وزير الإعلام في محاضرة بجامعة صنعاء:
صنعاء / سبأ:أكد وزير الإعلام حسن اللوزي أن الوحدة اليمنية محمية بإرادة الشعب وشبابها الواعي بقيمتها وما تمثله من نواة لتحقيق وحدة أعم وأشمل تلتحم فيها أجزاء الوطن العربي للخروج من واقع الشتات الراهن الذي تعيشه دوله وشعوبه. واعتبر في محاضرتة بعنوان “ الوحدة الأصل في التاريخ .. وحصانة المستقبل” ألقاها أمس بجامعة صنعاء أمام المشاركين في المخيم الوطني الصيفي الثاني الذي تنظمه الجامعة، الوحدة اليمنية نصر العودة إلى الحياة الحرة والكريمة في كمال الهيئة الوطنية راسخة الجذور منذ أول التاريخ اليمني الحضاري.وقدم وزير الإعلام لمحة عن التاريخ اليمني أكد من خلالها وحدة الأرض اليمنية أرضا وإنسانا وشعبا منذ القدم.. موضحاً كيف كانت الوحدة عامل قوة ازدهرت معها الحضارات اليمنية في فترات متفاوتة من التاريخ.وقال: اليمن عرفت كدولة واحدة منذ بدأ فيها التاريخ المكتوب وتكونت الحضارة اليمنية عبر الممالك المتعاقبة .. ولا يمكن أن نتصور وجودا تاريخيا وحضاريا يمنيا خارج بوتقة الوحدة والدولة ذات المكانة والقوة والعطاء في التاريخ اليمني القديم”.وأشار إلى أن نفوذ بعض الدول التي قامت على أرض اليمن كان يصل إلى أقصى شمال الجزيرة العربية حتى تخوم فلسطين وينحسر أحيانا حتى جنوب الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.وتطرق الوزير اللوزي الى الوحدة في التاريخ الإسلامي وكيف أن دولة الوحدة اليمنية ازدادت تماسكاً برغم مرورها بالعديد من الويلات والتعرض للغزوات الفارسية والحبشية والرومانية في ظل الدولة الإسلامية الأولى.وبين أنه برغم ما شهدته أجزاء الوطن الإسلامي من تمزق خلال الفترة الأخيرة من المرحلتين الأموية والعباسية وقيام دويلات طائفية نهاية القرن الثالث الهجري إلا أن هدف إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ظل رغم هذا كله هو عنوان الشرعية والزناد الذي كان يقدح الحروب ويوجه الاهتمامات.ودلل على أن تحقيق الوحدة اليمنية كان هدفا استراتيجيا للثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر التي قدم الشعب من أجلها أغلى التضحيات.واستعرض حسن اللوزي مراحل تحقيق الوحدة اليمنية في العصر الحديث قبيل العام 1990م وما شهدته اليمن من عمل وطني دؤوب وابرز محطات العمل في طريق الوصول إلى إعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.ونوه بموقف الشعب اليمني بكل أطيافه وأفراده في الدفاع عن الوحدة حين تعرضت للضرر والخيانة العام 1994 بفعل دوافع معادية للشعب ووحدة الوطن.وخلص وزير الإعلام من العرض والتوضيح لمراحل تاريخ اليمن وحوادثه إلى التأكيد أن عظمة الوحدة وقيمتها الكبيرة توضح في كونها العودة إلى الوضع الصحيح والأصل في التكوين وانصهار الأركان الثلاثة للدولة الشعب والأرض والنظام في بوتقة واحدة.ووقف عند دلالة الوحدة اليمنية على المستوى العربي وما تمثله من نواة لوحدة أشمل تلتم في ظلها جميع أقطار الوطن العربي لتحقيق مستقبل حافل قائم على الإرث الحضاري والأصالة التاريخية التي تزخر بها أرجاؤه.وقال اللوزي : إذا كان اليمنيون استطاعوا ان يحققوا ذلك برغم كل الظروف فلابد لأمتنا العربية ان تستفيد من هذا الانجاز الوطني والقومي والعقيدي لصالح انتصارها على طريق التضامن والتكامل، فالوحدة العربية حلم كل الجماهير العربية.وأضاف: إن السعي الجاد نحو إقامة الاتحاد العربي في تصوراته الواقعية البسيطة لما قدمته القيادة اليمنية مع تصورات أخرى صار مطلبا حتميا بضغط جملة من العوامل والأسباب أهمها الانتصار على الضعف والتخلف.واعتبر الوزير الوحدة اليمنية محمية بثقافة الوحدة الراسخة الجذور التي يتسلح بها ويعيها جميع أبناء الشعب وهي سلاح الوحدة القادم لخوض غمار المستقبل وتحقيق الغد المشرق لجميع أبناء الوطن.وحمل وزير الإعلام الشباب مسؤولية حماية الوحدة وصون مكاسبها والعمل على تخطيها كافة المعوقات والمخططات التآمرية من قبل أعداء الوطن وبما يجنبها التجزئة والانقسام والتشرذم.أثريت المحاضرة باستفسارات وتساؤلات وجهها شباب وشابات للوزير المحاضر عن ما يجب القيام به للدفاع عن الوحدة وتوجيه الجهود صوب العمل الوطني الجاد والمسئول تحت مظلة الوحدة.. وقدم الوزير ردوداً على مجمل الأسئلة.