رئيس الجمهورية في حوار شامل مع صحيفتي "البيان" و" الإمارات اليوم " الصادرتين أمس الأربعاء بأبوظبي :
[c1]* الأولوية في المرحلة القادمة لتعزيز التنمية * القيادة السياسية لديها إرادة لمكافحة الفساد [/c]
أبوظبي / 14 أكتوبر / سبأ :أجرت صحيفتا " الإمارات اليوم " و" البيان" حواراً صحفياً مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية، نشر في عدديهما الصادرين أمس الأربعاء في أبو ظبي، تحدت فيه فخامته حول عدد من القضايا والموضوعات على الصعيد الوطني والعلاقات اليمنية - الخليجية ، كما تطرق إلى تطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي والعربي الدولي وخاصة مساعي اليمن لتحقيق المصالحة بين الأطراف الصومالية وإحلال الاستقرار في الصومال وكدا جهود بلادنا لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء في كل من لبنان وفلسطين ، وفيما يلي نص الحوار :[c1]* س/ فخامة الرئيس لقد سمعنا بأنكم تلقيتم دعوة لزيارة الإمارات العربية المتحدة متى ستكون تلك الزيارة ؟ [/c]- الرئيس : لقد تلقيت دعوه كريمة من أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة دولة الإمارات وقد رحبت بهذه الدعوة وهناك تواصل بين وزارتي الخارجية في اليمن ودولة الإمارات العربية الشقيقة لتحديد موعد الزيارة في الوقت المناسب.[c1]* س/ فخامة الرئيس في الفترة الأخيرة استقبلتم وفود رجال أعمال ووفودا اقتصادية من دولة الإمارات ما هي آفاق هذا التعاون وهل هناك أفكار جديدة أو قوانين للاستثمار أو تعديل للقوانين الاستثمارية في اليمن ؟ [/c]- الرئيس : نحن نرحب بالاستثمارات الخليجية بصفة عامة والإماراتية بصفة خاصة.. وبأي مستثمر عربي أو أجنبي في أطار القوانين النافذة في البلاد وبموجب قانون الاستثمار وسيحظى كل المستثمرين بكل الرعاية والتسهيلات من قبل الجانب اليمني سواء في مجال الصناعات الثقافية أو المتوسطة أو الخفيفة أو في المجال السياحي أو في المجال الصحي أو في مجال استثمارات الغاز والبترول والمعادن أو في أي مجال آخر فنحن نرحب بهذه الاستثمارات والقوانين اليمنية تقدم كل التسهيلات للاستثمار والمستثمرين.[c1]* س/ فخامة الرئيس ما هي التسهيلات التي تقدمونها ؟ [/c]- الرئيس : على سبيل المثال هنا في عدن أو في أي مدينة من المدن اليمنية نحن نقوم بإعطاء الأرض مجانا لمن ينفذ مشروع استثماري تكلفته أكثر من عشرة ملايين دولار ومن يستثمر بمبلغ أقل من ذلك نحن نعطيه الأرض بأجور رمزيه.. هذه من ضمن التسهيلات التي نعرضها على المستثمر هناك أيضا إعفاءات ضريبية وتسهيلات أخرى للمستثمرين.[c1]* س/ هل القوانين تنص على هذا ؟ [/c]- الرئيس : نعم القوانين تنص على هذا وإذا استدعى الأمر لإجراء تعديل لصالح الاستثمار في أي فقرة من فقرات القانون فسنأخذ به ونعدل ما يلزم وهذا لا يمثل أي مشكله.[c1]* س/ فخامة الرئيس أين وصل مشروع المنطقة الحرة بعدن ؟ [/c]- الرئيس : كانت قد أعلنت مناقصة دولية لتشغيلها وتطويرها وتقدمت عدة شركات بعروضها منها هيئة موانئ دبي وذلك لتطوير ميناء الحاويات كما تقدمت شركة كويتية وشركة صينية وشركة فلبينية وغيرها وقد رست المناقصة مبدئيا على هيئة دبي لكن تم طرح أربعة بدائل منها البديل الرابع الذي نحن متمسكون به لأنه يراعى مصالح الطرفين وعرضت هذه البدائل على الإخوة في هيئة دبي فإذا قبلت بالبديل الرابع فنحن نفضلها لما تملكه من خبرة في أدارة المناطق الحرة ما لم تعاد المناقصة بشروط جديدة. [c1]* س/ لكن سمعنا أن الشركة الكويتية هي التي استحوذت على الموضوع خصوصاً في الفترة الأخيرة من خلال متابعتنا لجلسات البرلمان اليمني كان الإخوة في البرلمان مصرين على الشركة الكويتية وأنها الأكثر حظا ؟ [/c]- الرئيس : هناك شخصيات وكلاء للشركات وكل واحد يحاول تسويق بضاعته في البرلمان بعضهم يسوق لجبل علي وبعضهم يسوق للكويت المسوقون كثر لكن أقول باختصار أننا كنا نفضل شركة دبي بحكم خبرتها الطويلة في هذا الجانب .[c1]* س/ متى تتوقعون البت في هذه القضية ؟ [/c]- الرئيس : لقد أحيل الملف للحكومة قبل عيد الأضحى وإنشاء الله يبت فيه خلال أسابيع لا أكثر.[c1]* س/ فخامة الرئيس ماذا تحمل الفترة المقبلة بخصوص الوعود الانتخابية ؟ [/c]- الرئيس : نحن بصدد تنفيذ الوعود الانتخابية على أرض الواقع ونحن سنناضل ونعمل من أجل أن نوفي بهذه الوعود والاستحقاقات لانتخابية سواء في مكافحة الفقر أو الحد من البطالة أو مكافحة الفساد أو أنشاء هيئة المزايدات والمناقصات فهذه جميعها ضمن الوعود والبرامج الانتخابية التي بموجبها نلنا ثقة الناخب فلدينا برنامج يعطى الأولوية للأهم فألاهم وهناك فريق عمل يعكف على أنجاز هذا البرنامج وتحقيقه خلال السبع السنوات المقبلة طبعا لا نستطيع الجزم بأن أي برنامج سيتحقق خلال الستة أو السبعة الأشهر أو سنة أو سنتين ولكن البرنامج طويل وسيستغرق سبع سنوات.[c1]* س/ فخامة الرئيس ماذا تم في ملف الفساد ؟ [/c]- الرئيس : هناك قانون لمكافحة الفساد وينص على تشكيل هيئة لمكافحة الفساد وقد أقر من قبل مجلس النواب وبموجب هذا القانون سيقدم مجلس الشورى 30 اسما من الشخصيات المعتبرة إلى البرلمان الذي سيختار منها 11 أو 12 شخصية ويقدمها للرئاسة للمصادقة عليها وستكون ضمن جدول عمل مجلسي النواب والشورى نهاية الشهر المقبل .[c1]* س/ إلى أين وصلت علاقتكم بالمعارضة ؟[/c]- الرئيس : علاقتنا بالمعارضة علاقة طبيعية فترة الانتخابات كانت تتميز بالحمى الانتخابية وكان كل طرف يحاول تسجيل موقف ضد الطرف الأخر لكنى بعد الانتخابات دعوت جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى إسدال الستار على تلك الفترة وأن نفتح صفحة جديدة لمرحلة جديدة فالوطن يتسع للجميع ولا يوجد لدينا خصومة مع أحد كان هناك تنافس لا أقول خصومة ولا عداء بل تنافس على برامج وأطروحات ونظريات وكانت الأجواء الانتخابية تتطلب تلك المنافسة وهذا طبيعي ولكن اليوم العلاقات جيدة والوضع طبيعي.[c1]* س/ لكنى لاحظت عليكم في مقابلتكم مع الجزيرة شيئا من النرفزة؟[/c]- الرئيس : متى ؟ قبل الانتخابات تلك المقابلة كانت ضمن ما يسمى بالحمى الانتخابية وكان الطقس السياسي السائد يغلب عليه التنافس الانتخابي لإعطاء حيوية للحملة الانتخابية.[c1]* س/ فخامة الرئيس لكن هناك ملفات مفتوحة وهى الملفات الساخنة مثل الفساد وظاهرة التيارات المتطرفة وغيرها هل تعتقد أن هناك قضية واحدة تستطيع القول انه قد طوي ملفها مثل قضية المتطرفين والإرهاب ؟ [/c]- الرئيس : هذه القضايا لا تحل خلال أسابيع أو أشهر ولكن لدينا توجه وإرادة سياسية لمكافحة الفساد الذي بدأ بالانحسار من خلال الإجراءات التي اتخذت من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومراقبة مجلس النواب ومن خلال إجراءات الحكومة وقد أحيل بعض من الذين اتهموا بالتلاعب بالمال العام أو بالفساد الإداري إلى النيابة ومحاكم الأموال العامة وهذه الإجراءات بدأت توتي ثمارها - وعلى سبيل المثال - كان علينا بعض الملاحظات فيما يتعلق ببرنامج الألفية من ضمنها الملاحظات التى تعيق دخول الألفية بأن لدينا فساد وأن القضاء غير مستقل لكن اليوم القضاء استقل كاملا وهذا يدل على أن اليمن قد قطعت شوطا لا بأس به في مجال مكافحة الفساد والإصلاحات المالية والإدارية كانت هذه بعض الملاحظات في الماضي ولكن الآن بدأت المؤسسات والمنظمات الدولية تتفهم وتلمس نتائج الإجراءات التى اتخذت وهذه الإجراءات كانت موجودة ولكنا قمنا بمضاعفة الجهود لمكافحة هذه السلبيات أما بالنسبة للإرهاب فقد نجحنا في مكافحة هذه السلبيات أما بالنسبة للإرهاب فقد نجحنا في مكافحة الإرهاب أكثر من باقي الدول واستطعنا التفوق على الدول الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية ومن حيث الإمكانيات المتوفرة فقد نجحنا في إحباط الكثير من الجرائم الإرهابية قبل وقوعها وهذا شيء مهم جدا فلا يكفي أن نتابع أي جريمة وتداعياتها بعد وقوعها ولكن الأهم من هذا منع الجريمة قبل وقوعها وهذا ما تحقق بشكل جيد في مجال مكافحة الإرهاب وأيضا بفضل تبادل المعلومات مع الدول الأخرى.[c1]* س/ هناك أخبار عن تعديل وزاري أو تشكيل وزارة جديدة ما مدى صحة هذا الكلام ؟[/c]- الرئيس : كل شي جائز. [c1]* س/ فخامة الرئيس هل سيكون التغيير ضمن إستراتيجية معنية أم هي فقط استبدال وجوه بأخرى ؟ [/c]- الرئيس : ليس الهدف من أي تعديل وزاري أو تشكيل وزارة جديدة هو تغييب وجوه وإبراز وجوه جديدة لغرض التغيير فحسب بل سيكون أن حصل ضمن إستراتيجية فلدينا برامج وسنختار الشخصيات التى نرى أنها الأقدر على تنفيذ البرامج الانتخابية سياسياً واقتصادياً.[c1]* س/ كيف ترون العلاقة المستقبلية بينكم وبين المعارضة وما هي الخطوات المقبلة تجاهها ؟[/c]- الرئيس : اليمن بلد تعددي والحزب الذي يحصل على الأغلبية يحكم والمعارضة تعارض ونحن نعتبرها جزءا من الحراك الديمقراطي والوجه الآخر للنظام فهذا صوت وقوة تحكم وذاك صوت يرتفع ويعارض وصاحب الأغلبية كما قلت هو الذي يحكم البلاد بحسب القانون والدستور.[c1]*س/ المعارضة تقول أن السلطة الحاكمة تحتكر كل الوسائل الموجودة ويدعون أنكم تستغلون إمكانيات السلطة ؟ [/c]- الرئيس : بالعكس فالدستور ينظم هذا الموضوع ولكن هذه وجهة نظر الأحزاب المعارضة فليس لديها ألا المعارضة كيف يقولون أننا نحتكر السلطة والدستور يعطى الصلاحية الكاملة لصاحب الأغلبية للحكم كيف أشارك في حكومة ائتلافية وأنا أملك الأغلبية فلماذا أذن التعددية الحزبية فعلى سبيل المثال في أميركا حزبان الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي والذي يحصل على الأغلبية يحكم كذلك في فرنسا الحزب الديغولي والحزب الاشتراكي والذي يحوز على الأغلبية يحكم ونفس الشيء في اليمن نحن لدينا أغلبية برلمانية الوطن ليس ملكا لحزب الأغلبية ولذلك تلك الاتهامات غير صحيحة وهذه وجهة نظر المعارضة وأنا لدى أغلبية برلمانية تمنحني حق تشكيل الحكومة بموجب الدستور أذا من حقي تشكيل الحكومة.