفتيات في بعض المحافظات وخاصاً الريفية من حقها في التعليم نتيجة أفكار رجعية دخيلة على مجتمعنا العربي والاسلامي؟؟ فلابد من مواجهة هذه الافكار الرجعية انتصاراً لقيم الثورة والوحدة والحق الانساني.12- عدم الاستغلال الامثل للطبيعة اليمنية الخلابة والتنوع المناخي واستثمار الجزر اليمنية المنتشرة الاستثمار الامثل فهذه الجزر يمكن ان تصبح منتجعات سياحية كبيرة تجذب السواح من بقاع العالم وهو مافعلته كثير من الدول الشقيقة والصديقة.. مع احترامنا الشديد للاخوة المسؤلين عن الاستثمار في بلادنا.13- عدم الاهتمام من قبل اصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية في المدن بالفنان اليمني والاصالة الفنية اليمنية حيث يعتمد هؤلاء على فنانين من دول مجاورة وبعيدة احياناً.14- عدم التشجيع من قبل الأسر لابنائها للدراسة في المعاهد الفنية بدلاً من الكليات النظرية.15- اغلاق المسارح ودور السينماء هنا وهناك وهو عامل يمنع تشغيل الايادي العاملة والاخطر انه يهدم نمو العمل الابداعي وفي العادة الفقراء والمعوقون هم اكثر من يتواجدون في هذه المساحة ولو حصل هذا الامر مثلاً في جمهورية مصر العربية لكان نجوم المسرح والسينماء المشهورون باعي خضار وفواكه أو ماسحي أحذية.16- عدم دعم الصناعات الصغيرة الدعم الكافي.17- غياب مظاهر الحياة العصرية بجانب المواقع الاثرية التي تزخر بها بلادنا كالفنادق والمطاعم وملاهي الاطفال والمسارح ودور العرض والمراكز الرياضية والثقافية الاخرى.18- غياب المنافسة الحقيقية في المجال السمكي فرغم الحيز الذي تزخر به بحارنا الا ان الشركات المحلية محدودة في هذا الجانب.19- عدم تنشيط التبادل الفني والابداعي مع دول الجوار والدول الصديقة فعمل مسرحي هنا ومعرض رسم هناك لوحات فلكورية هنا ومعرض كاريكاتيري هناك سيلعب دوراً كبيراً في تحريك وتشغيل الفنانين المفلسين.20- انتشار الثارات القبلية فبعض الشباب وغيرهم يحرمون من مزاولة أعمالهم واحياناً مواصلة تعليمهم والسبب الثأر القائم بين عوضين ومحمدين فمتى تنام هذه الفتنة إلى الأبد.21- محاولات الجهلة التكفيريين وقوم أبا جهل البائسون في التقليل من عظمة دور المرأة في مجالات الحياة المختلفة فكل شيء حرام وعورة في المرأة والحرام وجود هؤلاء في حياتنا.. لابارك الله فيهم.لعل هذه هي أبرز الاسباب أو المسببات لاتساع دائرة البطالة في حياتنا وإذا اردنا ان نتخلص من هذه الاسباب يجب ان تتكاتف كل الجهود الوطنية والشعبية كلاً من موقعه لا أن نحمل الحكومة فقط المشكلة برمتها وننتظر منها حلولاً سحرية.علينا جميعاً ان نعزز التعارف والتعاون والحب والاخلاص في العمل للخروج من هذه الدوامة.. علينا ان نفكر ونعمل جيداً للتخلص من هذه المشقة التي تقتل فينا حبنا لربيع العمر.. فالتستمر كل الجهود الوطنية المخلصة وليكن شعارنا جميعاً لا للبطالة.. لا للمشنقة .
البطالة .. حلول ومعالجات
أخبار متعلقة