إزاء النظرة السطحية لمشاركتها في الحياة العملية
أجرت اللقاءات / مواهب با معبد مع الأسف لا يزال المجتمع ينظر إلى المرأة المتعلمة والعاملة نظرة سطحية قصيرة فتجد البعض يخطئ بحق المرأة ويوميها بالعديد من الإشاعات السيئة، وتزداد تلك الأقاويل في قطاعات الأعمال المختلفة التي تشغلها المرأة والتي تستدعي الاختلاط أو العمل حتى ساعات متأخرة من الليل:كذلك ينظر بعض أفراد المجتمع اليمني إلى المرأة خارج القبيلة أو العشيرة وبالتالي تواجه العديد من الصعوبات في التعامل وأيضا في الارتباط بمن يتقدم لطلب يدها للزواج . وكان لنا أن نتطرق إلى هذه المشكلة التي تعاني منها المرأة اليمنية بشكل خاص والعربية بشكل عام وخصوصاً المتعلمة حيث التقينا بعدد من الكادر النسائي العاملات والمتعلمات في مختلف المجالات واليكم حصيلة هذه اللقاءات :_ [c1]أكبر هموم العصر[/c]الأخت/ أسماء الحمزة مديرة معهد التدريب والتأهيل الإعلامي عبرت عن رأيها في هذه المشكلة التي أصبحت تواجه كل النساء في العالم العربي والإسلامي قائلة:- هموم النساء لا يختلف عن هموم الرجال فهم الوطن أيضاً يدخل من إطار هموم المرأة باعتبارها مواطنة في هذا البلد فالوطن هم الجميع لمن يرى الوطنية فوق كل مصلحة شخصية والمرأة بالتأكيد تحمل أكبر الهموم التي تواجهها المرأة العاملة إلى جانب الهم المعيشي والصحي والتعليمي الذي أصبح من أكبر هموم العصر مع تقدم التكنولوجيا الذي ينعكس على حال الأسرة ولا ننسى دور الأم وهي صاحبة الهم المركب والهم الأكبر الذي كما يعرفه الجميع لتحملها الهم الأسري والمجتمعي وعلى وجه الخصوص المرأة العاملة المتعلمة تعمل في مختلف المجالات، حيث يتم التركيز على الأمن السياسي والاجتماعي الذي أصبح في الفترة الأخيرة منعدماً حيث أصبح وضع الشباب في هذه الأيام متدهور في الحضيض ويملؤهم الإحباط في كل شيء وأصبحوا يلجؤون إلى ظواهر غريبة ومخيفة في نفس الوقت تسلب منهم الوقت والصحة وأيضاً المال.وللأسف أصبحت كثير من الأسر لا تستطيع السيطرة على الأبناء وهنا يزداد الهم والعبء على المرأة، ومن الهموم التي وضعت ليست فحسب بل المجتمع في حيرة وضع المرأة في الأواني الأخيرة وضعها بين نارين نار ما يسمى بتطرف المتشددين الذي يصل في كثير من الأحيان إلى العودة يا المرأة إلى الجاهلية الأولى ونار تتحدد في الانحراف الذي وصلت إليه المرأة في كثير من المواقف إلى حد التخلي عن أخلاقياتنا التي مّن الله بها على المرأة وهؤلاء المدعون الدفاع عن حقوق المرأة باتخاذها ذريعة لضرب الأخلاق والقيم عرض الحائط تحت مسمى الحرية الشخصية وفي رأيي المنحرفون هم وجهان لعملة واحدة متداعيات طرحهم كتم أنفاس المرأة حتى وصلت إلى حد الاختناق من شد الحبل عليها من كل اتجاه طرحه هؤلاء الخارجون عن الحق الأساسي للمرأة وإفراغ القصة عن محتواها وفي الأخير أتمنى أن تتحصل المرأة على أكثر الفرص في كافة المجالات.[c1]الهروب من السن[/c]وتروي لنا الأخت/ سمية علي صالح، إحدى خريجات الجامعة، التجربتها فتقول:-أعمل في الكوافير منذ سنوات طويلة وقد تجاوزت الثلاثين من عمري ولم أرزق بابن الحلال، وفي الأول والأخير أقول إنه نصيب ، طبعاً عملي الذي أمارسه أحبه كثيراً إلا أن نظرة المجتمع والناس في اليمن يفهمون طبيعة عملي وينظرون إليه بأنه خارج عن التقاليد والعادات المألوفة في المجتمع وبصراحة بسبب العمل تعرضت للعديد والكثير من الإشاعات والاتهامات من قبل سكان المنطقة التي أسكن بها حتى وصل الأمر بهم إلى قذفي بممارسات لا أخلاقية هذا جعلني أقبل الزواج برجل أكبر مني سناً لكن هذا الزواج لم يستمر سوى سنة طبعاً هذا أثر في نفسيتي كثيراً وقتل فرحتي به وبصراحة من وجهة نظري هذا ما يحصل دائماً في مجتمعنا حيث تلجأ بعض النساء العاملات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين أو المقبلات على هذا السن إلى القبول بالزواج برجل أكبر منهن سناً أو الموافقة على أن يكن الزوجة الثانية من أجل الهروب من سن العنوسة وهمسات الناس لها.