[c1]سكان غزة.. بين الحزن والصدمة[/c]ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) إن سكان غزة مصدومون ومحزونون وهم يعثرون على جثث أطفالهم وذويهم تحت أنقاض منازلهم، في اليوم الثالث والعشرين من الحرب الإسرائيلية التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى، ومعظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.واستهلت الصحيفة بالقول إن البارحة كان يوم الحفر والمفاجآت المرة، فالبيوت انهارت جدرانها والشهداء فقدوا ملامح وجوههم تحت الأنقاض بعد ثلاثة أسابيع من القصف، مما اضطر ذويهم للتعرف عليهم عن طريق ملابسهم.وأصاب أهالي غزة الذهول والصدمة عند مشاهدتهم عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي العراء، وقد نهشت أجسادهم الحيوانات البرية، والدمار والخراب والتلف الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية بمنازلهم ومزارعهم عند تخوم القطاع.في منطقة التوام وحي الزيتون ومناطق أخرى في غزة حاول الأهالي بأيديهم ومعداتهم المتواضعة انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، والذين قارب عددهم المائة، من بينهم أكثر من عشرين من عائلة السموني وحدها. (59 عاما) جانبا وحيدا محزونا مكسور الفؤاد وهو يرقب الشباب ينتشلون جثث الشهداء، فهو فقد زوجته وزوجة ابنه وحفيده وحفيدته، وانهالت دموعه وهو يشير إلى وجود 21 جثة تحت أنقاض المنزل، من بينهم زوجته رزقة.أجساد معظم الشهداء كانت متحللة، ما اضطر ذويهم للبحث عن مقتنيات شخصية في جيوب ملابسهم في سبيل التعرف عليهم، وإحدى السيدات تم التعرف عليها من أساورها، وأخرى عن طريق أقراطها، وثالثة عن طريق ملابسها.واستمر الأهالي بانتشال الجثث، وأرعدت طائرة إسرائيلية مقاتلة في الأجواء بينما انتشلت جثة رزقة سموني، ثم جثة هدى (18 عاما) ثم فارس (14 عاما) فحمدي (21 عاما) وهكذا إلى أن انتشلت جثة طفل (أربع سنوات) من عائلة أخرى.وروى صبحي (55 عاما) شقيق رزقة، أن الإسرائيليين قتلوا الشيوخ والأطفال والنساء والحيوانات والدواجن، مضيفا «أنه كابوس» ولم أكن أتوقع أن أفقد الجميع مرة واحدة.وعند الظهيرة جاء أحد أفراد الصليب الأحمر ليخبر من في المكان أن الإسرائيليين يطلبون مغادرة المنطقة، فبدأ الأهالي بالابتعاد، لكن سيدة صرخت «علينا أن نغادر.. لكن إلى أين يمكننا أن نذهب؟».وكان حل المساء عندما دفن بعض أهالي غزة جثث الشهداء بعضهم فوق بعض، لضيق المكان في المقبرة، وقال المحزون خميس السايس بمرارة إنه «حتى قتلانا ليس لهم متسع من الأرض» وفق الصحيفة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أوباما يتخذ من العرق فرصة لتوحيد الأميركيين[/c] كتبت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية تقول إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما يجد في عرقه فرصة لتوحيد الأميركيين، ويأمل في أن يستغل ولايته باعتبارها مثالا لكيفية ردم الاختلافات وعلى رأسها العنصرية.ونبهت إلى أن أوباما في حملته الرئاسية كان يتجنب لفت الانتباه إلى العرق الذي يعتبر قضية حاسمة في السياسات الانتخابية، غير أنه وقد اقترب من اعتلاء سدة الحكم، أخذ أوباما يتحدث كثيرا عن كيف لهويته العرقية أن توحد أميركا وتجري تحولا فيها.وفي مقابلة كان قد أجراها مع الصحيفة، قال أوباما «ما آمل به هو أن أمثل نموذجا للتفاعل مع أناس لا يشبهونك، ولا يتفقون معك، ما يحدث تغييرا على المزاج العام لسياساتنا».بعض الباحثين يقول إن أسلوب أوباما وطبائعه وأحاسيسه من شأنها جميعا أن تخلق عملية جديدة من صناعة الأيقونات في البيت الأبيض.فقد قال بانيل جوزيف المؤرخ والأستاذ في الدراسات الأميركية الأفريقية من جامعة برانديز إن «حقيقة كونه أسود يعني أننا سوف نعمل على تحويل جمالية الديمقراطية الأميركية».وكان أوباما في الفترة السابقة قد ركز على الاقتصاد باعتباره قضية تخدم المسألة العرقية قائلا «إذا ما وجهنا دفة الاقتصاد بشكل صحيح فإن ذلك يعتبر آلية مناسبة لتحسين العلاقات العرقية».وفي هذا الإطار أيضا كتب إي جي ديون مقالا في (واشنطن بوست) يستعرض بعض الأسباب التي يرى فيها سببا لعدم شعور الأميركيين بالحزن على انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش، معولا على أوباما في التركيز على القضايا العميقة التي أثارت استياء الشعب من بوش.وقال الكاتب إن بوش لم يحترم واجب القائد في مجتمع حر يعمل على ضمان الإجماع المستدام، بل كان يحسن الإعلان عن السياسات دون تفسيرها، ورفض المعارضة الشرعية والشكوك المعقولة تجاه المسارات التي كان ينتهجها.وفي المقابل، فإن الرد الأول لأوباما إزاء المشاكل السياسية ينطوي على تقديم تحليل مفصل ووضع التحدي ضمن سياق أوسع، وهو كذلك يفضل الخوض في النقاش مع المفكرين من خصومه.فأوباما كما يقول الكاتب يتبنى مبدأ «إذا كان لديك فكرة أفضل، سآخذ بها»، خلافا لبوش الذي عجز عن مشاركة معارضيه.
أخبار متعلقة