بروكسل/14 أكتوبر/ديفيد برنستروم: قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن سفنا حربية من قوة مهام تابعة للحلف تعبر قناة السويس أمس الأربعاء في طريقها للمساعدة في محاربة القرصنة وحماية شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة قبالة سواحل الصومال. وأشاع القراصنة الصوماليون الفوضى في واحدة من أكثر مناطق الملاحة التجاري نشاطا في العالم والتي تربط بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وحصل القراصنة على فدى تقدر بملايين الدولارات مما أدى إلى ارتفاع أسعار التأمين وتهديد إمدادات المساعدات الإنسانية. واستجابة لطلب الأمم المتحدة كلف حلف الأطلسي في اجتماع في الأسبوع الماضي سفنا من قوة مهام مكونة من مدمرتين وأربع فرقاطات وسفينة دعم من ست دول أعضاء في الحلف بالمشاركة في العمليات. وقال جيمس اباتوراي المتحدث الرسمي باسم الحلف إن قوة المهام تعبر الآن قناة السويس ومن المتوقع أن تبدأ السفن المشاركة في مهام مكافحة القرصنة في غضون أسبوعين تقريبا. وأضاف في مؤتمر صحفي إن سفن القوة ستقوم كذلك بزيارات مقررة لموانئ في الخليج. وقالت بيانات صحفية أصدرها الحلف إن قوة المهام تتألف من مدمرة من إيطاليا وفرقاطة وسفينة دعم من ألمانيا وفرقاطات من اليونان وتركيا وبريطانيا ومدمرة من الولايات المتحدة. وقال القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا في بيان «خطر القرصنة حقيقي ويتزايد في كثير من المناطق في العالم اليوم وهذه الاستجابة بيان جيد لقدرة الحلف على الاستجابة بسرعة للتحديات الأمنية الجديدة.» وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة منذ مطلع العام الحالي وحصلوا على فدى تتراوح ما بين 18 مليون و30 مليون دولار مما يجعل المياه قبالة البلاد الواقعة في منطقة القرن الإفريقي أخطر الممرات البحرية في العالم. وفي أبرز جرائم الخطف في الصومال منذ أعوام لا تزال محادثات الفدية جارية لتحرير السفينة الأوكرانية (ام.في فاينا) التي تحمل على متنها 33 دبابة من طراز تي-72 وأسلحة أخرى. وحررت قوات الأمن الصومالية سفينة بنمية من أيدي قراصنة أمس الأول الثلاثاء. وقال اباتوراي إن قوة المهام التابعة للحلف ستقوم بالتنسيق مع قوة تقودها الولايات المتحدة تعمل بالفعل في المنطقة ومع قوة تابعة للاتحاد الأوروبي من المقرر أن تبدأ عملياتها في ديسمبر القادم. وكان المحافظون البريطانيون في البرلمان الأوروبي انتقدوا مسعى فرنسيا لنشر قوة تابعة للاتحاد الأوروبي قائلين إنها ستعتمد على الأصول البحرية ذاتها التابعة لحلف الأطلسي وإن لها دافعاً سياسياً يتمثل في دفع سعي فرنسا لتقوية الدور العسكري للاتحاد الأوروبي. وقال جيفري فان أوردن مسئول الشؤون العسكرية للمحافظين البريطانيين في البرلمان الأوروبي في بيان «الاتحاد الأوروبي يحول عادة أي أزمة إلى فرصة لتوسيع دوره.»، وأضاف «وهذه العملية البحرية الأحدث هي مثال آخر لازدواج الجهود غير الضروري» مضيفا أنه لا بد من اتخاذ قرار بتنسيق كل العمليات البحرية تحت سلطة حلف شمال الأطلسي.