[c1]معاناة المرأة الأمية[/c]وأضافت الأخت/ عايدة يسلم صالح عاملة في اتحاد نساء اليمن قائلة:- المرأة اليمنية على وجه الخصوص تعاني كثيراً في ظل الظروف المعيشية الصعبة والقاسية التي تواجهها في الأسرة منهن من تعيش في عيشة أو حياة الجهل والفقر وهو الشيء الرئيسي الذي تعاني منه المرأة وخاصة إذا كان الزوج غير متفهم فستكون المشكلة أكبر في حياة الأسرة وفرص تربية المرأة لأولادها وتعليمهم كي تنشئ منهم جيلاً وأبناء صالحين في المستقبل أما إن كانت المرأة جاهلة فهنا المصيبة تكون أكبر لأنها لا تعرف حقوقها وكيفية الدفاع عنها وفي مجتمعنا توجد الكثير من النساء في ظل الأمية ما جعلها تجلس في البيت تعمل لأن العمل يخلق كياناً للمرأة لمستقبلها وخلق ووضع هدف واضح في حياتها لكن مع الأسف في اليمن المرأة تعاني من ظروف قاسية نتمنى أن تتحسن وتتغلب عليها النساء.وأكدت أن هناك نساء يعانين من أزواجهن في حياتهم الأسرية، فهي تتعرض للضرب والقهر وكل هذا من أجل أولادها فهن يعانين من التعصب القبلي والفهم الخاطئ تجاه المرأة العاملة والمتعلمة وفي المناطق الشمالية هناك من يقوم بتزويجهن وأعمارهن لا تتجاوز الثانية عشرة ومنهن من تتعرض إلى القسوة في حياتها وكذلك تعاني من الظروف المادية التي هي العبء والسبب الرئيسي في مشاكل النساء ومعاناتهن.والآن نحن نرى أن المرأة تبحث عن عمل في الشوارع وأبناءها على أكتافها وتتعرض للمخاطر الكثيرة من قبل ذاي النفوس الضعيفة الذين يستغل حاجتها إلى المال ولقمة العيش التي أجبرتها على قبول مثل هذا العمل.وهناك من تعاني في السجون الذي تتعرض في بعض الحالات إلى الاغتصاب والاعتداء داخل السجن هذا كله تعاني منه المرأة هذه المخلوقة الضعيفة يا ترى من هو السبب الذي أوصل المرأة إلى هذا المستوى؟ وما هو السبب الحقيقي لهذه المعاناة؟ هل يوجد حل لهذه المشكلة؟ أرجو من يهمه الأمر ويهمه مصلحة المرأة اليمنية الإجابة عن هذه الأسئلة . ونتمنى في الأعوام القادمة أن يتحسن وضع المرأة في اليمن والعالم العربي الإسلامي.[c1]أصبحت عانساً[/c]أما الأخت/ هدى سيف تقول:تجاوزت الثلاثين من عمري أصبحت عانساً وحيدة هذه العبارات أصبحت تحتوي على العديد من المؤشرات الخطيرة التي بدأت تنشأ وسط النساء في مجتمعنا اليمني لتصبح ظاهرة حديثة جلبها العصر للمجتمعات الشرقية عن طريق ما يسمى بالعولمة التي أدخلت علينا العديد من المصطلحات والظواهر الحديثة الدخيلة التي زعزعت فينا تقاليد المجتمع المحافظ فرغم تلك المحاولات في مجاراة ما أتى به التقدم والتطور من قيم دخيلة على مجتمعنا الإ أنه في مجال تطوير أو تعليم الفتاة خلقت مشكلة هي النظرة السوداء للمرأة العاملة وساهمت بشكل رئيسي في انتشار العنوسة بين النساء المتعلمات العاملات في مختلف المجالات خصوصاً في قطاع الصحة والمجالات الخدمية والشركات الخاصة والقضاء والمحاماة وغيرها مثلاً النساء العاملات في التمريض هم أقل حظاً في الزواج من النساء العاملات في مجال طب الأسنان وايضاً نجد النساء العاملات في مجال السكرتارية اقل حطاً من النساء العاملات في مجال التعليم.