التوعية السكانية تدخل الفصول الدراسية وتستهدف الشباب من الطلاب والطالبات
المجلس الوطني للسكان يدشن انشطته التوعوية بقضايا السكان
صنعاء/ ... الحزمي/ تصوير/ أبو معيندشنت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان مطلع هذا الأسبوع في مدرسة رابعة العدوية للبنات بأمانة العاصمة فعاليات الأنشطة التوعوية حول قضايا السكان والصحة الإنجابية والتي تستمر خلال الفترة من 4 - 10 ابريل الجاري في عدد من مدارس الأمانة. وتهدف إلى تفعيل دور الشباب للمشاركة في توعية المجتمع بأهمية قضايا السكان والمساهمة في رفع مستوى المعرفة بأهمية الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.وخلال التدشين أكد الدكتور/ أحمد علي بورجي - أمين عام المجلس الوطني للسكان خطورة تزويج الصغيرات قبل سن 18 والتي تكون فيها الفتاة غير قادرة على تحمل المسئولية وقد تموت أثناء الولادة إذا حملت لعدم اكتمال نمو أعضائها.وقال إن هناك من الآباء من سيبيعون بناتهم بيعاً رخيصاً حينما يزوجوهن وهن صغيرات، وبالتالي فإن صدور قانون يحدد السن الأمنة للزواج من شأنه أن يحمي هؤلاء الفتيات من مخاطر الزواج المبكر.وأوضح أن القضية السكانية قضية مهمة جداً ولو استطعنا أن نحل هذه القضية لما كان هناك حراك في الجنوب وحرب في صعدة وما كان ليتنافس على لقمة العيش بهذه الصورة البشعة التي نقتل فيها بعضنا. مشيراً إلى أن الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان تحمل رسالة هامة بالتنسيق للقضية السكانية على المستوى الوطني والتوعية على مستوى المحافظات والمديريات.وأكدا أهمية إشراك الشباب من الطلاب والطالبات لحمل الرسالة التوعوية إلى الأسرة لما تمثله من أهمية كبرى داخل المجتمع. وأشار إلى أن لدى الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان العديد من المطبوعات للتوعية بين الأوساط العامة والأباء والأمهات وأخرى تستهدف القائمين على العملية السكانية في القطاعات المختلفة. وأوضح أن دليل إدماج الأهداف السكانية في الخطط القطاعية الذي أصدرته الأمانة مؤخراً هو من أهم الإصدارات كونه يعلم المختصين كيفية إدماج الأهداف السكانية في الخطط القطاعية بما في ذلك مناهج التربية والتعليم حيث تم قطع شوط كبير في هذا الجانب وأصبحت المادة السكانية موجودة ولكنها بحاجة إلى تدريب مدربين ليتم استخلاصها من الكتيبات.وقال إن الانفجار السكاني الحاصل في اليمن يقضي على الأخضر واليابس حيث تشير دراسة نفذت بواسطة الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان إلى أن نصيب الفرد من المياه في اليمن حوالي (125) متراً مكعباً في السنة فيما نصيب الفرد على المستوى العربي (7000) متر مكعب وعلى المستوى العالم (10000) متر مكعب.
