الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة.. كل منهما يهدد امن الدولة والوطن .. الفساد ميكروب ينخر في جسد النظام من الداخل .. الارهاب وباء..كانفلونزا الطيور يأتيه من الخارج .. الفساد تستهين به الدولة ولا تولى اهتماماً حقيقياً في القضاء عليه .. ولان الارهاب عاصفة هوجاء فهو يستثيرها فتجند لمحاربته كل قواها العسكرية والمدنية من اجل القضاء عليه وفي اسرع وقت ممكن .. وهي لاتفعل ذلك مع الفساد .. مع ان الفساد يعمل عمل دابة الارض التي اكلت منساة الملك سليمان !يمكن القول إن الارهاب عرض زائل .. اما الفساد فهو داء عضال .. سرطان لاشفاء منه الا باستئصاله او الموت الزؤام .. الارهاب قد يكون وجع ساعة عند الحكومة اما الفساد فهو وجع كل ساعة عند الشعب .. الارهاب في معركة واحدة اثنتين ثلاثة تستطيع الحكومة القضاء عليه.. اما الفساد فهو معركة يومية مدى الحياة بالنسبة للشعب !!في المعركة مع الارهاب تسيل دماء عدد من الجنود الشهداء والضحايا الأبرياء اما في معارك الفساد فالدماء تسيل من غالبية افراد الشعب .. الإرهاب (هولاكو) .. يسفك الدماء يقتل على الفور وبسرعة .. الفساد (دراكولا).. مصاص دماء .. يقتل على مهل .. (يقتل الروح) .. ويترك الجسد !يقول الكاتب والمفكر الاسلامي فهمي هويدي " حين يصبح المواطن في خطر فإن الوطن ذاته يغدو في خطر" .. فالأحوال المعيشية القاسية التي تضغط على غالبية الناس تجعلهم غير مهيئين لتلبية نداء الوطن .. فأحوالهم تسوء يوماًٍ بعد يوم.. والامل مفقود في امكانية الخلاص من انياب التحالف الثلاثي المتمثل في الفقر وتدهور الخدمات والفساد .. فدخولهم قد تراجعت في ظل ارتفاع الاسعار وبطالة الابناء والمدارس لم تعد تعلم ولا المستشفيات تعالج .. كما يقول الكاتب الكبير فهمي هويدي!الوطن اذن امام عدوين .. الفساد والارهاب.. لايمكنه القضاء على احدهما دون الآخر .. الوطن يجب ان يتوحد .. حكومة ومعارضة .. نظاماً وشعباً .. لاصراع على مصالح خاصة .. لا اصطياد في الماء العكر.. لا انتهازية .. معاً نمضى في معركة واحدة .ضد الفساد والارهاب .. معركة مصير .. يكون فيها الوطن او لايكون ..[c1]اشارات[/c] تكمن اشكالية الفساد في تنوع وتباين انماطه، فهو ليس نمطاً واحداً ، ولكنه انماط متعددة فهناك الفساد السياسي وهناك الفساد الاداري، كما ان هناك الفساد المالي ولاشك في ان كل هذه الانماط تنضوي تحت مظلة فساد اشمل هو الفساد الاخلاقي فحين تضيع الاخلاق وتغيب الضمائر تكون التربة مهيأة لنمو الفساد وازدهاره.ڈ يتزايد أعداد الفقراء في أي مجتمع ينخر فيه الفساد.*للفساد مظاهر متعددة كالرشوة والعمولات من الصفقات والمناقصات والاتجار بالوظيفة العامة واستغلاها والاختلاس وجرائم غسل الاموال.ڈ لايوجد في الاسلام ولا في شريعته او تشريعه رجل دين له سلطة دينية وزمنية ملزمة لاحد من العباد غير صاحب الرسالة والموحى بها اليه والمكلف بتبليغها الى العباد، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله، خاتم النبيين والمرسلين الى يوم الدين.. د. نصر فريد واصل- مفتي مصر الاسبقالاسلام لم يعرف يوماً الحكومة الدينية، ولكنه شجع تولي الكفاءات التي تطبق المبادئ الاسلامية ، وتنشر العدل بين الناس. محمد حمدي زقروق- وزير الاوقاف المصري[c1][email protected][/c]
|
آراء حرة
الإرهاب والفساد
أخبار متعلقة