أختي فوزية:طفح الكيل ولم أعد قادراً على السكوت ولم أعد قادراً على تحمل خطوب الزمان،وإسناد حججي لموازين واهية ابتدعتها الأنانية والمزاجية وحب السيطرة على كل الأمور أكاد أفقد عقلي...اتراني..عجزت عن أن أتكئ على أي منطق عقلاني أقنع به نفسي وأهلي.لقد تزوجت من قريبتي بطريقة التبادل (الشغار) ويا ليتني لم أفعل،إذ لم أجد وقتها ناصحاً بل اضطهدتني ميول والدي وتصويرهم هذه الفرصة ونعيم الزواج واضطهدتني رغباتي ودعتني الظروف وشبابي والأحلام إلى أن اتحمل نصف ديني وأهم مطالبي النفسية والجسدية في الاستقرار والراحة وهدوء البال المنشود لدي دوماً ولا أخفيك سراً يا فوزية أنني قد أحببت زوجتي من شغاف قلبي واحترمتها لأنها أكبر من تصرفات عاداتنا البائسة وتقاليدنا المتوارثة التي تحمل كثيراً من آفات الماضي ..ما ينغص هذا السكن النفسي هو أختي وعذابها مع زوجها وضياع التفاهم بينها وبين زوجها وعدم حصولهما على هدنة أساسها الاحترام المتبادل وتقديس الزواج المربوط بعقدة إلهية محكمة بالود والرحمة مشفوعة ببركة الرحمان..وما يضعف مساري هو تكرار الإنذارات وتهديد الزوج بطلاق أختي،فأهرب من زوجتي وأكره قربها وهي ليس لها أي ذنب سوى أنه أخوها وبسبب معاملته القاسية لأختي فقد أرجعها أكثر من مرة إلى داري وانتزع زوجتي من حياتي بكل سهولة منفذاً القانون القديم الفاسد الذي اخترعته القبيلة والجاهلية الأولى.. إنني أموت ألف مرة عندما يحضر أختي مكسورة الخاطر وأموت مئة ألف مرة عندما ينتزع مني شريكة حياتي التي اتفقت معها على أن نسمو عن هذا التخلف وأن لا نكرره مع أولادنا مستقبلاً..فوزية كيف أعمل!؟ أخي العزيز:قد رجعت إلى أصحاب الشرع متسائلة عما ارتكب بحق هذه الزيجة من خطأ وإرجاع الأمور إلى نصابها..فالزواج رضى وقبول ومهر وشهود وعقد يربط برضى الخالق ورسوله الأمين،فحاول دفع مهر لزوجتك حتى تكسر القيد وتوقف هذا السيل من الأخطاء واسأل زوجتك القبول بهذا المهر حتى تتجنبا المشاكل المفتعلة حتى ولو كان خاتماً من حديد ولو فعلت لتبدلت الأمور وخدمت أختك ونفسك وأطلب أن يدفع زوج أختك المهر أو ما يرضيها وأن يخاف ربه فلزواج إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وليتذكر قدرة الله وبطشه ويوقف سيل الإهانات وأوصيك بحسم الأمور والتعقل في التنفيذ والرحمة والمراعاة ..وفقك الله [c1] اختصاصية نفسيةfosiagaber/gmail.com[/c]
مشكلتك لها حل !
أخبار متعلقة