فايزة أحمد مشورة :بالرغم من الحركات النسائية الفاعلة فالحركات التي تدعو لتحرير النساء لم تتجاوز إلا في رفض المرأة للأعمال المنزلية . والنساء المثقفات في بلادنا ترىأن أهمية تنظيم النسل تتيح لها الفرصة لتبدأ مسيرتها في الحياة العامة وتحقيق مركزاً مرموقاً فالمرأة اليوم بدات تشكل عنصراً هاماً وجاداً وحسب تعبير حيس بر نارد - عالمه اجتماع أمريكية معاصرة في المجتمع الأمريكي فهي من المدافعات عن حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة تقول أن العطاء الفكري والأدبي والاجتماعي غذاء جاهز ودسماً لتغذية قضايا المرأة المعاصرة وهذا ما جعل المرأة تهتم بهذا الموضوع والبحث عن فرص العمل والتخطيط للمشاريع النظرية وهي ماذا تريد المرأة من استخدام وسائل تنظيم الأسرة ؟ ومن هنا ذهبت المرأة لميدان العمل والمشاريع من أجل إثبات موقعها البنائي لمعرفة لماذا بات اعتبار المرأة الاجتماعي في أقل من اعتبار الرجل وليس هذا فحسب فالمرأة لها ظروفها وواقع المرأة لا يمكن معرفته إلا إذا عرفت أسباب اضطهاد المرأة وتحولها إلى كائن خانع ومطيع ومستضعف وهذا يتطلب معرفة اجتماعية ليظهر حاجة المرأة إلى جميع الوسائل التي تمكنها من التوازن في حياتها الاجتماعية والأسرية في ظل نظام أسري تستطيع من خلاله أن تنظر المرأة إلى الاختلافات الجسمية والنفسية أثناء فترة الحمل وبعد الولادة وما ينعكس على سلوكها الاجتماعي وأثارها على أدائها ومصالحها ومعاييرها وإبداعاتها التي تطبعها بطابع يميزها عن الرجل في بناء علاقاتها مع الآخرين هذه الاهتمامات الخاصة بالمرأة وما يترتب عليه من نشاط اجتماعي وخبرة في أخذ الوسائل المناسبة لتنظيم حياتها الأسرية وتنظيم فترات الإنجاب وخاصة عندما تتهيأ الأجواء المناسبة لإنجاب طفل يحتاج للرعاية وتوفير الخدمات والاحتياجات الخاصة دون أن يؤثر ذلك على موقعها داخل المجتمع