[c1]*س/ فخامة الرئيس هل اليمن مستعد ومؤهل للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي؟ [/c]- الرئيس : نحن رحبنا بأطروحات الأخوان في مجلس التعاون الخاصة بشروط انضمام اليمن للمجلس وتأهيلها وقلنا فلنؤهل اليمن بالطريقة التي ترونها صحيحة وقدمنا لهم أكثر من مقترح وقلنا لهم لماذا لا نقتدي بتجربة الاتحاد الأوربي عندما قامت الدول التي أسست الاتحاد الاوربى منذ بداية الاتحاد بالأخذ بأيدي الدول التى أرادت الانضمام للاتحاد الأوربي وأهلتها شيئا فشيئا حتى أصبحت هذه الدول دولا فاعلة بالاتحاد الأوربي و أذا كانت اليمن في الوقت الحاضر غير مؤهلة بنسبة 45 بالمائة أو 50بالمائة مثلا فعلى الإخوة في مجلس التعاون الأخذ بيد اليمن إلى السبل والطرق التي تؤهلها في فترة زمنية محددة وتصبح اليمن عضوا فاعلا في الأسرة الخليجية.[c1]* س/ كيف تقيمون علاقة اليمن بدول المجلس ؟ [/c]- الرئيس : علاقاتنا مع دول المجلس جديدة ومتميزة وهناك خصوصيات معينة على سبيل المثال لدينا علاقات جيدة جدا ومتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ولها خصوصيات منذ عهد المرحوم الشيخ زايد ومع الشيخ خليفة بن زايد الآن هناك تعاون جديد وخصوصيات في العلاقات حتى بصورة شخصية بين المسؤولين فإن علاقاتنا تتعدى الرسميات والبروتوكولات.[c1]* س/ لكن كان في الفترة الأخيرة بعض التوترات مع الكويت ؟[/c]- الرئيس : ليس بيننا وبين الإخوة في الكويت ألا كل خير فهم خواننا فإذا حصلت بعض الانفعالات عندهم من قبل أشخاص فنحن لم ولن ننجر لمثل هذه الانفعالات ولا نعتقد أنها تمثل وجهة نظر السلطة بشكل عام بل هي وجهة نظر أفراد وهذا يحصل في كل زمان ومكان. [c1]* س/ بالنسبة للنظام العربي متى يكون نظاما عربيا قويا ؟ [/c]- الرئيس : أن شاء الله سأجرى مقابلة صحافية معكم بعد 6 أشهر وأشرح لكم عن النظام العربي وليس اليوم وذلك حتى نرى إلى أين ستصل الإستراتيجية الأميركية الجديدة في المنطقة.[c1]* س/ ماذا عن الفترة الماضية ؟ [/c]- الرئيس : لو رجعت إلى خطاباتي السابقة ومقابلاتي ستجدني قلت أن هناك عصا غليظة مرفوعة فوق رؤوس العرب بعدة وجوه تارة باسم الديمقراطية وتارة باسم حقوق الإنسان ولهذا تحدثت في أحدى خطاباتي أمام المؤتمر الشعبي العام قلت فيه أن علينا انتهاج السلوك والنهج الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وأن نحلق رؤوسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون . [c1]* س/ هل أنت متفائل أم متشائم تجاه المستقبل ؟ [/c]- الرئيس : أنا متشائم ولكن أرجو ألا يكون تشاؤمي في محله وآمل أن يحصل العكس.[c1]* س/ فخامة الرئيس سمعنا عن مفاوضات مع المحاكم الإسلامية ما هي طبيعة هذه المفاوضات والى أين وصلت؟ [/c]- الرئيس : أنا استقبلت رئيس المحاكم ومساعديه قبل عيد الأضحى هنا في عدن ونصحناهم أن يتحاوروا مع الحكومة الانتقالية وأن يكونوا شركاء في البرلمان وفي الحكومة ولكنهم رفضوا وقلت لهم الشعب الصومالي أعطاكم ثقته وانقاد لكم عندما برزتم على المسرح السياسي لأنكم جئتم بطريقة سلمية فالشعب الصومالي رحب بكم ولكن اليوم أسمع أن الجو متوتر بينكم وبين الحكومة الصومالية المؤقتة فإذا انفجر الموقف عسكريا سيسحب الشعب الصومالي ثقته منكم ولن تجدوا موطأ قدم وهذا الذي حصل واليوم مسؤول العلاقات الخارجية في المحاكم الدكتور إبراهيم عدو وبعض من عناصر المحاكم موجودون في صنعاء ورحبنا بهم وهم الآن يجرون حواراً مع الأمريكان والأمريكان يمدون خيوطهم مع كل الأطراف وهم يتحاورون مع الحكومة ومع أديس أبابا وربما يكون هناك حوار بينهم وبين الحكومة الانتقالية والتي ترعى هذا الحوار هي وزارة الخارجية اليمنية وقد أخبروني أن بينهم حوار مع الاميركان بعد أن كانوا قد استأذنوا بالحوار معهم وقلنا لهم لا مانع أذا فالمحاكم أخطأوا خطأ فادحا حينما رفضوا نصيحتنا بأن يفتحوا حوارا مع الحكومة الموقتة وأن يكونوا شركاء في حكومة ائتلاف وطني وكذلك في البرلمان ولكن تفجر الموقف لأنهم كانوا مصرين على موقفهم وكان عندهم ثقة أنهم يسيطرون على 95 بالمائة من الأراضي الصومالية واتضح أنها كانت أوهام ولذلك انتهت سيطرتهم خلال أيام هرب بعضهم إلى نيروبي والبعض اختبأ في الصومال وبعد الضغط الإمريكي على كينيا أغلقت حدودها مع الصومال أما نحن فقد قبلنا بهم فلدينا قرار باستضافة قيادات المحاكم عدا العناصر المطلوبة دوليا والأعضاء في تنظيم القاعدة فهؤلاء لنا عليهم تحفظ. [c1]* س/ ماذا عن التدخل الإثيوبي؟ [/c]- الرئيس : التدخل الإثيوبي جاء بناء على طلب من الحكومة الانتقالية وقد يكون الأثيوبيون خائفون على أمنهم بسبب وجود عناصر إسلامية في إقليم أوجادين فهم خائفون من المد الإسلامي أن يوثر على الإقليم ولكن كما سمعت من رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي أن القوات الإثيوبية ستنسحب والاميركان والاتحاد الاوربى مقتنعون بضرورة وجود قوات دول أفريقية في الصومال لتحل محل القوات الإثيوبية ونحن أكثر الدول تضررا بسبب النزوح الجماعي وتدفق اللاجئين إلى الأراضي اليمنية ودول المنطقة والخليج بشكل عام لا تساعدنا ولاتقبل اللاجئين نحن الوحيدون الملتزمون باتفاقية اللاجئين وهذا يسبب لنا عبئا عبء ثقافي وعبء اقتصادي وعبء اجتماعي ولذلك فنحن نبذل جهدا مع المحاكم ومع الحكومة الانتقالية سواء حكومة عبدالله يوسف أو من قبله عبده قاسم صلد أو على مهدي أو محمد فرح عديد لنعالج الوضع ونساعدهم على أعادة بناء المؤسسات من أجل أيجاد استقرار لان هذا كما أسلفت يشكل أعباء كبيرة جدا علينا . [c1]* س/ فخامة الرئيس نرجع إلى الإستراتيجية الأميركية الجديدة هل ستوحد العراق ؟ [/c]- الرئيس : لقد مرت 3 سنوات على الاحتلال الإمريكي دعنا نرى ماذا سيجرى في الستة الأشهر المقبلة وقد كتبت لهم رسالة خطية نصحتهم فيها وبينت لهم فيها أخطائهم في العراق وأرسلتها للرئيس بوش وهى مكونة من عدة صفحات وستنشر بعد 6 أشهر وسيكون لك فرصة قراءتها.[c1]* س/ هل تعتقدون أن الإستراتيجية فاشلة ؟ [/c] - الرئيس :هذا كلامكم أما نحن فسنتحدث عنها بعد ستة أشهر في لقاء قادم كما ذكرت .[c1]* س/ هل تعتقد ان العراقيين أنفسهم قادرون على إبقاء العراق موحدا ؟ [/c]- الرئيس : نعم العراق موحد فالعراق تربى تربية قومية وطنية وحدوية وهو عنصر مهم في الجسم العربي وعندما تسمع عن انقسامات شيعية كردية سنية فهي عبارة عن مجموعة ميليشيات وزعامات فردية ولكن الشعب العراقي شيعة وسنه وأكراد حريصون كل الحرص على وحدة العراق.[c1]* س/ لكن فخامة الرئيس كل يوم نسمع عن قتال طائفي ؟ [/c]- الرئيس : هذا من دسائس ومؤامرات مخابرات قوات الاحتلال.[c1]* س/ العراق أصبح ساحة مفتوحة ؟ [/c]- الرئيس : نعم العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات ليس الإقليمية فحسب ولكن أيضا الدولية ولابد ان تنفرج الأمور وتنجلي كما يقول المثل اشتدي يا أزمة تنفرجي.[c1]* س/ فخامة الرئيس أنتم كنتم تقومون دائماً بمبادرة وساطة بين كثير من الدول أين وصلت الوساطة بين فتح وحماس؟[/c]- الرئيس : قمنا بالاتصال بفتح وحماس ونصحنا الطرفين بالتهدئة وانه لا يجوز أن تصوب البندقية الفلسطينية نحو الصدر الفلسطيني وان هذا من المحرمات وأبلغنا الإخوة في فتح وفي حماس وابلغنا الأخ أبو مازن وقلنا له ان الدعوة إلى انتخابات مبكرة فكره غير جيدة ومستعجلة وانه طالما ارتضينا بالديمقراطية إذن اتركوا الفرصة للإخوان في حماس لكي يجربوا يحكموا وان لا نصدق القوى الأجنبية بمحاصرة حماس ماديا وسياسيا أتح لها الفرصة لتجرب لكن تحاصرها دوليا وتقول أنها حكومة فاشلة وتدعو لانتخابات مبكرة لا يجوز.[c1]* س/ فخامة الرئيس بالنسبة للازمة اللبنانية ملاحظ ان هناك موقفا سلبيا أمام القضية ؟ [/c]- الرئيس : السبب ان هناك قوى دولية دخلت الساحة اللبنانية وتؤثر عليها فالإميركان لهم وجود وتأثير والفرنسيون لهم وجود وتأثير ودول المنطقة لهم وجود وكل طرف يدعم تياراً معيناً، وقد زارنا الأخ الرئيس بشار الأسد وقلنا له ان الاميركان يطلبوا منك التعاون مع حكومة فؤاد السنيورة وقال انه على استعداد ولا نعرف اليوم ماذا استجد وكنا قد تواصلنا مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه برى ونصحناهم بالحوار والتهدئة وقلنا لهم ان النزول إلى الشارع لا يحل المشكلة والاعتصامات لا تحل المشكلة بل تزيدها توترا وقلنا لهم إن هذه حكومة شرعية ويجب ان يتحاورا ويلتزموا بالدستور اللبناني وبذلنا ما نستطيع لكن هناك تدخل دولي كبير بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية ولكل واحد حساب الأمريكان يتهمون سوريا بالتدخل ويتهمون إيران بالتدخل وكل واحد يريد ان يلوى ذراع الآخر في لبنان والضحية هو الشعب اللبناني ونحن ننبه الشعب اللبناني ألا يكونوا ضحية للتدخلات الدولية.[c1]* س/ هل ترون أن برنامج إيران النووي يشكل قلقا على دول المنطقة ؟ [/c]- الرئيس : أنا مع برنامج نووي سلمى لإيران وبرنامج نووي سلمى لدول الخليج والوطن العربي ويجب ان نمتلك تكنولوجيا نووية ولتخضع هذه البرامج النووية لملراقبة الدولية وتكون للأغراض السلمية وقد أعلنت قبل سنة ونصف نيتنا تبنى وليد الطاقة النووية ولكن تحسس الناس من قرارنا لكن اليوم بدأ العرب يتحدثون عن إمكانية وليد الطاقة بالطاقة النووية وأعلنت في خطابي بمناسبة عيد الأضحى إننا مستعدون ان ننضم إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي ونتعاون معهم لتوليد الطاقة بالطاقة النووية وتخضع للرقابة الدولية لأنه من حقنا امتلاك الطاقة النووية فهي ارخص وأسهل وأفضل.