جانب من الحضور
وأكد ضرورة أن تكون القضية السكانية في أذهان أبنائنا وبناتنا الشباب وبخاصة قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة خصوصاً وأن الشوارع باتت مليئة بالأطفال والمتسولين والعاطلين عن العمل وأصبح الأب غير قادر على توفير متطلبات العيش الأساسية لأبنائه. مشيراً إلى أن الشعب اليمني والموارد الطبيعية المتوفرة في بلادنا مهددة بالانفجار السكاني والزيادة السكانية.وقال يجب أن نجعل القضية السكانية من أولى وأهم القضايا التي نفكر فيها. موضحاً أن جملة التوعية التي تستهدف طلاب وطالبات المدارس وتركز على قضايا رئيسية هي القضية السكانية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات ومكافحة ومعرفة مرض الإيدز وكيف ينتشر ، من أجل تسليح أبنائنا الطلاب والطالبات بالمعرفة والمعلومات حول هذه القضايا لأنهم يمثلون أدوات التغيير وهم نصف الحاضر وكل المستقبل.[c1]تواصلاً لأنشطة سابقة[/c]من جانبه أوضح الأخ/ مجاهد الشعب مدير عام الإعلام والتوعية السكانية بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أن تنفيذ هذه الأنشطة التوعوية في مدارس أمانة العاصمة يأتي ضمن الأنشطة التوعوية التي تنفذها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان هذا العام وتواصلاً للأنشطة السابقة المنفذة في الأعوام الماضية بهدف رفع الوعي حول قضايا السكان والصحة الإنجابية في أوساط الشباب ( طلاب وطالبات المدارس الثانوية).وقال إن الطلاب والطالبات يحتلون مكانة خاصة بالنسبة لأنشطة السكان كونهم الحجر الأساس في التأثير على المتغيرات الأساسية للسكان سواء في الحاضر أو في المستقبل، وبقناعتهم وسلوكهم نصل إلى تحسين الوضع وتحسين المؤشرات السكانية سواء على المستوى الديمغرافي أو الصحي أو التعليمي.وأشار إلى أن هذا النشاط يأتي مسانداً لما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود وعمل في هذا المجال من خلال درج الثقافة السكانية في مناهج التعليم.ولفت إلى أن الأنشطة التوعوية التي سيتم تنفيذها في مدارس الأمانة ستشمل مدارس عديدة وستتضمن العديد من المحاضرات القيمة التي ستغطي مواضيع سكانية عدة، بالإضافة إلى توزيع عدد من المطبوعات التي توصل الرسالة السكانية وتشمل كتيبات وبروشورات ومطويات وملصقات توعوية مخصصة للشباب.[c1]عمل جميل ورائع[/c]من جهته قال الأستاذ/ حميد قطران - نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة إن تنفيذ هذه الأنشطة عمل جميل ورائع تقوم به الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان خصوصاً وأن صفوف الطلاب والطالبات بحاجة إلى مثل هذه الأنشطة التوعوية.وأضاف أن الطلاب والطالبات معنيون بنقل ما سيتلقونه من معارف ومفاهيم ومعلومات حول القضايا السكانية إلى أسرهم موضحاً أن الطالبات سيصبحن في المستقبل أمهات وبالتالي من الأهمية أن يكون لديهن وعي كامل حول الأسرة والزواج والإنجاب وقضايا الصحة الإنجابية.وأشار إلى أن مدارس أمانة العاصمة تضم (450) ألف طالب وطالبة وأن إيصال المفاهيم السكانية إليهم ومن خلالهم إلى أسرهم سيكون له أثر طيب في نشر وتعزيز الوعي السكاني في أوساط المجتمع.[c1]ديمومة الرسالة التوعوية[/c]بدورها دعت الأخت/ فاطمة الزهيري - مديرة مدرسة رابعة العدوية للبنات بأمانة العاصمة إلى عدم الاكتفاء بتنفيذ مثل هذه الأنشطة مرة واحدة في السنة وإنما يجب أن تكون ضمن مناهج التعليم وتصاحب الطلاب والطالبات طوال العام.وقالت إن ديمومة الرسالة التوعوية مسألة في غاية الأهمية ويكون لها أثر في تغيير مفاهيم وسلوك المجتمع تجاه بعض القضايا المتعلقة بالنمو السكاني.ودعت الطالبات إلى الاستفادة القصوى من هذه الأنشطة التوعوية وأن يعملن على نقلها إلى أسرهن والمحيطين بهن لتوسيع دائرة الوعي في المجتمع اليمني.حضر تدشين الأنشطة التوعوية الأستاذ مطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان.