بغداد / وكالات :شهد العراق أمس موجة جديدة من أعمال العنف طالت مناطق متفرقة منه وأسفرت عن العديد من القتلى والجرحى إضافة إلى مقتل جندي أميركي ومحاولة استهداف دبلوماسيين بريطانيين.ففي محافظة الأنبار غرب العراق قال الجيش الأميركي في بيان له إن أحد جنوده قتل أثناء العمليات في انفجار قنبلة على جانب طريق بالمدينة.وأضاف الجيش الأميركي في بيان له أن الجندي قتل خلال "مهمة أمنية روتينية". وبمقتله يرتفع عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق منذ الغزو إلى 2634 حسب إحصاءات وزارة الدفاع (البنتاغون).كما تعرضت قافلة سيارات يستقلها دبلوماسيون بريطانيون وحراسهم لتفجير قنبلة على طريق غرب بغداد. وقالت السفارة البريطانية إن أحدا لم يصب جراء الانفجار, فيما قالت مصادر بالشرطة إن شخصين أصيبا في الهجوم.وفي ضاحية بغداد أيضا قتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون عندما استهدفت سيارة ملغومة دورية حراسة تابعة للشرطة العراقية.كما استقبل مستشفى اليرموك ببغداد جثث أربع أشخاص قتلوا جميعهم بإطلاق نار. كما قال مصدر أمني إن ثمانية مدنيين بينهم ستة أطفال جرحوا في سقوط ثلاث قذائف هاون على منطقة أم المعالف بجنوب العاصمة.أما في سامراء فقالت مصادر طبية إن القاضي بالمحكمة الابتدائية في تكريت تركي الدليمي عثر عليه مقتولا في البلدة التي تقع شمالي بغداد, مضيفة أنه خطف منذ أربعة أيام.وقتل شخص وأصيب ثمانية آخرون في انفجار قنبلة في حفل زفاف ببلدة جبيلة الصغيرة جنوبي بغداد. كما انفجرت قنبلة على جانب الطريق فأصابت حافلة مما أسفر عن جرح ثمانية أشخاص بمنطقة المستنصرية شمالي بغداد.داخليا ذكر وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم أن الاتفاق -الذي توصلت إليه الحكومة وجيش المهدي والذي وضع حدا لاشتباكات دامية بين الجانبين الاثنين الماضي بالديوانية جنوبي بغداد- بات لاغيا.وقال الوزير مخاطبا شيوخ عشائر الديوانية خلال زيارة قاعدة للجيش العراقي بالمنطقة، إن الحكومة ترفض الخضوع لشروط المسلحين وإن على الجميع أن يدركوا أن لها سلطتها.واعتبر أن ما جرى بالمدينة كان مفاجأة, حيث أعدم - حسب قوله - جيش المهدي 13 جنديا أسرهم بعد نفاد ذخيرتهم, فيما تحدث مصدر آخر بوزارة الدفاع عن 20.وخلفت الاشتباكات التي دامت يومين 81 قتيلا على الأقل, وهي اشتباكات قال قائد قوات التحالف بالعراق الجنرال جورج كاسي إنها لم تنته بعدُ "فما زال جنود يقتلون هناك".وتأتي الاشتباكات لتوضح حجم الصعوبة التي تواجهها القوات العراقية في السيطرة على الوضع الأمني, رغم توقعات الجنرال كاسي باستلامها المهمات الأمنية خلال فترة تمتد من عام إلى عام ونصف. ومع اشتداد موجة العنف حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من أن أي انسحاب متسرع من العراق من شأنه أن يقوض مصداقية الولايات المتحدة وسيساهم في "خلق قاعدة إرهابية "أكثر خطورة من طالبان.وقال بوش في كلمة له بولاية ناشفيل "إذا انسحبنا من العراق قبل إنجاز العمل وكما يطالب البعض، فإن ذلك سيكون هزيمة للولايات المتحدة في الحرب الشاملة على الإرهاب".
مقتل جندي أميركي في العراق وبوش يحذر من انسحاب متسرع
أخبار متعلقة