ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 خلال الساعات الـ 24 الماضية
الأراضي المحتلة / غزة / وكالات :ارتفع إلى أربعة أمس عدد الفلسطينيين الذين قضوا من جراء صعوبات الانتظار في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة الذي أغلقته إسرائيل منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي.وقال مصدر أمني مصري إن فاطمة عابدين (26) عاما توفيت إثر تعرضها لأزمة صحية جراء الأيام التي أمضتها في الانتظار تحت شمس حارقة.وكان مصدر أمني قد أعلن أول من أمس الثلاثاء وفاة الطفل الفلسطيني حمزة أبو زيادة (عام ونصف) ومنى إسماعيل حسن أبو مصطفى (25) عاما من شدة الحر في ساعات الانتظار الطويلة، وهم جميعا مرضى ذهبوا إلى مصر بقصد العلاج حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.يذكر أن مئات من الفلسطينيين يبيتون يوميا على الجانب المصري من بوابة ميناء رفح البري، ومعظمهم من العائدين من رحلات علاج ومن السيدات والأطفال وكبار السن.وكان المراقبون الأوروبيون قد أعلنوا عن فتح معبر رفح الأسبوع الماضي ليوم واحد، "لدواع إنسانية" ولتسهيل مرور المرضى والمسنين.وداخليا واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي وبلغت حصيلة الشهداء جراء العملية أكثر من 74 شهيدا وعشرات الجرحى.وفي أحدث غارة قصفت طائرة حربية مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة غزة فجر أمس مما أسفر عن تدمير أجزاء من المبنى وإلحاق خسائر فادحة بالمنطقة وذلك في ثاني غارة إسرائيلية تستخدم فيها قنابل ضخمة بغزة في الغزو العسكري على القطاع والمستمر منذ نحو أسبوعين.وقد هز المدينة الانفجار الناتج عن إلقاء قنبلة تزن نحو ربع طن على مقر الوزارة، وتسبب في وقوع أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة وإصابة 13 شخصا بينهم أطفال.وأكدت قوات الاحتلال قصف الوزارة الفلسطينية، وأشار متحدث باسمها إلى أن الهجوم استهدف المبنى لأنه "يدار من قبل حماس".فلسطينيا اتهم المتحدث باسم الخارجية طاهر النونو إسرائيل بممارسة "إرهاب دولة في حق الشعب الفلسطيني".وفي جنوب غزة شنت طائرة حربية إسرائيلية فجر أمس غارة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح آخر, ليرتفع عدد الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 25 بينهم تسعة من عائلة واحدة.وذكرت الأنباء ان فلسطينيا استشهد أمس متأثرا بجروح أصيب بها في قصف صاروخي إسرائيلي مساء أول من أمس استهدف جمعا من المواطنين في دير البلح جنوب غزة.وأكدت متحدثة باسم قوات الاحتلال الغارة وقالت إنها استهدفت مجموعة فلسطينية مسلحة في منطقة مستوطنة كفار داروم.وفي سياق متصل قال الناطق باسم حماس مشير المصري إن الاحتلال يهدف من تصعيد عدوانه إلى كسر الإرادة الفلسطينية بعد فشله الذريع أمام صمود المقاومة، مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة لمواجهة هذا العدوان.وأكد المصري أن إطلاق الجندي الأسير مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بات الآن قضية عربية بعد دخول حزب الله على الخط بأسره جنديين إسرائيليين.من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إن على تل أبيب أن تستجيب لصوت العقل والحكمة في قضية أسراها، وعدم اللجوء إلى لغة الغطرسة والقتلمن جهتها حذرت المنظمة الإنسانية الفرنسية (عمل ضد الجوع) من أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة للمياه والغذاء، وطالبت بإعادة فتح حدود القطاع بأسرع وقت ممكن.في غضون ذلك، انتهت المجموعة العربية من تعديل مشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن المقرر أن تطرح قطر العضو العربي بمجلس الأمن مشروع القرار للتصويت قريبا جدا.ويتضمن المشروع وقف اطلاق النار والاغتيالات، والإفراج عن المسؤولين الفلسطينيين بالإضافة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير كما يدعو الفلسطينيين لوقف إطلاق صواريخ القسام.