مديرة فرع مصرفي نسائي في أحد البنوك اليمنية لـ ( 14 أكتوبر):
لقاء / نعمت عيسى بشروق شمس هذا اليوم الرائع الذي يعلن احتفالاً عالميا بيوم المرأة الثامن من مارس ، رغبنا بعرض نجاح احد أفراد نصف المجتمع من النساء اللاتي يقدمن للمجتمع خدمة في مجال التنمية الاقتصادية ، وخصوصا وأننا في وقت أصبحت فيه المرأة لايمكن أن تثق بأي شخص يدير مالها وتمنحه إياه ليقوم بالاستثمارات به ويرفع من أرباحها ...وللتعرف أكثر عن قدرة المرأة اليمنية في إدارة الفروع المصرفية وبالأخص النسائية ،توجهنا إلى احد البنوك المصرفية والتقينا بالأخت / أمل عبدا لمولى أنعم - مديرة فرع الفراشة للنساء التابع لبنك اليمن الدولي ، لتحدثنا عن نجاحها وعن في هذا المجال وعن تقبل النساء لفروع متخصصة لهن كنوع من التميز والإنفراد بحقوقهن التي دائماً ما يردن أن يتميزن بها وبالذات شيئا ينفردن به واليكم محتواه...هل لك أن تحدثينا عن مرحلة عملك بالمجال المصرفي منذ بداية توظيفك ؟ـ أولاً اشكر صحيفة 14 أكتوبر على هذا اللقاء و أخصها بهذا التقدير لاهتمامها بموضوع الفروع المصرفية النسائية ...إما بالنسبة لمرحلة عملي بالبنك فقد تعينت بعد تخرجي من كلية الإقتصاد -عدن بتخصص علوم مالية و مصرفية( قبل حوالي عشر سنوات ). بدأت بوظيفة موظفة خدمة عملاء بعد ذلك عينت كمشرفة للتدريب ثم مديرة لشؤون الموظفين والتدريب بعدها تقدمت بمشروع للإدارة العليا بتأسيس فرع خاص بالنساء و عينت مديرة فرع الفراشة للنساء في 2007م و هي الوظيفة التي أشغلها حتى الآن .كيف تجدين تجربة إدارة فرع نسائي مصرفي متخصص ؟ـ في الحقيقة أنني دخلت هذا المجال بعد مرحله طويله كنت أعمل بها في مجال إدارة شؤون الأفراد و التدريب وقد وجدت فارقاً كبيراً في التعامل كمديره لشؤون الموظفين و التدريب الذي يتطلب الحزم و القدرة على تطبيق اللوائح و القوانين و بين إدارة فرع نسائي و مايتطلبه ذلك من مرونة في التعامل و مقدرة عالية على كسب العميلات و لكني و ضعت أمامي هدفاً كبيراً هو نجاح هذا الفرع و قدرته على الإنتشار و النمو و اعتبرته تحدياً كبيراً في ظل المنافسة التي تشهدها البنوك النسائية الأخرى ، و يمكنني أن أصف تجربتي بأنها دوره تدريبية مكثفة علمتني الكثير من فنون التعامل مع العملاء و صقلت دراستي الأكاديمية في تخصصي الجامعي بالعلوم المالية و المصرفية .هل هناك اختلاف في التعامل المصرفي بين المرأة و الرجل من خلال تعاملك مع النساء؟ ـ نعم هناك إختلاف فالمرأة أكثر تركيزاً على اسلوب التعامل و تسأل بالتفاصيل الدقيقة ذلك الأمر الذي جعلنا نركز كثيراً على تجهيز الفرع من حيث الديكور و الألوان و تدريب الموظفات على دورات عديده في فن التعامل مع العملاء ، كما أنني لمست الحس التجاري و المصرفي للمرأة و سعيها نحو الإستثمار و إدارة شؤونها المصرفية بنفسها بينما يقوم بعض العملاء (الرجال) بتكليف من ينوب عنهم في إدارة شؤونهم المالية في بعض الأحيان .هل هناك إقبال من النساء على التعامل مع الفروع النسائية ؟ـ في الحقيقة لم يكن الأمر سهلاً في البداية فقد لاحظت أن النساء أختلفن بالرأي بين مؤيدة ومحايدة ومعترضة على إفتتاح فرع خاص بالنساء لعدة أسباب فالبعض رحبن بالفكرة جداً و أخريات طلبن تفسيراً لهذه الظاهره و لماذا نعزلهن في مكان خاص و هناك من شعرن بتخوفهن و عدم ثقتهن بإدارة موظفات «فتيات» لشؤونهن المالية ، و لكن بعد مرور الوقت نشأت أهم علاقة بيننا كفرع نساء وبين العميلات و هي علاقة الثقة بقدره الفرع و كفاءة موظفاته والخصوصية و السرعة التي حصلن عليها بعد إفتتاح فرعهن الخاص.كيف تصفين مستوى أداء الفرع في ظل المنافسة و وجود فروع نسائية بعدد من البنوك الأخرى؟ـ طبعاً جميعنا يعلم أن هناك ظاهرة دائماً نلمحها في حياتنا العامة فعندما تفتح صيدلية في مكان ما أو محل كوافير نسائي نجد حوله فتحت أماكن جديدة لنفس الخدمة و مع ذلك نرى الإقبال من الجميع على هذه الأماكن ، و نحن لا نختلف في ذلك فقد كنا من السباقين بإفتتاح فرع نسائي و أن كانت فكرة تأسيس الفرع قد تم دراستها من أعوام سابقة قبل الجميع ومنذ إفتتاح الفرع و اصولنا تشهد إرتفاعاً كبير اًوالحمدلله و كما قلت لك مسبقاً للمرأة حس تجاري عالي فهي تطبق سياسة توزيع البيض على عدد من السلل ، فالمرأة ذكية جداً و تحاول توزيع إستثماراتها المالية بين عدد من البنوك و مع مرور الوقت تكتشف الفرع المناسب و الخدمة الجيدة و تركز على مكانة و مركز البنك الذي تدخر فيه ، و من خلال حركة الفرعنلاحظ يومياً الإقبال الكبير من قبل العميلات و الذي نعتبره وساماً على صدورنا يجعلنا نقدر هذه المسئولية و نسعى إلى تقديم الخدمة و المنتج المتميز دوماً .من وجهة نظرك ماهي مقومات نجاح أي فرع مصرفي نسائي ؟ـ طبعاً الخدمة المتميزة هي من أولويات نجاح أي فرع مصرفي فالعميلات عندما يطرقن باب أي بنك فإنهن يرغبن في تعامل متميز و حسن أداء و كفاءة في الكادر الذي يتعاملن معه و قدراته بالحفاظ على سرية المعلومات و الدقة في الإنجاز و السرعة وحسن الإستقبال.كيف يمكن أن نختتم لقاءنا بملخص في كيفية تحقيق النجاح للمرأة في إدارة الفروع المصرفية النسائية؟ـ لقد فكرت كثيراً بطريقة يمكن أن تعطي فكرة عن تجربة المرأة المتميزة في الإدارة و سوف أقدمها بسلسلة مذكرات المديرة المتميزة و التي سيكون لصحيفة 14 أكتوبر السبق في نشرها قريباً و سوف أتناول بها تجربة عدد من النساء في الإدارة سواءً بالبنوك أوفي أي مجال آخر و أتمنى أن تنال إعجاب ورضى الجمهور.